أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في كلمة ألقاها خلال قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أن الضربات الأميركية على المواقع النووية الإيرانية "كانت ناجحة جدًا" وأنها "دمّرت البنية التحتية في منشأة فوردو بالكامل"، مشددًا على أن هذه الهجمات "ستردع طهران لسنوات".

واعتبر ترامب أن الحرب بين إيران وإسرائيل "انتهت بمجرد توجيه الضربة للمنشآت النووية الإيرانية"، مستبعدًا أن تعود الدولتان إلى القتال، وقال: "إيران وإسرائيل منهكتان وتعبتان من الحرب".

وأشار إلى أن "إيران قدّمت إنذارًا مبكرًا قبل تنفيذ الضربة الصاروخية على القاعدة الأميركية في قطر، ما أتاح للقوات الأميركية إخلاء القاعدة بنجاح قبل الضربة".

وهاجم ترامب التقارير التي حاولت التقليل من أثر الضربة، مؤكدًا أن واشنطن "نفذت ضربة نوعية لم تتمكن إيران من توقعها أو الاستعداد لها"، وأن الضربة كانت حاسمة في تغيير المعادلة النووية في المنطقة.

وعن الملف النووي الإيراني، شدد الرئيس الأميركي على أن بلاده لن تسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي، لكنه أشار إلى إمكانية عقد اتفاق معها الأسبوع المقبل، قائلًا: "قد نوقّع اتفاقاً مع إيران وسنطلب منها التخلي عن برنامجها النووي... لكن لا أرى ضرورةً لهذا الاتفاق في الوقت الراهن".

وفي الملف الأوكراني، أعلن ترامب أن الولايات المتحدة "ستنظر في إمكانية توفير صواريخ باتريوت لكييف"، داعيًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى "إنهاء الحرب في أوكرانيا فورًا". وكشف عن نيته "التحدث مع بوتين بهذا الشأن"، مضيفًا أنه رفض عرضًا من الأخير بالتوسط في الملف الإيراني، قائلًا له: "ساعدنا أولًا في حلّ قضيتك".

ووصف ترامب اجتماع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع قادة الناتو بأنه "كان ألطف ما يكون"، مؤكداً أن زيلينسكي "يرغب في إنهاء الحرب".

وفي ما خص الناتو، شدد ترامب على أن زيادة الإنفاق الدفاعي لدول الحلف تُعدّ "انتصارًا هائلًا للولايات المتحدة"، مشددًا على ضرورة أن "يتحمل الأعضاء عبء الدفاع عن أوروبا".