بيروت تحتضن مؤتمر الذكاء الاصطناعي... شحادة: صار خيارًا استراتيجيًا علينا اعتماده

في اليوم الأول من "مؤتمر الذكاء الاصطناعي" المنعقد في بيروت، اجتمع ممثلون عن القطاعين العام والخاص، إلى جانب عدد من الوزراء والخبراء والشخصيات والمهتمين بالتكنولوجيا، لمناقشة مستقبل الذكاء الاصطناعي في لبنان والمنطقة.

ركّز المؤتمر على أهمية مواكبة التحول الرقمي، وضرورة دمج الذكاء الاصطناعي في القطاعات والخدمات العامة، مع التشديد على تمكين الشباب وبناء قدراتهم في هذا المجال الحيوي.

في تصريح لـ"النهار"، أكد وزير الذكاء الاصطناعي كمال شحادة أن أهمية هذا المؤتمر تكمن في جمع الطاقات والجهات المهتمّة بالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، وأضاف "هدفنا أن ينتقل المؤتمر من منطقة إلى أخرى لنشر الوعي حول أهمية هذا التحوّل الرقمي، لأن الذكاء الاصطناعي لم يعد ترفاً، بل صار خياراً استراتيجياً علينا اعتماده ورهاناً يجب أن ننجح فيه".


وتخللت فعاليات اليوم الأول فقرة فنّية مميزة قدّمتها المغنية ستيفاني خوري، من تأليف الذكاء الاصطناعي، لتجسّد تقاطع الفن بالتكنولوجيا في مساحة مشتركة تحفّز على الإبداع والابتكار. 


من جهتها، أوضحت وزيرة التربية ريما كرامي في حديثها لـ"النهار" أن الوزارة تعمل على مسارين متوازيين، "أولاً، معالجة تداعيات الأزمة التربوية منذ عام 2019، وثانياً، اعتماد رؤية واضحة للمستقبل عبر تشجيع المدارس على المبادرة والتطوير".


وأكدت عمل الوزارة "على خلق بيئة تعليمية حديثة تواكب التحوّل الرقمي، لأن التكنولوجيا لم تعد خياراً إضافياً، بل أصبحت جزءاً أساسياً من أيّ خطة تطوير"، مضيفةً "عندما نتحدث عن الاستعداد للمستقبل، لا نقصد اللحاق بركبه فقط، بل أن نكون في طليعته، تماماً كما يثبت طلابنا تفوّقهم في العالم". وأردفت كرامي أن هناك تنسيقاً قائماً بين وزارتي التربية والتكنولوجيا، على الصعيدين الإداري والتعليمي، بهدف السير بخطى متوازنة وإحداث أثر ملموس.

يُذكر أن المؤتمر يُعقد في لبنان خلال الفترة من 21 إلى 26 يوليو/تموز، كأول مؤتمر وطني من نوعه يُنظم على مدى أسبوع كامل ويجول في خمس مدن لبنانية، برعاية الوزير كمال شحادة. ويهدف لاستكشاف الدور المحوري الذي يمكن أن يؤدّيه الذكاء الاصطناعي في إعادة بناء وتطوير لبنان في مجالات متعدّدة تشمل البنية التحتية، التعليم، الطاقة، الاقتصاد، والخدمات العامة.