المصدر: وكالات
السبت 6 حزيران 2020 21:56:02
جابت مسيرات دراجات نارية منطقة الطريق الجديدة، احتجاجا على ما حصل في وسط بيروت ومضمون بعض الهتافات. وقد أفادت الوكالة الوطنية للإعلام عن تجمع شبان قرب مسجد جمال عبد الناصر في كورنيش المزرعة، في حين قطع آخرون طريق قصقص، وسط دعوات إلى التجمع في ساحة الملعب البلدي.
وفي طرابلس، تجمّع شبان أمام مدخل سرايا طرابلس، ورددوا هتافات منددة بـ"السلطة"، وألقى عدد منهم الحجارة وقنابل المولوتوف على مبنى السرايا وعناصر القوى الأمنية الذين عملوا على إبعادهم من المدخل.
إلى ذلك، تجمع محتجون على عبارات مسيئة مذهبيا خلال المواجهات في بيروت، تجمعوا عند تقاطع ايليا، وسط انتشار لعناصر الجيش في المكان.
واحتجاجا على الأمر نفسه، قطع شبان الطريق في محلة قياعة، بالاطارات المشتعلة.
كذلك قطعت الطريق في سعدنايل وتلعبايا في البقاع، والمحمرة والعبدة في عكار.
وبعد الغضب والاحتجاجات التي سجلت وكادت تؤدي الى ما لا تحمد عقباه صدرت جملة بيانات مستنكرة.
دار الفتوى تحذر جمهور المسلمين من الوقوع في فخ الفتنة المذهبية والطائفية
فقد اصدرت دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية بيانا حذرت فيه جمهور المسلمين من الوقوع في فخ الفتنة المذهبية والطائفية.
واكدت ان شتم أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها من اي شخص كائنا من كان لا يصدر الا عن جاهل ويحتاج الى توعية، وابواب دار الفتوى مفتوحة لتعليمه من تكون السيدة عائشة زوجة خاتم الانبياء والمرسلين محمد صلى للله عليه وسلم واي اساءة بحقها تمس كل المسلمين.
وقالت: "انطلاقا من ذلك فان ما صدر من سب واهانات من بعض الجهلة الموتورين لانهم في غفلة من امرهم ولا يفقهون تعاليم ومفاهيم ومبادئ الاسلام وعليهم الاقتداء باخلاق الاسلام استنادا بما جاء في الحديث النبوي الشريف "لم ابعث سبابا ولا شتاما ولا لعانا انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق ".. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم".
حزب الله: ما صدر من إهانات مرفوض ومستنكر
واعتبر حزب الله أن ما صدر من إساءات وهتافات من قبل بعض الأشخاص مرفوض ومستنكر ولا يعبر إطلاقاً عن القيم الأخلاقية والدينية لعامة المؤمنين والمسلمين.
وذكر حزب الله في بيان بالموقف الشرعي والديني للامام علي الخامنئي وفتواه المعروفة بحرمة التعرض لزوجات الرسول وأمهات المؤمنين وعامة مقدسات المسلمين.
وحذر الحزب بشدة من مسببي الفتن والمستفيدين منها وكل أولئك الذين يروجون للفتنة ويدعون لها، رافضًا بشكل تام كل ما يمكن أن يؤدي إلى الفرقة والاختلاف والتوتر المذهبي والطائفي والديني.
قبلان: ندين أي إساءة لأي رمز ديني ونهيب بالجميع عدم الانجرار خلف دعوات الفتنة
واستنكر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، في بيان، "المحاولات المشبوهة لاثارة الفتن المذهبية بين اللبنانيين، وضرب وحدتهم الوطنية والإسلامية، خدمة لأعداء الدين وتحقيقا لاهداف سياسية تخدم العدو الصهيوني الذي يتربص بأمننا واستقرارنا ووحدتنا"، مدينا "أي إساءة لأي رمز ديني، من منطلق رفضنا للشتم والإساءة والتعرض لكرامة الرموز الدينية من كل الطوائف والمذاهب، ولاسيما شتم أم المؤمنين السيدة عائشة، فهذه الإساءة مرفوضة ومدانة على مختلف المستويات الأخلاقية والدينية".
وأكد أن "تعاليم أهل البيت تأمرنا بمواجهة الفتنة، واحترام كل الرموز والمقامات الدينية وعدم التعرض لها بالشتم واللعن"، مهيبا ب"المؤمنين واللبنانيين عدم الانجرار خلف دعوات الفتنة، والتحلي بالعقلانية والحكمة والتصدي لكل دعوة تستهدف اثارة النعرات الطائفية والمذهبية".
نائب رئيس المكتب السياسي لحركة امل: ما يتم تناقله محاولة مكشوفة لبثّ الفتنة بين المؤمنين
واعتبر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة امل الشيخ حسن المصري أن ما يتم تناقله عبر بعض وسائل التواصل المشبوهة هو محاولة مكشوفة لبثّ الفتنة بين المؤمنين، وهو خارج نطاق القيم النبيلة والأخلاق الإسلامية الحميدة.
وقال في بيان باسم حركة امل إن "اي اساءة او تطاول او تجرؤ من بعض الجهلة الذين لا يعرفون مدرسة اهل البيت وتعاليمهم هي مدانة ومرفوضة ومستهجنة، خصوصا اذا ما حاولت، ولو بأي حد مهما كان، المسّ بأمّ المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها وارضاها. هي أمّ المؤمنين زوجة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم".
