بين افتتاح سوق الخضر وافتتاح موسم الرحلات السياحيّة الى جزر النخيل... هل بدأ عصر النهوض بطرابلس

في اسبوع واحد وموعد متقارب، افتتح سوق الخضر والفاكهة برعاية رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ممثلا بوزير الداخلية بسام مولوي، كما افتتح الموسم الصيفي والسياحي لمحمية جزر النخيل في الميناء في حضور وزير البيئة ناصر ياسين.

عجقة وزراء ونواب وسياسيين بين الافتتاحين، شهدتها مدينة طرابلس في اليومين الماضيين، مما احيا الامل بعودة الحياة الى المدينة المهملة، باطلاق مشاريع منتظرة منذ سنوات...

فسوق الخضر والفاكهة مضى على انتظاره اكثر من عشرين عاما، وشهد الكثير من المد والجزر، والخلافات ومحاولات عرقلته، الى ان وصل لخواتيمه السعيدة وفق مواصفات عالية المستوى، وفي محلة المحجر الصحي، وبشوارع واسعة تستوعب شاحنات النقل الكبيرة والصغيرة، وبموقع يسهل الوصول اليه من كل انحاء الشمال.

اما افتتاح الموسم السياحي الصيفي لمحمية جزر النخيل، فهو الموسم الثاني بعد ان حولت جزر النخيل التي تعرف ايضا بجزيرة الارانب، ورمكين وسنني الى محميات بيئية غنية بالنباتات، والاهم انها محمية لسلاحف نادرة معرّضة للانقراض، حيث عمل رئيس لجنة المحمية المهندس عامر حداد على توفير كل اسس ومرتكزات ومبادىء المحميات في العالم، عدا عن توأمة مع محميات اجنبية منها محمية في ايطاليا. ولا تزال الدراسات قائمة لتطوير وتحسين هذه المحميات، لتحويلها الى مقصد للسياح والرحلات السياحية الداخلية والخارجية...

سوق الخضر والمحميات، انجازان يمكن تسجيلهما بعد زمن طويل من الحصار الذي تتعرض له طرابلس، ولعل في افتتاح المشروعين بادرة تليها مبادرات اخرى ، لتدخل المدينة بالفعل، عصر النهوض الانمائي، ولتعود المدينة الى دورها الريادي، والى أم للفقير، بعد أن اصبحت مدينة الفقراء، رغم ما تكتنزه من ثروات وطاقات وامكانات ومرافق على كل الاصعدة.

ومن حضر من الفاعليات في الافتتاحين ابدوا ملاحظات ايجابية، شرط ان تتابع الخطوات الانمائية بخطوات اخرى، منها المنطقة الاقتصادية ومرفأ طرابلس وإحياء مشروع القطار، ومعرض رشيد كرامي الدولي المصاب بالاهتراء والشلل، والمدرج الرياضي الاولومبي، وتأهيل محيط قلعة طرابلس وباقي الآثار المملوكية المهملة في المدينة.