توغل إسرائيلي جديد في القنيطرة.. لاستكمال بناء السياج الأمني

توغلت القوات الإسرائيلية مرة جديدة داخل الأراضي السورية، بهدف استكمال عمليات التجريف عند الحدود مع الجولان لبناء السياج الأمني.

توغل ثالث
وقال "تجمع أحرار حوران" إن مجموعة من جيش الاحتلال الإسرائيلي توغلت نحو 500 متر داخل الأراضي السورية من جهة بلدة الحرية، في ريف القنيطرة الغربي، مؤكداً أنها اجتازت السياج الفاصل مع الجولان.
وأوضح أن المجموعة المدعومة بجرافات وآليات حفر هندسية، عملت على استكمال أعمال التجريف في الطريق الحدودي مع الأراضي المحتلة في الجولان، بهدف حماية مواقعها، لافتاً إلى أن التوغل هو الثالث من نوعه للقوات الإسرائيلي خلال شهر واحد.
وذكر أن التوغل يأتي استكمالاً لعمليات التحصين الإسرائيلي على طول الحدود مع الأراضي السورية، بدأت من بلدة جباتا الخشب في ريف القنيطرة الشمالي، وصولاً إلى قريتي كودنة والعشة في الريف الجنوبي.
وأكد التجمع أن عمليات التوغل "تتم على مرأى من قوات النظام السوري المنتشرة في المنطقة، دون أن تتخذ أي إجراءات لصد الاعتداء".

سياج أمني
وقبل أسبوع، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أمنية ومحللين أن قوات إسرائيلية أزالت ألغاماً أرضية، وأقامت حواجز جديدة على الحدود بين الجولان والشريط الحدودي مع سوريا، مؤكدين أن إسرائيل تحرك السياج الفاصل بين المنطقة المنزوعة السلاح نحو الجانب السوري، وتنفذ أعمال حفر لإقامة المزيد من التحصينات في المنطقة.
وكان تجمع أحرار حوران قد كشف أن قوة إسرائيلية كبيرة مؤلفة من عربات مصفحة و4 دبابات "ميركافا"، توغلت داخل الأراضي الزراعية في قريبة الأصبح، في ريف القنيطرة الجنوبي، وقامت بتجريف الأراضي والأشجار، وعملت على رفع سواتر ترابية.
وبحسب القناة (12) العبرية، فإن القوات الإسرائيلية تعمل على بناء حاجز بري كبير على الحدود مع سوريا، لمنع التهديدات القادمة من هناك، ومنع التسلل إلى الأراضي المحتلة من جهة الجولان، على غرار ما فعلته المقاومة الفلسطينية في هجوم "طوفان الأقصى"، في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأوضحت القناة أن الحاجز المزمع يتضمن سياجاً مزدوجاً وكومة من التراب والخنادق، كما سيتم تعزيز السياج الموجود حالياً بوسائل تكنلوجية مع جمع المعلومات الاستخباراتية، مشيرةً إلى أن طول السياج الحدودي بين إسرائيل وسوريا يبلغ 92 كيلومتراً.
ولفتت إلى أن النظام الأمني الإسرائيلي سينفذ أعمالا هندسية على الحدود السورية، للسماح بتحصين المنطقة بشكل أفضل، بهدف إعاقة "قوات العدو والعناصر المعادية"، في حال حاولت اقتحام الأراضي الإسرائيلية.