تراجع حاد للآمال على تسوية تنسحب على الجنوب

كتبت صحيفة النهار تقول: 

إذا كانت آخر محاولات إسرائيل أمس لاغتيال الرجل الأوّل المطلوب لديها وهو محمد الضيف المتعارف عليه بأنّه مهندس "طوفان الأقصى" كلّفت أكثر من 100 قتيل و300 جريح فلسطيني في مجزرة جديدة من مجازر الحرب في منطقة المواصي في غزّة فإنّ ترددات هذه المجزرة في لبنان تمثّلت في التلاشي السريع لما علّقه المسؤولون من آمال على وقف نار في غزّة ينسحب تلقائيا تبريداً بل وقفاً للمواجهات في الجنوب اللبناني. كانت هذه الآمال قد ارتفعت مجدداً في ظل تقديرات بدأ تعميمها من أنّ تبريداً لحرب غزة لا بد من أن يسبق زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن وإلقائه كلمته أمام الكونغرس الأميركي في 24 تمور الحالي. ولكن المجزرة الإسرائيلية أمس في غزة أحبطت مجدداً هذه الآمال ولا ينتظر أن تتبلور في الساعات والأيام القليلة المقبلة أي اتجاهات او تحرّكات مختلفة يمكن أن تقود الى انتعاش جدي وعملي من شانه ان يحيي جديا الامال اللبنانية أيا كانت الجهة لتي تراهن على هذا التطور .

وتواصلت معالم الاهتمام الغربي بالوضع القائم في جنوب لبنان وتجنب تمدد الحرب الواسعة اليه اذ تلقى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي إتصالا من وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي تم خلاله البحث في العلاقات بين لبنان وبريطانيا والوضع في المنطقة.وشدد الوزير البريطاني"على السعي لمعالجة الاوضاع المتوترة في جنوب لبنان وغزة، والعمل معًا من أجل السلام والأمن في الشرق الأوسط"، مشيرا الى "انه سيقوم بزيارة للبنان في وقت قريب". وقال: "لقد أثرت مخاوفي بشأن تصاعد التوترات على حدود لبنان وتزايد احتمال سوء التقدير".واعتبر" ان توسيع الصراع ليس في مصلحة أحد، وتريد المملكة المتحدة أن ترى هذا الأمر يتم حله سلميا من خلال تسوية تفاوضية".