المصدر: إرم نيوز
الثلاثاء 18 تشرين الثاني 2025 12:44:28
أفادت مصادر لبنانية، أن الجيش الإسرائيلي أقام نقاط مراقبة استخبارية متقدمة عند الجدار الخرساني الذي يبنيه خلف الخط الأزرق، والذي حول أكثر من 4000 متر مربع من أرض لبنان إلى منطقة محتلة.
وقالت المصادر ،إن نقاط المراقبة الاستخبارية التي أقامها الجيش الإسرائيلي عند الجدار الخرساني تشمل كاميرات رادارية ومسيرات مصممة للكشف عن حركات تحت الأرض وأي نشاط لحزب الله.
وأوضحت المصادر لـ"إرم نيوز"، أن نقاط المراقبة الاستخبارية وبما تضمنته من أجهزة رصد متقدم ستمكن الجيش الإسرائيلي من تدخل بري سريع في حالة أي تصعيد ضد لبنان.
وأكدت المصادر، أن إقامة الجدار ليس مجرد حاجز دفاعي إسرائيلي، بل أداة لتكريس أمر واقع يهدد السيادة اللبنانية ويقوض هدنة 27 نوفمبر 2024 وقرار 1701، كما يقيد حركة 100 ألف مواطن من سكان الجنوب ويمنعهم من الوصول إلى أراضيهم الزراعية.
وكانت تقارير ميدانية صادرة عن قوات اليونيفيل " أكدت قيام إسرائيل ببناء جدار خرساني على امتداد الخط الأزرق الذي حددته الأمم المتحدة في عام 2000 كخط انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوبي لبنان، ويبلغ طوله 120 كيلومترا.
وأشارت اليونيفيل إلى أن الجدار يتجاوز الخط الأزرق في مواضع عدة مثل جال الدير وجبل البط، وأن الرادارات الإسرائيلية بات بمقدورها رصد أي نشاط بعمق 8 كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية .
وبعد كشف قوات "اليونيفيل" عن إقامة إسرائيل الجدار الخرساني داخل الأراضي اللبنانية أعلنت السلطات اللبنانية تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن، واصفة الجدار بالاحتلال المقنع ومطالبة بإزالته فورا.
من جانبها نفت إسرائيل التجاوز داخل الأراضي اللبنانية، مؤكدة أن الجدار جزء من خطة الحديقة الجنوبية التي تنفذها منذ 2022، وأنه يقع جنوب الخط الأزرق.
يشار إلى أن إسرائيل سعت خلال الفترة الماضية إلى إقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح مع لبنان، وقد يشكل بناء الجدار الخرساني داخل الأراضي اللبنانية الخطوة الرئيسة في بلوغ هدفها المنشود خاصة في ظل حالة الضعف التي تعاني منها الدولة اللبنانية في الوقت الراهن.