المصدر: المدن
The official website of the Kataeb Party leader
الاثنين 30 كانون الاول 2024 12:48:01
يوماً بعد يوم، بدأت الجرائم التي ارتكبها نظام المخلوع بشار الأسد، تظهر إلى العلن مع العثور على المزيد من الوثائق، التي تفضح تلك الممارسات، إذ ذكرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، أنها حصلت على وثائق تكشف تفاصيل قيام جهاز مخابرات النظام البائد، بتعذيب طفل في الثانية عشرة من عمره، واستجوابه على خلفية اتهامات بتمزيق صورة لبشار الأسد.
ويأتي هذا الكشف، فيما يواصل السوريون العثور على مقابر جماعية، تضم رفاة الآلاف من السوريين، الذين قُتلوا على يد قوات النظام المخلوع وميليشياته، في أكثر من محافظة سورية، ومنها 4 مقابر جماعية تم اكتشافها أخيراً، تعود لضحايا قتلتهم قوات النظام، في قرية القبو بريف حمص، وتم انتشال رفات 20 شخصا مجهولي الهوية، رجح المرصد السوري لحقوق الانسان أنهم اعتقلوا أو اختفوا قسرا في فترات سابقة. بالإضافة إلى مقبرة خامسة تم اكتشافها بالقرب من طريق كناكر في محيط مدينة السويداء جنوبي سوريا.
شيء لا يصدق!
وأشارت "صنداي تايمز"، إلى أنها تمكنت من الدخول إلى 4 قواعد استخباراتية في مدينة حمص، واستطاعت الوصول إلى وثائق استخباراتية، تتعلق ببشار الأسد، وأنها قامت بتحليلها، مشيرة إلى أن التحليل قاد إلى أن نظام الأسد يشبه في ممارساته، جهاز الاستخبارات الألماني الشرقي السابق "ستازي".
وأكدت الصحيفة أن النظام المخلوع احتفظ بالعديد من السجلات عن الأشخاص الذين يشتبه بهم، حتى لو كانوا يعملون لصالحه. ووصفت السجلات التي حصل عليها النظام من خلال التنصت على الهواتف، واختراق أجهزة الكمبيوتر، وملاحقة المشتبه بهم مباشرة، بأنها "شاملة بشكل لا يصدق".
ومما تضمنته السجلات، تفاصيل مكان إصلاح سيارة أحد المشتبه فيهم لسيارة والدته، وزيارات مشتبه به آخر المنتظمة لأقاربه. كما كشفت الوثائق عن تعرض المعتقلين للتعذيب على يد النظام، بعد حبسهم في زنازين انفرادية.
أحكام سجن مزاجية
ونقلت الصحيفة عن أحد المعتقلين السابقين لدى نظام الأسد، ويدعى رشيد الأبرش، وساعد في جمع الوثائق، قوله إن "أحكام السجناء قد تزيد أو تنقص حسب عدد الأشخاص الذين يقدمون أسماءهم لقوات الأمن".
كذلك، أظهرت الوثائق أن طفلا يبلغ من العمر 12 عامًا، تم استجوابه بعد شكوى قدمها "معلمه" ضده، لأنه مزّق صورة للرئيس المخلوع بشار الأسد، ورماها في القمامة.
وعلى الرغم من تأكيد الطفل مراراً، أنه لم يلاحظ الصورة على الورقة، وثبوت براءته بعد التحقيق مع عائلته، إلا أنه مثُل أمام المحكمة بعد 4 أيام من التحقيق معه.
وفي 8 كانون الأول الحالي، بسطت الفصائل السورية سيطرتها على العاصمة دمشق، بعد مدن أخرى، لتنتهي 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، تكليف محمد البشير، رئيس الحكومة التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.