توزيع شهادات أكاديمية المرأة لمكافحة العنف الأسري والتصدي له في بكفيا

أقيم في مكتب رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل في بكفيا حفل توزيع شهادات أكاديمية المرأة لمكافحة العنف الأسري وطرق التصدي له، وذلك في حضور عضو المكتب السياسي لينا الجلخ، رئيسة إقليم زغرتا الزاوية لينا البايع، رئيس إقليم زحلة وسام طراد، رئيسة مكتب شؤون المرأة في إقليم جبيل مايا الشلفون.

وتناول الجميّل في اللقاء الدور الذي يلعبه حزب الكتائب على الصعيد التشريعي لتعزيز المساواة بين المرأة والرجل من خلال اقتراحات القوانين التي تقدّم بها لتمكين المرأة في الحياة السياسية أو حمايتها من العنف والتمييز بحقها على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

واعتبر الجميّل أن دور المرأة في الحزب أساسي، مشيراً الى سلسلة خطوات تم اعتمادها لتمكين المرأة الحزبية من لعب دور أكبر داخل الحزب كما خارجه ومن بينها اعتماد الكوتا النسائية في المكتب السياسي او من خلال تعيين رئيسات اقسام واقاليم وندوات ومصالح، مشيداً بالدور الذي تلعبه رئيسات الأقسام وبخاصة في المناطق الحدودية في عين إبل ودبل ورميش.

ونوّه الجميّل بالدور الذي تقوم به مصلحة شؤون المرأة لا سيما في السنتين الماضيتين لجهة نقل العمل من التركيز على الاهتمامات المحصورة في حاجات المرأة الاجتماعية والصحية الى مستوى تمكين الحزبيات من لعب دور سياسي فاعل أكان من خلال التدريبات المتخصصة والمحاضرات السياسية التي تقام في المناطق كافة، إضافة الى ورش العمل التي تتناول مواضيع الانتخابات واللامركزية وغيرها، إضافة الى فتح قنوات تواصل وتعاون مع الجمعيات المتخصصة وهيئات الأمم المتحدة.

ودعا الجمّيل السيدات الى الانخراط في العمل السياسي والوطني وتبوء أعلى المناصب في الحزب، مؤكداً تقديم الدعم الدائم واللازم لتحقيق هذا الأمر.

وكانت كلمة لرئيسة مصلحة شؤون المرأة جيهان الاسمر التي قالت: "نجتمع اليوم لتخريج الدفعة الاولى من اكاديمية المرأة لمكافحة العنف الاسري بجميع اشكاله وطرق التصدي له، اكاديمية امتدت على مدار 5 اسابيع تابعت فيها الرفيقات محاضرات مكثفة حول مواضيع مختلفة منها قانون العنف الأسري، القيادة، قانون التحرش الجنسي والاتجار بالبشر والعلاج النفسي للمرأة المعنفة أعدتها جمعيات متخصصة ودكاترة جامعيين نشكرهم على جهودهم وعلى محاضراتهم التي كانت جدا شيقة.

كمان أتينا لنشكرك حضرة الرئيس لدعمك ودعم الحزب المستمر لقضايا المرأة وبالأخص في السنوات الاخيرة، حيث كانت معظم مشاريع القوانين المقدمة من الحزب والمعدلة تطال المرأة مع ما يمر به لبنان من ظروف استثنائية صعبة.

 نجاحات أنجزت كانت ثمرة نضالك ومثابرتك وإيمانك بهوية لبنان وبرسالته. وشكرًا على الثقة التي أعطيتنا اياها ولقد سعينا جاهدين على مدار السنتين كمصلحة شؤون امرأة لمواكبة نشاط الحزب ونقل صورة المرأة الكتائبية للخارج وزيادة مشاركة النساء الحزبيات في السياسة داخل الحزب وخارجه.

وأضافت: "حملنا قضية المرأة اللبنانية وبالأخص المرأة  الكتائبية ودعمناها وحثيناها على المشاركة السياسية والحزبية والترشح للانتخابات وهذا  الشيء شجع العديد من الرفيقات داخل الحزب ومن مختلف الاقاليم على المشاركة في سلسلة حلقات ودورات تدريبية حول موضوع الكوتا و الاصلاحات الانتخابية ومشاركة المرأة في القيادة والاحزاب والذكاء الاصطناعي للحملات الانتخابية ودور المرأة في الاصلاح الحزبي وجلسات تصميم وتقديم الخطاب الانتخابي والتواصل لتعزيز قدرات النساء في الشأن العام والتواصل مع الناخبين وتدريبهن على كيفية القاء الخطابات امام الجمهور .

