ترامب يطبخ تسوية لحرب اوكرانيا.. هذا قوامها!

أعلن مسؤولون في العاصمة الأوكرانية كييف الأربعاء أن هجوما روسيا بطائرات مسيرة تسبب في إصابة ثلاثة أشخاص نُقل اثنان منهم إلى المستشفى. وذكر فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف عبر قناته على تطبيق تيليغرام أن الحطام المتساقط لإحدى المسيرات المدمرة ألحق أضرارا بمبنى غير سكني بمنطقة دنيبروفسكي في كييف. وقال سيرهي بوبكو رئيس الإدارة العسكرية لكييف إن وحدات الدفاع الجوي نشطت في المدينة بعد منتصف الليل.

وذكر الجيش الأوكراني أن الدفاعات الجوية أسقطت 36 من أصل 89 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا خلال الليل. وأضاف عبر تطبيق تيليغرام أنه فقد أثر 48 من الطائرات المسيرة وأن خمس طائرات مسيرة أخرى غادرت أراضي أوكرانيا إلى روسيا وبيلاروسيا.

وجاء الهجوم بعد أن أطلقت روسيا عددا غير مسبوق من الطائرات المسيرة باتجاه أوكرانيا الثلثاء، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن جزء كبير من مدينة تيرنوبيل بغرب البلاد وألحق أضرارا بمبان سكنية في منطقة كييف.

بالفعل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 22 طائرة مسيرة أوكرانية. وذكرت الوزارة عبر قناتها على تطبيق تيليغرام أن 10 مسيرات دُمرت فوق منطقة روستوف في الجنوب، فيما دُمرت البقية في بيلغورود وفورونيغ وكورسك وبريانسك وسمولينسك.

وسط هذه الاجواء المحتدمة، أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الأربعاء ايضا، أنه عين الجنرال السابق كيث كيلوغ الذي سبق أن دعا كييف إلى تقديم تنازلات عدة، موفدا الى أوكرانيا وروسيا. وكتب ترامب على منصته تروث سوشال: هو معي منذ البداية. معا، سنحصل على السلام بالقوة وسنجعل أميركا والعالم آمنين مجددا.

وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن ترامب يعتزم ايجاد تسوية تنهي الحرب الروسية على اوكرانيا، خاصة ان الاستمرار في الدعم العسكري الاميركي "المكلف"، لأوكرانيا، لا يعجب الرئيس الجديد. وقد وجه مرارا انتقادات شديدة الى مليارات الدولارات التي قدمتها الولايات المتحدة الى أوكرانيا. كما ان الرجل وعد بوضع حد للحرب بين موسكو وكييف حتى قبل أن يتم تنصيبه في كانون الثاني المقبل.

هو لم يشرح بعد ماهية الاجراءات التي ينوي اتخاذها، غير ان المرجح هو ان الولايات المتحدة ستعمل على تخفيف المساعدات العسكرية لاوكرانيا في صورة تدريجية، بالتزامن مع تخفيف مساهماتها في "الناتو" اذا بقي الحلف يدعم كييف عسكريا ايضا، وذلك لخلق أمر واقع جديدة، يدفعها الى القبول بتقديم تنازلات.

في المقابل، سيضغط على روسيا ايضا، لتخفّض سقوفها، وذلك من خلال اعطائها وجودا ما، في سوريا، وفي الشرق الاوسط، وجود لا يزعج بالطبع، المصالح والحضور الاميركيين في المنطقة، لتنص التسوية الاوكرانية، على بقاء روسيا في جزء من الاراضي الاوكرانية، لا اكثر، على ان تنسحب من الجزء الاكبر الذي دخلته، تختم المصادر.