المصدر: الانباء الالكترونية
الأربعاء 20 تشرين الثاني 2024 07:34:07
على وقع زيارة الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين الى بيروت، في محاولة لإيصال إتفاق وقف إطلاق النار الى خواتيمه، جدد الجيش الإسرائيلي مساء أمس إستهدافه مركزاً للجيش اللبناني في بلدة الصرفند، ما أسفر عن إستشهاد وجرح عناصر من الجيش اللبناني، ومدنيين. كما طال التصعيد في الميدان قوات "اليونيفيل" التي تعرضت قواتها ومرافقها للإستهداف في 3 حوادث منفصلة في جنوب لبنان، مما أدى إلى إصابة ستة من قوات حفظ السلام.
وإذا كان العالم ولبنان يطالبان ويتمسكان بتنفيذ القرار الدولي 1701، فهل إن ما قام به الجيش الاسرائيلي مؤشر على رفضه التفاوض على وقف إطلاق النار والمضي في خطته بالتدمير الممنهج توازياً مع محاولات التقدم براً لإقامة حزام أمني يكون خالياً من تواجد الجيش وقوات اليونيفيل ورفضه لتنفيذ القرار دون زيادة أو نقصان؟ أم أنه يريد أن يستمر في الضغط على اليونيفيل والجيش اللبناني لإخلاء مراكزهما التي تعيق خطته؟
وعلى الرغم من الإيجابية الحذرة التي عبّر عنها المسؤولون اللبنانيون، فإن الدعم الأميركي من الادارة الراحلة للرئيس الأميركي جو بايدن، وتفويض الرئيس المنتخب دونالد ترامب لهوكشتاين، يبقى التخوف من محاولات نتنياهو شراء الوقت ورفض الاتفاق الذي يعمل عليه.
ومقابل هذا التصعيد والتطورات الميدانية العسكرية جنوباً، قلب الرد اللبناني على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار الطاولة "إيجاباً"، ورمى الكرة في الملعب الإسرائيلي. أجواء "التشاؤل" التي عكسها رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد لقائه مع الموفد الرئاسي الأميركي، بقوله "الوضع جيد مبدئياً"، وبقاء "بعض التفاصيل" لإنجاز الاتفاق، يسودها في الوقت عينه بعض الحذر، والذي يكمن بتوغّل شيطان نتنياهو في تفاصيل المفاوضات، الذي لطالما تنصّل من أي تعهدات قطعها، إذا لم تكن تتناسب مع مخططاته، على الصعيدين الشخصي والعام.