وتابعت: "رفيقات شاركن خبراتهن وتجاربهن على الصعيد الاجتماعي والمهني والمحلي وسلطن الضوء على اعمالهن وانجازاتهن ودورهن بالشأن العام وتحمسن على الترشح في مناطقهن وبلدياتهن ونقلن ما تعلمنه الى اقاليمهن ونظمن محاضرات بهذه المواضيع.

واستكملنا هذا الموضوع بتسليط الضوء على نساء تمكنّ من ممارسة مهن غير تقليدية وبرعن فيها ووصلن للعالمية ورفعن اسم لبنان بالعالي خلال الاحتفال باليوم العالمي للمرأة كرسالة للجميع ان ليس هناك من مهن ذكورية ومهن انثوية وبالتالي المرأة تستطيع ان تبرع بكل المجالات دون استثناء.

واضافت: "تعاونا مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة UN women  لتعزيز قدرات نساء كتائبيات خضعن لدورات تدريبية ضمن مشروع نفذته جمعيتا مدنيات وسيدي على مدى ٦ أشهر لتعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية ومن المتوقع استكمال هذا العمل بجزء ثانٍ.

  كما شاركنا في إعداد الخطة الوطنية لتنفيذ القرار ١٣٢٥ مع الهيئة الوطنية لشؤون المرأة لمكافحة العنف الجنسي أثناء الصراع المسلح، وزيادة مشاركة المرأة في عمليات السلام والمؤسسات السياسية، ومكافحة التمييز القائم على الصعيد الجندري والحؤول دون وقوعه والتنمر الالكتروني وسبل التصدي.

كنا تعاونا ايضا وشبكنا مع العديد من منظمات المجتمع المدني والجمعيات التي تعنى بقضايا المرأة امثال كفى وابعاد وعدل بلا حدود وفيفتي فيفتي فقضايا بهدف تعزيز قدرات الكتائبيات داخل الحزب.

وأضافت: "شاركنا في الطاولات المستديرة لدراسة مشاريع قوانين عديد معدة من جمعيات لبنانية تعنى بشؤون المرأة وقعت من سعادتكم امثال قانون توحيد قانون الاحوال الشخصية المعد من جمعية كفى، الكوتا داخل البلديات المعد من فيفتي فيفتي".

ونظمنا محاضرات للمصلحة ولمكاتب شؤون المرأة في الأقاليم والاقسام بمواضيع عدة جزء منها يعنى بقضايا المرأة والجزء الآخر سياسي بامتياز عن اللامركزية والبلديات، قانون الانتخابات مشاركة المرأة في الشأن العام والانتخابات البلدية وكان آخرها موضوع الجرائم الإلكترونية بدعم من النائب الياس حنكش الذي شاركنا تجربته وعمله التشريعي داخل لجنة التكنولوجيا والاستاذة الرفيقة لارا سعادة رئيسة جهاز التشريع والسياسات العامة التي سلطت الضوء على الابعاد الاجتماعية والاخلاقية.

كما استطعنا ربط مكاتب شؤون المرأة في الاغتراب مع الوطن عبر الندوات الحوارية عبر تطبيق زوم لتعزيز دور المرأة اللبنانية ومشاركتها الحزبية والسياسية ".

الى ذلك قدمنا مساعدات طبية لمستشفيات ومراكز طبية عبر هبات وصلت لمصلحة شؤون المرأة.

كما زرنا العديد من دور العناية ودور العجزة خلال الاعياد والمناسبات الدينية لإدخال البهجة والفرحة الى قلوب تلك الفئات المنسية من الدولة ونظمنا الكثير من المعاينات الطبية المجانية.

وتابعت: "التزمنا بالعديد من ورش العمل بمواضيع مختلف مثل التحرش والاعتداء الجنسي ودراسة الثغرات الموجودة في القوانين اللبنانية سعيا الى تعديلها. والهدف من كل هذه النشاطات دفع المرأة لتحمل المسؤولية والاعتراف أن المرأة داخل الحزب هي عنصر فاعل في الشأن العام والاعمال الحزبية والسياسية ولا يقتصر دورها على الأمور الاجتماعية والصحية، ولا يزال هناك الكثير الذي يتوجب القيام به على مختلف الاصعدة لاستمرار العمل على تحقيق الاهداف على النحو المأمول والمطلوب.