ونبّه الشيخ المصري الى ضرورة الانتباه من قليلي الدين والايمان الذين يحاولون ان يصيبوا المسلمين بمقدّساتهم وهم لا يعلمون ان اهم مبادئ مدرسة اهل البيت هي ان "كونوا زيناً لنا ولا تكونوا شيناً علينا".
وأكّد أنّ هذه المدرسة التي نصرّ على التمسك بها والتي ستكون دائماً بالمرصاد لكل من يحاول العبث وبث الفتنة بين المسلمين والمؤمنين.
علماء طرابلس: التطاول على المرجعيات الدينية مرفوض
علماء طرابلس أعلنوا تضامنهم مع جميع المواطنين الذين يطالبون بحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية.
وقالوا في بيان: "ما رأيناه اليوم من تباشير الفتنة تطل برأسها أمر لا يقبله عاقل، ولهذا فإننا نؤكد ما يلي:
- التطاول على المرجعيات الدينية لجميع الطوائف والمذاهب مرفوض.
- لبنان غني بطوائفه وأحزابه السياسية، ولن نستطيع الخروج من الازمات التي تعصف بنا إلا بتضافر جهود الجميع.
- الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وإلحاق الضرر بها ليس لمصلحة أحد.
- السباب والشتائم العلنية للرموز والمذاهب والطوائف يؤجج الفتنة ويوصلنا لما لا تحمد عقباه.
لذا نرجو من الجميع التعقل والحكمة والعمل لما فيه مصلحة لبنان دون الانجرار وراء حزبيات وتعصبات ضيقة وأعمال طائشة تزيد أوضاعنا سوءاً".
وفي المواقف السياسية، أكد رئيس الحكومة حسان دياب أن رئاسة الحكومة تدين وتستنكر بأشد العبارات، كل هتاف أو شعار طائفي مذهبي، ولا سيما التعرض لأم المؤمنين السيدة عائشة.. وتهيب بجميع اللبنانيين وقياداتهم السياسية والروحية التحلي بالوعي والحكمة والتعاون مع الجيش والأجهزة الأمنية المكلفة حماية الاستقرار والسلم الأهلي.
رئيس الحكومة السابق سعد الحريري غرد عبر "تويتر"، قائلاً: "اتوجه الى كافة المواطنين الذين هالهم التعرض لأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، منبهاً الى التزام حدود الوعي والحكمة وعدم الانجرار لأي ردات فعل يمكن ان تهدد السلم الاهلي وتفسح في المجال امام الجهلة لاشعال الفتنة بين ابناء الوطن الواحد".
واضاف: "ان اي تطاول على السيدة عائشة امر مشين ومرفوض اصابنا جميعاً في الصميم ويشكل اهانة لكل المسلمين دون استثناء وليس لطيف واحد من أطيافهم، وهو ما كان محل استنكار وادانة عن اولي الامر في السياسية ورجال الدين من اخوتنا في الطائفة الشيعية بمثل ما صدر عن اهل السنة ودار الفتوى تحديداً".
وتابع: "ندائي الى كافة الاهل والاحبة في كل المناطق أن نأخذ بدعوة دار الفتوى وتحذير جمهور المسلمين من الوقوع في فخ الفتنة المذهبية. لعن الله الفتنة ومن يوقظها".
بدوره، غرد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط على حسابهِ عبر "تويتر" قائلًا، "أهم شيء في هذه الظروف أن لا نقع في لعبة الامم على حساب الوحدة الوطنية في لبنان".
الرئيس نجيب ميقاتي غرد عبر "تويتر" قائلا: "إن التعرض للرموز الدينية امر مدان ومرفوض، ونضم صوتنا الى اصوات الداعين الى التعقل ووأد الشرور وعدم الانجرار وراء مخططات تهدف الى اثارة الفتن والنزاعات بين ابناء الوطن وتحويل الانظار عن الازمات المعيشية والاقتصادية التي وحدّت صرخة اللبنانيين . حمى الله لبنان من الفتن".
كما دان النائب طلال ارسلان الاحداث وقال عبر "تويتر" قائلا: "لم نكن يوماً ضدّ الثورات والإنتفاضات المطلبيّة المحقّة ولن نكون؛ أما أن تتحوّل إلى فتنة طائفية مذهبية بغيضة فهذا ما علينا رفضه جميعاً، والتعرّض للمقامات الدينيّة من أيّ كان هو مشروع فتنة في وطن كلبنان، تسعى إليه الجهات المتربّصة شرّاً بوطننا، حذار من الفتنة.. فلن يسلم أحد".
الى ذلك، غرّد النائب فؤاد مخزومي عبر حسابه على تويتر قائلا: "مؤسف ومرفوض قطعا ما يجري الآن في بيروت من تطاول على السيدة عائشة والمقامات الدينية الإسلامية بهذا الشكل. القوى الأمنية مدعوة لفرض الهدوء ودرء الفتنة التي يسعى إليها أعداء لبنان من خلال استغلال مشاعر الناس. الضرب بيد من حديد مطلوب في هذه المرحلة.حمى الله لبنان من الفتن".
كذلك، غرد رئيس تيار "الكرامة" النائب فيصل كرامي، عبر حسابه على "تويتر": "لا يراودني أي شك بأن الهتافات والشعارات التي تعرضت اليوم لأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، لا يمكن أن تصدر عن مسلمين يعرفون دينهم، وإنما هي مشروع فتنة بغيضة، أناشد كل المرجعيات الروحية الاسلامية العمل سريعا على وأدها قبل ان نقع جميعا في المحظور".