تساؤلات سياسية حول إمكانية معرفة حزب الله بهوية قاتل جندي اليونيفيل

وصلت سفيرة إيرلندا لدى القاهرة إلى بيروت، أمس، لمواكبة التحقيقات في ظروف مقتل الجندي الايرلندي شون رووني (23 سنة) في بلدة العاقبية الجنوبية وجرح ثلاثة من زملائه، كون السفارة في بيروت، أقل حضورا ديبلوماسيا.

وفي هذا السياق، جرى تشريح جثة الجندي شون رووني في مستشفى حمود بمدينة صيدا، صباح أمس، بحضور طبيب شرعي، وفريق طبي من الكتيبة الايطالية، وتبين أنه أصيب برصاصتين، في الرأس مع بعض الشظايا، وجرى تسليم الجثمان إلى الكتيبة الإيرلندية.

ويعمل الجيش اللبناني واستخباراته على كشف هوية «الأهالي» الذين ينسب إليهم قتل الجندي الايرلندي، وجرح زملائه الثلاثة.

وأرسل ««حزب الله» وفدا يضم ممثلين عن اللجنة الأمنية في الجنوب، ورؤساء بلديات ومختارين إلى مقر الكتيبة الإيرلندية في قرية «الطيري» حيث قدموا التعازي بالجندي القتيل.

المصادر المتابعة اعتبرت أن كشف هوية الجناة مهم، لكن الأهم هو اعتقالهم وتسليمهم للقضاء، حيث إن تجارب اللبنانيين مع الجرائم السياسية التي اجتاحت بلدهم، منذ 50 سنة، لا تطمئن.

في هذا الوقت صعّد الإعلام الإيرلندي من لهجته ضد لبنان، نازعا الثقة بالتحقيقات اللبنانية ومعتبرا ان قتل الجندي كان استهدافا مباشرا وليس إطلاق رصاص عشوائي وأنه بات على لبنان عدم اضاعة الحقائق، ووقف سيلان الاستنكارات والتعويض عن كل ذلك بكشف الفاعلين وتقديمهم للمحاكمة.
حكوميا، وخلافا لما تم الاتفاق عليه، في الاجتماع التشاوري لوزراء حكومة تصريف الأعمال بتشكيل لجنة من أربعة وزراء قضاة لتقرير ما هو ضروري وملح، وما هو غير ضروري من البنود المطروح دعوة مجلس الوزراء للانعقاد من اجلها، أعلن وزير العدل هنري خوري انسحابه من عضوية اللجنة، معتبرا أن وزراء «التيار الحر» يرون انه من غير الممكن لمجلس الوزراء أن ينعقد بتاتا، وأن تسيير الأعمال يجب أن يتم عبر المراسيم الجوالة، وبتوقيع 24 وزيرا! فماذا حصل بين الجمعة والسبت؟ وهل تدخل جبران باسيل هاتفيا من قطر، حيث يتابع المونديال، ليمنع وزراء تياره من متابعة التشاور مع رئيس الحكومة؟ رئيس الحكومة رد مؤكدا أنه سيدعو مجلس الوزراء الى الاجتماع عند الضرورة الملحة، وهو من يعد جدول الأعمال بالقضايا التي يراها ضرورية.

إلى ذلك أضافت مصادر ميقاتي بالقول: لا أحد يقوض صلاحيات رئيس الحكومة، أما عضو اللجنة الوزارية محمد وسام مرتضى فقال: فوجئنا بأن الوزير هنري خوري يريد اعادتنا إلى المربع الأول.

رئاسيا، مجلس النواب في استراحة عيدي الميلاد ورأس السنة، ورئيس المجلس نبيه بري «فرمل» حركته الرئاسية إلى ما بعد الأسبوع الثاني من يناير حيث يستأنف الدعوة الى جلسة انتخابية اسبوعيا، والانطباع السائد أن ملف لبنان سيكون على طاولة مؤتمر «بغداد2» الذي سيعقد في عمان الثلاثاء المقبل.