تركيا تؤكد دعمها خطوات للتهدئة في سوريا

ناقش وزير الخارجية التركي مع نظيره الأميركي الأحد الهجوم المفاجئ الذي تشنه فصائل معارضة في سوريا، مؤكدا أن أنقرة ستدعم خطوات "تهدئة" في البلاد التي مزقتها الحرب.

وقال وزير الخارجية هاكان فيدان في اتصال هاتفي مع أنتوني بلينكن إن تركيا "تعارض أي تطور من شأنه أن يزيد من عدم الاستقرار في المنطقة ونحن ندعم خطوات ترمي إلى التهدئة في سوريا"، بحسب مصدر في الوزارة.

وشدد على أن "العملية السياسية بين النظام والمعارضة يجب أن تكتمل" لضمان السلام والأمن في سوريا، مؤكدا أن أنقرة "لن تسمح أبدا بأنشطة إرهابية ضد تركيا أو ضد المدنيين السوريين".

يأتي ذلك بعد أن شنت هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها أكبر هجوم للمعارضة المسلحة منذ سنوات، أدى إلى سيطرتها على حلب، ثاني أكبر مدن سوريا، من القوات الموالية للرئيس بشار الأسد.

بموازاة هذا الهجوم، شنت فصائل معارضة مدعومة من تركيا هجوما على القوات الحكومية ومقاتلين أكراد في ريف حلب الشمالي والمنطقة المحيطة، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتعتبر تركيا أن وحدات حماية الشعب هي فرع من حزب العمال الكردستاني الذي يخوض منذ عقود تمردا ضد أنقرة.

بدأ هجوم هيئة تحرير الشام وحلفائها الأربعاء، وهو اليوم نفسه الذي دخلت فيه الهدنة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني حيز التنفيذ.

من جهته، حذّر مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا من أن القتال يشكل تهديدا خطيرا للأمن الإقليمي والدولي.

وفي اتصاله مع بلينكن، قال فيدان إن إسرائيل "يجب أن تفي بوعودها حتى يصبح وقف إطلاق النار في لبنان دائما"، ودعا إلى وقف إطلاق النار في غزة "في أقرب وقت".

وأضاف المصدر أن الوزيرين ناقشا أيضا الأوضاع في أوكرانيا وجنوب القوقاز.