المصدر: الأنباء الكويتية
الأربعاء 28 حزيران 2023 00:20:17
لاتزال عروض الحوار تطرح من محور «الممانعة» من دون الاستعداد لتقديم التنازلات من اجل التلاقي والتوافق، ما يبقي «الرهان قائما» على حراك الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان باتجاه دول «اللقاء الخماسي» المعني بالملف اللبناني، قبل العودة الى بيروت، محملا بسلة تفاهمات يفترض ان تؤمن العلاج لمختلف الازمات اللبنانية السياسية والدستورية.
وضمن المرتقبات القريبة لقاء لودريان مع مرشح المعارضة اللبنانية جهاد ازعور في باريس، بعدما تعذر لقاؤهما في بيروت بسبب ارتباطات ازعور الوظيفية في صندوق النقد الدولي.
على ان بعض الاوساط اللبنانية لا ترى أي جدوى مضمونة للحراك الفرنسي، رغم التنسيق والتشاور المستمر مع دول «اللقاء الخماسي» المهتمة بالشأن اللبناني، في ضوء مراعاة باريس الواضحة لمصالحها الذاتية مع طهران، وهذا من شأنه تمديد عمر الفراغ المقيم في قصر بعبدا الجمهوري!
وضمن مقترحات باريس، بحسب صحيفة «الديار» اللبنانية، ضم إيران الى «الخماسي» الذي يضم: الولايات المتحدة والسعودية وفرنسا ومصر وقطر، وذلك عبر صيغة 5+1، حيث تلعب باريس دور المنسق في هذه الفكرة.
وفي هذا الوقت، رفع ««حزب الله» ما يمكن وصفه «بالحوار الودود» ومن دون شروط، الا عدم مقاربة احادية مرشحه سليمان فرنجية، بمعنى ان الحوار الذي يريد هو لإقناع الطرف الآخر بمرشحه، لا البحث عن مرشح جديد يلقى قبول الغالبية الحزبية والطائفية.
وفي سياق هذه الدعوة الحوارية، قال الشيخ نبيل قاووق عضو المجلس المركزي في الحزب، ان حزب الله كان ولايزال يجدد دعوته الى الحوار غير المشروط.
ورأى المكتب السياسي لحركه «امل» أنه لا خيار امام اللبنانيين الا الحوار والتوافق، وان عملية اطلاق النار السياسي استهدافا للمبادرات الدولية والمناخات الاقليمية، دعوات لم توظف الا في مشروع اسقاط الدولة.
وبالطبع، دعاة الحوار بانتظار ردود الفريق الآخر، المسكون بالحذر فهل من يلبي، ام يتقاطع الجميع على الرفض؟
المصادر المعنية نقلت عنها «النهار» البيروتية القول: ان عروض حزب الله الحوارية مناورة لمحاصرة خصوم الحزب، ولفتح قنوات معه، وبأنه يلقي قنابل دخانية لملء الوقت المستقطع حتى عودة الموفد الرئاسي الفرنسي لودريان، طامحا الى تدجين اطراف المعارضة للقبول بفرنجية.