في المقابل، وبعدما حقّق الطرف المعارض خطوة الالتقاء حول اسم المرشح جهاد ازعور وتفكيك مبادرة باريس ورفض الحوار مع حزب الله على الطريقة الفرنسية، بات على خشية من التحول الذي قد يقوم به باسيل ولو لم يكن في اتجاه مرشح الثنائي سليمان فرنجية. يترقب الطرف المعارض حيثيات التيار ونهائيات الحوار الملتبس حتى الان. وهو وإن كان لا يملك اوراقاً كثيرة يمكن الرهان عليها في مواجهة الثنائي رئاسياً، الا ان ورقة قائد الجيش لا تزال تشكّل قاعدة يمكن التفاوض عليها تحت سقف الخماسية. وقد تكون قوة اوراقه انه لا يزال يتحرك ضمن سقف مضبوط الايقاع من دون اي تفلّت. واذ يراهن على قوة الدفع الخارجية التي امّنها اللقاء الخماسي، لن ينساق بدوره إلى أي تسوية من دون ثمن، يعدّ الارضية له من الان وحتى يحين ايلول، وحتى ما بعده.