الوضع متوتر جنوباً...قتلى وجرحى في غارات وجرف مسجد بالكامل

كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي ان الجيش يهاجم أهدافا في جنوب لبنان بعد انتهاك وقف إطلاق النار.

وأفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" ان الطيران الحربي الاسرائيلي نفذ قرابة السادسة والنصف من مساء اليوم، سلسلة غارات مستهدفا بلدات يارون، مارون الراس وحانين في قضاء بنت جبيل.

كما أفاد ان جرافات تابعة للجيش الإسرائيلي قامت عصر اليوم الى القيام بجرف مسجد بلدة مارون الراس بالكامل، وهو مسجد يقع على تلة تشرف على مدينة بنت جبيل.

واستهدفت غارة إسرائيلية منطقة برغز بقضاء حاصبيا.

ومن الغارات مساء: خراج السريرة في جزين ومرتفعات الجبور في البقاع الغربي وقصف مدفعي اسرائيلي استهدف اطراف راشيا الفخار .

وأفادت "النهار" بتفجير بين شانوح ووادي إلياس في محيط بلدة كفرشوبا جنوبي لبنان.

وأطلق الجيش الاسرائيلي عصر اليوم، قذيفتين مدفعيتين على بلدة بيت ليف في قضاء بنت جبيل وبالتزامن، أطلق نيران رشاشاتهم الثقيلة باتجاه بلدة يارون.

وأفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام " بإقدام قوات الجيش الاسرائيلي ظهر اليوم على قطع طريق عام ميس الجبل - شقراء في منطقة دوبيه حيث توغل جنوده وآلياته ونفذوا عمليات تجريف ورفع سواتر ترابية وسط الطريق، ومن ثم انسحبوا الى تلال البلدة.

وحاولت قوة تابعة لـ"اليونيفيل" مؤلفة من ٥ آليات وجرافة  فتح الطريق . ورصدت قوة اسرائيلية راجلة معززة بعدد من الدبابات والجرافات والآليات تتوغل باتجاه اطراف بلدة حولا الغربية لقطع الطريق العام الذي يربط البلدة بوادي السلوقي.

إلى ذلك، افاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام بأن القوات الاسرائيلية أطلقت قذيفتي مدفعية استهدفت بلدة ييت ليف.

وكانت قد سُجّلت مجموعة من الخروقات بدأت صباحاً باستهداف الجيش في الهرمل، واستكملت بمسيّرة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية قرب محطة تحويل كهرباء مرجعيون، مما أدى إلى سقوط شهيد. كما أفيد عن مسيّرة إسرائيلية نفذت غارتين على بلدة عيترون.

وصدر عن المديريّة العامّة لأمن الدولة البيان الآتي:

"في خرق فاضـح لاتفـاقيّة الهدنة، أقدمت طائرة مسيّرة تابعة للعدوّ الإسرائيليّ على استهداف أحد عناصر أمن الدولة العريف مهدي خريس من مديريّة النبطيّة الإقليميّة بصـاروخ موجّه، أثناء أدائه لواجبه الوطنيّ، ممّا أدّى إلى استشهاده.

إن هـذا الاعتداء يشكل تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا صارخًا للسيادة اللبنانية، ويؤكد الطبيعة العدوانية للاحتلال الذي لا يلتزم بأي اتفاقيّات أو مواثيق دوليّة".

 وفيما ينتظر لبنان البدء بعمل لجنة المراقبة الخماسية مع الزيارة المرتقبة لوزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو الى لبنان خلال الـ48 ساعة المقبلة للبحث في تطبيق قرار وقف النار، وهو ما تطرق إليه أيضاً مستشار الرئيس الأميركي لشؤون المنطقة العربية والشرق الأوسط، مسعد بولس، إذ أشار إلى أنّه من واجب أميركا متابعة اتفاق وقف اطلاق النار، أملاً "أن ينفذ سريعاً".

استهداف الجيش
ميدانياً، أعلنت قيادة الجيش اللبناني أنّ مسيّرةً للجيش الإسرائيلي استهدفت جرّافةً للجيش، أثناء تنفيذها أعمال تحصين داخل مركز العبّارة العسكري في منطقة حوش السيد علي، في الهرمل، مما أدّى إلى إصابة أحد العسكريّين بجروح متوسّطة. وكان الجيش اللبناني أعلن في وقت سابق أنّه عثر على جثمان أحد ضباطه في منطقة الناقورة داخل سيارته بعد استشهاده نتيجة استهدافه من قبل الطيران الإسرائيلي قبل أسبوع.

رشقات رشاشة

وتستمر الخروقات الإسرائيلية والتهديدات، وأُفيد عن اطلاق الجيش الإسرائيلي رشقات رشاشة باتجاه المنازل في بلدة الناقورة، بالتزامن مع رصد انسحاب عدد من دبابات الميركافا من بعض احياء مدينة الخيام باتجاه محلة وطى الخيام. فيما قام الجيش الإسرائيلي فجراً باعمال تفجيرات في الاطراف الشرقية والجنوبية لمدينة الخيام، وسُمعت أصوات رشقات نارية رشاشة في البلدة نفذها الجيش الإسرائيلي.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، قد وجّه تحذيراً لسكان بلدات جنوبية بوجوب الامتناع عن التوجه إلى منازلهم، وخصوصاً خط القرى التالية ومحيطها: شبعا، الهبارية، مرجعيون، أرنون، يحمر، القنطرة، شقرا، برعشيت، ياطر، المنصوري. وفي البيان الإسرائيلي تم تحذير سكان أكثر من 60 قرية وبلدة من الرجوع إليها.

توزاياً، نقلت الاذاعة الإسرائيلية عن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قوله إنّ "الاتفاق مع لبنان لا يساوي قيمة الورق الذي تم التوقيع عليه والمهم هو حرية العمل لإسرائيل".

من جهته قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إنّ "وجود عناصر حزب الله جنوب نهر الليطاني يعدّ خرقا للاتفاق وعليهم الانتقال شمالاً". ولفت ساعر إلى أنّه "على الحكومة اللبنانية منح تفويض واضح للجيش اللبناني لتنفيذ ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار".