تكدّس النفايات في بيروت: جرس إنذار صحي

تعاني شوارع العاصمة بيروت وأزقتها، ولاسيما منها تلك التي تؤوي العائلات النازحة إبان العدوان الإسرائيلي، تكدّسا للنفايات عند كل مفترق وبين السيارات. ولا مبالغة في القول إن السير هناك صار يبعث على الغثيان.

بعد أكثر من ثلاثة أسابيع على بدء النزوح الكبير، وبعد إحصاء النازحين في نقاط توزعهم في مختلف أنحاء العاصمة، صار لزاما التساؤل عن الإجراءات الاستثنائية المتخذة في هذا الملف لمكافحة ظاهرة "جبال" القمامة وروائحها النتنة.

يوضح رئيس دائرة النظافة في بلدية بيروت مارك كرم أن "الشركة المكلّفة رفع النفايات في العاصمة، وهي Ramco الفائزة بمناقصة في البلدية، تعمل بعدما ازداد عدد السكان في بيروت سبعة أيام في الأسبوع، وترفع النفايات 3 أو 4 مرات يوميا، وتكنس محيط المكبات".

ووفق كرم، فإن "رفع النفايات من المستوعبات والشوارع مقبول، على عكس ما كان الأمر في بدايات النزوح حين لم نكن نعلم أماكن تمركز النازحين، مع الإشارة إلى أننا وضعنا منذ فترة وجيزة نحو 7 مستوعبات جديدة أمام كل مركز إيواء".

ولا ينفي أن "ثمة مشاكل تواجهها الشركة، أبرزها إيقاف البعض سياراتهم قرب مستوعبات النفايات، وهو ما يعوق عملية رفعها وكنس الطرق وشطفها كالمعتاد"، داعيا المواطنين إلى "تفادي ركن سياراتهم إلى جانب المكبات".

من جهته، يقول علي حمادة، أحد المتطوعين في مبنى اللعازرية الذي تحول إلى أحد أكبر مراكز الإيواء في العاصمة: "إلى الآن الوضع مقبول، وخصوصا أننا شكلنا فريق متطوعين نازحين لرفع أكياس النفايات من المركز ووضعها في المكبات في الباحة المواجهة للمبنى، ولكن يبقى خوفنا أن تخفض الشركة الموكلة رفع النفايات ساعات عملها في فصل الشتاء فتنتشر الأمراض والأوبئة في المركز".