رأى الدكتور توفيق الهندي أن حكومة حسان دياب وكيل تفليسة فاشل يستخدمها حزب الله لرفع مسؤوليته ومسؤولية الطبقة السياسية الفاسدة عن خراب لبنان.

وأشار الهندي الى أن حكومة دياب هي حكومة حزب الله بإمتياز . هذا الأمر ظهر جليًا من خلال آلية تشكيلها إلى سيرة أغلبية أعضائها. وهنا ، لا بد من الملاحظة أن دياب قرأ قراءة "مقررات مجلس الوزراء المحضرة سلفًا" وبنفسه.

وأضاف: الطبقة السياسية الفاسدة مكوّنة من "حلفاء" حزب الله و"معارضيه"، مشيرا الى أن حكومة دياب هي سلة المهملات حيث حزب الله والطبقة السياسية الفاسدة ترمي نفاياتها فيها.

وتابع الهندي: "دياب ووزراء حكومته لم يكونوا ليحلموا يوما بأن يتبوّأوا هذه المراكز، وقد قبلوا بالمقابل أن يلعبوا هذا الدور القذر بإيحائهم أنهم إختصاصيون يمثلون الإنتفاضة".

هذا وأوضح الهندي أن النائب جبران باسيل على شاشة Bloomberg في دافوس أوحى أن حكومة دياب هي الحكومة التي طالبت بها الإنتفاضة. ونقرأ اليوم تصريحًا لسليم عون في موقع Lebanese Daily يقول فيه: "إذا فشلت حكومة دياب فهذا يعني فشل الحراك".

وأضاف ولتأكيد هذا المنحى لدى حزب الله و"حلفائه"، أي وضع مسافة مع حكومة دياب، لا بد من الملاحظة أن في حين عقدت الحكومة اجتماعها في قصر بعبدا، قرأ دياب مقرراتها من القصر الحكومي، مشيرا الى أن الحكومة باقية ولن تستقيل ولن يسمح لها ولوزرائها من ذلك لأن بديل لها عند من عينها.

الهندي ختم بالقول ألا حل تقنيًا للتدهور الإقصادي، لأن الطبقة السياسية الفاسدة لا تريد أن يأتي الحل على حساب ما سرقته من المال العام وليس بمقدورها أن تدوّل الحل نتيجة هيمنة حزب الله على الوضع في لبنان.