تيريزا ماي تتنحى رسميا عن زعامة حزب المحافظين

أعلن حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا رسميا، الجمعة، استقالة رئيسة الوزراء تيريزا ماي من زعامة الحزب.

وأضاف الحزب، في بيان له، أن ماي سلمت طلب الاستقالة إلى اللجنة المسؤولة في الحزب.

وأشار البيان إلى أن اللجنة المسؤولة بدأت أيضا قبول طلبات الترشح لزعامة الحزب، وأنه سيواصل قبول الطلبات لغاية 10 يونيو/حزيران الجاري.

ولفت البيان إلى أن 11 مرشحًا قدّموا إلى اللجنة طلبات رسمية من أجل الترشح لزعامة حزب المحافظين، بينهم 5 وزراء في حكومة ماي هم وزراء الداخلية ساجد جاويد، والخارجية جيريمي هنت، والبيئة والزراعة مايكل جوف، والصحة مات هانكوك، والتنمية الدولية روري ستيوارت.

كما قدم عدد من الوزراء السابقين، الذين استقالوا من مناصبهم على خلفية معارضتهم لسياسة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، طلبات ترشح لزعامة الحزب، وأبرزهم وزير الخارجية السابق بوريس جونسون، ووزير البريكسيت السابق دومينيك راب، والعضوة السابقة في مجلس العموم أندريا ليدسوم، ووزيرة العمل السابقة إستير ماكفي، ووزير الجامعات والعلوم السابق سام جيما.

ويبدأ رسميا سباق اختيار زعيم جديد للمحافظين خلفا لـ "ماي" في 10 يونيو/حزيران الجاري.

وتوقع حزب المحافظين في بيانه الانتهاء من عملية اختيار زعيما له "بحلول نهاية يونيو".

كما لفت البيان إلى أن رئيس الوزراء الجديد "سيُعين قبل 20 يوليو/تموز المقبل"، حسبما نقلت قناة "سكاي نيوز" البريطانية.

ونهاية الشهر الماضي، أبلغت ماي الملكة إليزابيث الثانية الاستقالة من زعامة حزب المحافظين والاستمرار في منصبها كرئيسة للوزراء "حتى اختيار رئيس وزراء جديد للبلاد".

وأضافت والدموع تغلبها: "من مصلحة البلاد أن يقودها رئيس وزراء جديد.. ممتنة جدا لخدمة هذا البلد الذي أحبه".

وجاءت خطوة "ماي" استجابة لضغوط حزبها الذي طالبها بالاستقالة، بعد فشلها في تنفيذ اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست".

وكان من المقرر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس/آذار الماضي، لكن تم تمديد التاريخ إلى 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل؛ بسبب الأزمة السياسية في البلد حول اتفاق الخروج.