ردّ وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم على انتقادات للأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان اتهمه فيه بتوجيه تحية لقتلى الجيش الأذربيجاني خلال كلمة له في باكو، بالقول: "غير صحيح أبدًا وواضح أنّك لا تفهم ما تسمع أو تقرأ".

ولفت إلى "أنني استندت إلى تقديرهم لمن عندهم لكي انتقل إلى من عندنا، ومن قصدتهم هم خلال الحقبة السوفياتية حصرًا. فأنا لم اذكر أي أمر متعلق بنزاعات. وأنا احترم من هم أهل عندنا، ولم أزر أي منطقة ذات خلاف أو اتطرق لأي شي يسيء لأيّ مكوّن عندنا نحترمه جدًا".

وفي تصريح آخر، أشار بيرم إلى أنّه "توضيحًا للغط او الشبهة او التحسس الصادر عن بعض مكوناتنا اللبنانية، اتصلت بالنائب بقرادونيان وله ولكل اهلنا الأرمن بتنوعاتهم أوضح انّ من قصدتهم وقد تأكدت مما هو مكتوب في المكان المخصص لهم أنهم خلال الحقبة الاستقلالية عن السوفيات حصرًا، ولا علاقة لهم بأي نزاع آخر، وأنني حريص على كل مكوناتنا في لبنان وهم من الغاليين علينا ولا يمكن ان نتقصد اي أذية معنوية لهم على الإطلاق، ورغم كوني من ضمن إجراء رسمي بروتوكولي كنت الوزير الوحيد ضمن57 دولة تقريبًا في عدم ذكر أي موضوع يثير الحساسية او زيارة أي منطقة من هذا النوع".

وقال: "تأكيدًا لحرصي على مكوناتنا كافة أرسلت هذا التوضيح، وأنا ما زلت في المكان نفسه خارج لبنان، ولم انتظر العودة ابدًا؛ بل أوضحت أيضًا للصديق وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال جورج بوشيكيان بكامل المحبة والشفافية".

وكان بقردونيان قد أشار إلى أنّ "بيرم يحيّي قتلى الجيش الأذربيجاني المجرم، المموّل من العدو الإسرائيلي والمدجّج بالأسلحة الإسرائيلي، جيشان يرتكبان مجازر بالأجندة السياسية نفسها…

وسأل بقردونيان :"إزدواجية معايير؟ أم جهل في الحقائق؟ هل هذا موقف الحكومة اللبنانية؟ سؤال بعهدة رئيس الحكومة؟ أو موقف مَن يمثّل الوزير بيرم في الحكومة؟ مهما كان الجواب، فإن هذا التصريح إهانة للمقاومة وإهانة للشعب الأرمني".