تيودورا بجاني: مؤسف أنّ من يتفاوض على مستقبلنا هو من أدخلنا في هذه الدوّامة أي حزب الله وإيران

تعليقًا على المفاوضات الجارية حاليًا، اعتبرت رئيسة اقليم عاليه الكتائبي تيودورا بجاني أن ما يحصل مؤسف، إذ بدلًا من أن تفاوض الجهات الشرعية اليوم هناك ورقة تفاوض تدور لا يعلم تفاصيلها لا الشعب اللبناني ولا ممثلوه الشرعيون، لافتًا إلى أن من يتفاوض على مستقبلنا هو من أدخلنا في هذه الدوّامة أي حزب الله وإيران وسط استباحة لسيادة الدولة وهيبتها.

بجاني وفي حديث عبر "مانشيت المسا" لصوت لبنان أكدت أننا لن نقبل بأحادية القرار، معتبرة أن المنطق السائد اليوم غير مقبول، وأردفت: "يكفي إستخفافًا بنا وبممثلينا".

وشددت على أننا كنا نتمنى أن يفاوض رئيس الجمهورية عنا اليوم وأن يظهر وزير الدفاع على ساحة التفاوض.

ووصفت الطريقة التي تجري بها المفاوضات "من تحت الطاولة" بالمستفزة خصوصًا بعد أن تمنّى الوسيط الأميركي بأن تبقى سريّة، مضيفة:" نحن نعتبر أن المفاوضات التي تحدّد أي لبنان نريد في المستقبل لا تُدار بهذه الطريقة".

وتعليقًا على رسالة المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية علي خامنئي الأخيرة، قالت: "الإيرانيون يعيشون بسلام تام ويقولون لنا "قاوموا" في حين أرواح الشعب اللبناني بخطر، مشيرة إلى أن الايراني لا يهتم للشعب اللبناني وحزب لله هو أحد أذرعه يأتمر منه لتحقيق غاياته أهمها تعزيز نفوذه في المنطقة لذلك علينا منع استخدام الشباب اللبناني في المعارك الخاسرة.

وسأل بجاني: "ألم يكن من الممكن تطبيق القرار 1701 قبل 3 أشهر بدلا من الدخول في الحرب وتكبد كل الخسائر الانسانية والاقتصادية الى جانب أعداد النازحين؟" وتابعت: "هل توقفت الحرب في غزة؟"

ورأت أن كل ما قام به حزب الله هو تدمير الجنوب والبقاع والضاحية وتهديد المناطق الاثرية، وسألت: "أين الردع والحماية؟ من وقف الى جانبنا؟"

وذكّرت أن الإيرانيين قالوا لنا "قاوموا" وفي اليوم التالي قالوا "إخوتنا الاميركيين"، معتبرة أن المطلوب اليوم ترك اللبنانيين لإعادة بناء وطنهم وتحصين الداخل.

وأكدت بجاني أننا سنقف بالمرصاد لنعيد بناء الدولة ونوقف التهديدات التي تعيق هذه العملية، فإما أن نتحمل المسؤولية تجاه اللبنانين أو على الدنيا السلام.

ولفتت إلى أنه بدلا من معادلة "جيش شعب مقاومة" نريد "جيش شعب ودولة" وألا يكون هناك أي مكوّن مسلّح غير الجيش اللبناني.

وأكدت بجاني ألّا نصر في هذه الحرب وعلينا كلبنانيين أن نقف جنبًا الى جنب وأن تتسلّم الدولة زمام الامور في ظل حماية الجيش اللبناني.

وعن زيارة رئيس حزب الكتائب الى الولايات المتحدة وفرنسا أوضحت أن هدف الزيارة هو التأكيد أن حزب الله ليس الناطق الرسمي في لبنان والرسالة التي حملها هي رفض تمرير أي إتفاق أو تسوية على حساب اللبنانيين وأمنهم.

وأكدت بجاني أن الجيش اللبناني أثبت أنه قادر على القيام بمهمة الدفاع عن الوطن والحفاظ على السلم الأهلي وبالتالي يجب التوقف عن استهدافه والتشكيك بقدراته لتبرير وجود السلاح خارج الدولة.

وشددت على ألا قيامة للبنان إلا بدولة المؤسسات وبرئيس جمهورية صلب يقود المرحلة المقبلة وبحكومة لا يسيطر عليها أي فريق تضع نصب أعينها الحفاظ على لبنان.

وعن التمديد لقائد الجيش قالت: "بين الفراغ في المؤسسة العسكرية والتمديد لقائد الجيش سنضطر للذهاب إلى خيار التمديد بالرغم من أن حزب الكتائب ضد هذا الخيار، ولكن لن نقبل بالفراغ خصوصًا في ظل حملة التشكيك التي يتعرض لها الجيش".

وعن دور المعارضة في المرحلة المقبلة أشارت إلى أن هناك تعويلًا على المعارضة في المرحلة المقبلة لتحقيق المصلحة اللبنانية ورفع الصوت ولكن المشكلة بعدم فتح مجلس النواب لتقوم بدورها اللازم.

وجزمت بأننا لن نقبل برئيس غير الرئيس الذي نحلم به يحمل المواصفات الضرورية لقيادة البلد في المرحلة المقبل وعلينا أن نقرّر أي رئيس نريد لأنه من سيحدّد أي لبنان نريد.

وأكدت أننا نريد وقفًا لإطلاق النار وإيقاف النزيف البشري والاقتصادي وتحقيق لبنان الذي نريده بانتحاب رئيس ينقلنا الى الدولة التي نحلم بها.

وفي ذكرى اغتيال الوزير الشهيد بيار الجميّل قالت: "يعلمون من يغتالون فالشيخ بيار كان الأمل لنا جميعًا والفترة القصيرة التي عشناها معه زرع فينا خلالها الحلم والأمل بلبنان والمسار مستمر اليوم مع النائب سامي الجميّل".