تحذير إسرائيلي داخلي: قد نُصبح مثل لبنان!

بات لبنان مضرب مثل لجهة الانقسامات السياسية والطائفية التي يُعانيها وتعطّل إنجاز الاستحقاقات الدستورية وغير الدستورية، وفي إسرائيل، فإن تحذيرات تُطلق لمعالجة أزمة التشققات الحاصلة في المجتمعين السياسي والشعبي الإسرائيلي، وإلّا التحوّل إلى النموذج اللبناني لجهة الانقسامات والتعطيل.

وفي هذا السياق، شدّد رئيس حزب "يسرائيل بيتنو"، أفيغدور ليبرمان، على أن "سرائيل ملزمة بالتفكير في اليوم التالي لانتهاء الحرب في داخل دولة إسرائيل وليس فقط في قطاع غزة"، وذلك خلال الاجتماع الأسبوعي لحزبه في الكنيست.

وحذر ليبرمان من الخطر الذي يشكله "المجتمع الذي لا يتقاسم نفس القيم والرؤية"، في إشارة مستترة إلى اليهود المتشدّدين، وفق ما تنقل صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، ونبّه من أن المزيد من الانقسامات في المجتمع الإسرائيلي "يمكن أن تقود البلاد إلى وضع مثل لبنان".

ورأى أن "الإسرائيليين بحاجة إلى إجراء حوار في "اليوم التالي" للحرب مباشرة"، داعياً رؤساء الأحزاب إلى إنشاء "ائتلاف صهيوني شامل" للبحث في المسائل المهمة.

وتشهد إسرائيل انقسامات سياسية حادّة، بين مؤيّد لحكومة بنيامين نتنياهو ومعارض لها، كما تشهد تظاهرات منذ ما قبل السابع من تشرين الأول حول سياسات الإصلاح القضائي، ويُطالب العديد من الإسرائيليين بانتخابات مبكرة، إلّا أن نتنياهو رفض هذا الأمر قبل انتهاء الحرب، لأنّها "قد تؤثّر على مفاوضات استعادة الأسرى"، وفق ما قال.