تكريم السيدة العذراء في ميفوق وعرض أكبر أيقونة لسيدة إيليج من الزهر الطبيعي

 كرّم نادي عشتروت في ميفوق - جبيل، السيدة العذراء مريم، خلال احتفال اقيم على ملعبه برعاية راعي الابرشية المطران ميشال عون، تم خلاله عرض أكبر أيقونة لسيدة ايليج منسوجة من الزهر الطبيعي على امتداد 15 مترا.

بعد كلمة للشاعر ايلي يونان، رحب رئيس النادي بشير الياس بسيدة ايليج على أرض نادي عشتروت ميفوق، شاكرا لها "النعم التي أغدقتها على البلدة وقضاء جبيل ولبنان والعالم كله". وأعلن أن "الفاتيكان منح النادي رسالة تبريك بابوية لسيدة ايليج وصلت من الفاتيكان". وطلب من كل شخص "التبرك من العذراء عبر زيارة سيدة ايليج التي يقدر عمر أيقونتها بأكثر من 1100 سنة، وهي التي واجهت الصعوبات ورحلت مع البطاركة وأبت إلا أن ترجع الى أرضها".

وحيّا عون في كلمته نادي عشتروت وكل المعنيين على هذه المبادرات التي تقام وهدفها جمع أبناء ميفوق - القطارة. وقال: "نعرف أن النشاطات الدينية والاجتماعية تجعلنا نتمسك أكثر بأرضنا وقيمنا كما التقينا اليوم في هذه الأرض المباركة، أرض البطاركة الذين بقوا في سيدة ايليج لأكثر من 300 سنة، وهذه الأرض شهدت أيضا لأيقونة نعتبرها كنزا في كنيستنا المارونية التي يفوق عمرها الألف سنة، تظهر لنا كم شعبنا وآباؤنا وبطاركتنا كانوا متمسكين بالعذراء شفيعة لهم، وكل المراكز البطريركية على اسم العذراء مريم، فهي الأم "يللي بتلم" وتجمع وتقدم لها الورود وينشد لها".

أضاف: "نستعد للدخول في شهر أيار المخصص بشكل مميز لتكريم أمنا مريم العذراء، وأراد النادي أن نقوم بعد الصلاة وتبريك صورتها بالزهور والورود، أن يأخذ كل شخص شتلة من هذه الزهور ليتبارك بها، ويبارك بيته، فالعذراء هي من يمكنها أن تلتمس لنا البركة الحقيقية من الرب، وهي أم الله، واختارها ربنا لكي تكون المرأة التي منها يتجسد ويولد ابن الله الذي أخذ جسدا من جسدنا لكي يحقق الخلاص. مريم شاركت وتشارك في الخلاص والفداء لأنها منذ أن قالت نعم للملاك، وتقدم ابنها على الصليب لخلاص العالم، وظهرت بعد القيامة مع الرسل في العلية ينتظرون الروح القدس حتى ينطلقوا الى كل العالم، تبقى الشاهدة التي تعلمنا الايمان الحقيقي وكيف نضع ربنا بالمركز الأول في حياتنا، لأن مريم التي قالت نعم للرب، جعلته أهم شيء في حياتها قبل أي أمر آخر، لذلك نشيد مريم "تعظم نفسي الرب، وتبتهج روحي بالله مخلصي" لأنها كانت تعبر عن عظمة عطية الله لحياتها، فهي الفتاة المتواضعة التي غمرها الله بهذه النعم وجعلها تشارك في مشروعه الخلاصي من أجل خلاص العالم".

وتابع: "إذا استقبلنا مريم العذراء أما لنا، فذلك لأنها تدلنا إلى يسوع وتعلمنا سبل اطاعة ارادته وعيش المحبة، ومعها نختبر أننا كمسيحيين لدينا رسالة في قلب هذا العالم، فلقاؤنا اليوم هو يوم سبت "الحواريين"، أي ما زلنا في أسبوع القيامة، عندما ظهر على تلاميذته مع قيامته وقال لهم السلام لكم، وأرسلهم الى كل العالم ليعلنوا القيامة والحب والغفران والسلام، أساسا للتعامل بين البشر".

وختم عون: "نستقبل اليوم هذه الروح في حياتنا، ونطلب من الرب أن يعطينا النعمة لكي نكون تلامذة وشهودا لهذا الحب الحقيقي الذي زرعه في قلبنا بعد قيامته، وهذه دعوة الكنيسة لكي تستمر فيها ليس فقط من خلال الكهنة والرهبان والراهبات، وانما من خلال كل معمد بإيمانه بالقيامة، استقبل ربنا في حياته واختبره حيا في داخله والتزم تعاليمه في المحبة والغفران والسلام".

وفي الختام، أقيم زياح للعذراء في باحة النادي، وتم تبريك المياه والورود وإطلاق مسبحة سيدة ايليج في سماء ميفوق، على وقع التراتيل الدينية.