توقعات بقدوم مليوني سائح وانفاق ١٠ مليار دولار هذا العام وتحذير من اي انتكاسة امنية

كتبت رشا يوسف في الديار: 

مع اقتراب فصل الصيف وموسم السياحة يلتقط القطاع السياحي قلبه بيديه تحسبا لاي عائق قد يقف في وجه التوقعات المتفائلة بامكانية ان يكون هذا الصيف زاهرا وعامرا سياحيا وموسما يحطم الارقام القياسية ان من حيث عدد الوافدين او من حيث الايرادات المتوقعة من السياحة خصوصا اذا كانت الظروف مناسبة تمامًا لاقتناص هذه الفرصة بعد أن أصبح لبنان وجهة سياحية بأسعاره التنافسية للمغتربين اللبنانيين والسياح العرب والاجانب، مقارنةً مع دول الجوار والجزر اليونانية.

ويعدد رئيس نقابة المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسيري طوني الرامي العوائق التي يمكن ان تهدد موسم السياحة اولها واهمها عدم الاستقرار الامني الذي كان يلعب دورا مهما في بدء موسم الصيف كالاعتداءات الاسرائيلية او عدم الاستقرار الامني الداخلي او عودة اقفال الطرق كما حدث منذ يومين حيث علق المواطنون لساعات في وسط بيروت وبعض المناطق اللبنانية على إثر إقفال سائقي السيارات العمومية للطريق عند أكثر من نقطة، ما أثار المخاوف من عودة موجات قطع الطرق والتظاهرات والشغب، وكل المظاهر التي تؤدّي إلى تعطيل أشغال المواطنين دون جدوى سياسية اقتصادية .

ويؤكد الرامي ان اي عدم للاستقرار يؤدي الى اعادة النظر بالمجيء الى لبنان والغاء حجوزات عدد من المغتربين الذين يودون القدوم هذا الصيف من اماكن بعيدة كاوستراليا وكندا والبرازيل والارجنتين الذين يحتاجون لساعات للوصول الى ارض الاباء والاجداد او المغادرة بعكس اللبنانيين القريبين العاملين في منطقة الخليج الذي لا يحتاجون الى اكثر من ساعة اوساعتين للعودة الى اعمالهم في حال حدوث اي عائق امني قد يواجهه لبنان .

لكن الرامي اعلن عن جهوزية القطاع السياحي لموسم الصيف طالبا من السياسين من اليوم إلى حين انتخاب مشروع رئيس ومشروع دولة «يسمّعونا صمتهم» . وبدلًا من الزحف نحو صندوق النقد الدولي لشحد 3 مليار دولار، فليتفضلوا إلينا مرفوعي الرأس ومعهم الثقة والختم. اليوم إذا انتخبنا مشروع رئيس ومشروع دولة يمكننا ادخال 10 مليارات دولار. وليستثمروا هذا المبلغ لاصلاح دولتهم الفاشلة والقطاعات الحية التي دمّروها».

اما رئيس اتحاد المؤسسات السياحية بيار الاشقر فلفت الى وجود مجموعات تشجّع على زيارة لبنان،وأنه «من المتوقع أن يشهد فصل الصيف قدوم شابات وشبان للمرة الأولى إلى لبنان من دول عدة وأبرزها البرازيل». وقال «هناك حماسة لدى الجاليات اللبنانيّة في الخارج للتضامن مع لبنان واقتصاده ولهذا علينا أن ننتظر موسم الصيف، علماً أنه من المتوقع أن يكون موسم صيف 2023 أفضل من عام 2022».

وختم الأشقر: كل التوقعات بشأن موسم الصيف تبقى خاضعة للترقّب، إذ أنه يجب مراقبة حجوزات الطيران لمعرفة إذا كان عدد الطائرات التي ستصل بشكل يومي إلى لبنان في فصل الصيف ستشهد ارتفاعاً، على أن تبدأ المؤشرات الحقيقية في هذا الإطار بالظهور إبتداءً من منتصف أيار.

على حال القطاع السياحي في حالة ترقب لمعرفة الاتجاهات التي سيسلكها المغتربون والسياح وهل سيأتي المصطافون العرب هذا الصيف بعد الاتفاق السعودي الايراني وترقب وحذر من اي انتكاسة امنية قد تعيد السياحة الى نقطة الصفر .