جريج: حزب الكتائب لا يطلب المعجزات لانتخاب رئيس للجمهورية وهدفه ايصال رئيس سيادي وطني

اشار نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية النقيب جورج جريج الى أن حزب الكتائب لا يطلب المعجزات لانتخاب رئيس للجمهورية انما هدفه ايصال رئيس سيادي وطني يتمتع بكافة المواصفات ليستطيع حل الملفات الشائكة الاقتصادية، وان يكون جاهزًا لاي استحقاق خاصة تعيين حاكم مصرف جديد للبنان، اضافة الى قدرته على التفاوض مع حزب الله بهدف نزع السلاح غير الشرعي.

 

وقال جريج في حديث لبرنامج "الحكي بالسياسة" عبر صوت لبنان 100.5: "تبلغنا خبر مؤسف بوفاة الأستاذ سجعان قزي الذي كان رمز للمقاومة اللبنانية وبهذا خسر لبنان قامة مهمة في مجال الصحافة والسياسة فأتقدم بإسم حزب الكتائب اللبنانية وبإسمي بأحر التعزي للعائلة والأصدقاء."

 

وعن موضوع ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، اعتبر جريج أن فرنجية هو مرشح مقيّد من قبل حزب الله وهذا نرفضه قطعًا، انما مرشح المعارضة هو محرّر من كل قيد.

واستطرد قائلًا: "بالنسبة لي أن الرئيس سامي الجميّل هو الشخص الوحيد القادر على استعادة سيادة لبنان وبناء الديمقراطية الحقيقية وهو يتمتع بمواصفات الرئيس المنتظر."

وردًا على سؤال حول زيارة رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل الى فرنسا، قال: "هناك موقف فرنسي يعتبر أن الخروج من أزمة الفراغ الرئاسي يتم عبر انتخاب سليمان فرنجية رئيسًا ولكن عندما أبدينا رفضنا لهذه المعادلة تغيّرت الأمور."

وتابع: "لم تكن الزيارة سوى هدف لتكثيف الجهود من أجل جمع الافرقاء ولا سيما المعارضة لانجاز الاستحقاق الرئاسي في أقرب وقت ممكن."

وأكد جريج أن موضوع الاستحقاق الرئاسي الذي يعمل عليه الجميّل جامعًا كافة الأفرقاء هو لوضع الاسس القانونية واعادة انتظام المؤسسات، مشيرًا الى أنه من الواجب معاينة الواقع، فكل دولة تستند على مرجعيات قانونية، ويحكمها الدستور والاعراف وعند مخالفة هذه القوانين نكون قد دخلنا في الفوضى وخرجنا من منطق الدولة.

وأضاف: "لا احد يطبّق ويحترم الدستور وهذا ما يعرقل الاستحقاقات الدستورية، ومثال على ذلك الاستحقاق الرئاسي الذي شكّل ضربة للبنان ولمنطق الدولة، فهذه السياسة التي تمارسها المنظومة في تعطيل انتخاب الرئيس هي اهانة للتشريع".

وفي موضوع الاستحقاق الرئاسي، اعتبر جريج أن السحر قد انقلب على الساحر ولن يكون هناك تمديد لست سنوات للأزمة وخاصة بعد اتفاق المعارضة للوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية.

ولفت في حديثه الى أن لبنان يواجه نكسات متتالية كل خمس سنوات تقريبًا منها دموية واقتصادية وانهيارات في القطاعات كافة، فالمشكلة البنيوية هي بالنظام.

وتابع: "اما المشكلة الأساسية هي بوجود سلاحين في الدولة نفسها، ولا مبررات لوجود السلاح غير الشرعي لاننا نريد بناء دولة."

وردًا على كلام الجميّل في الامس عن اقتناع حزب الله بالخروج من الأزمة، أجاب: "الانتخابات النيابية الأخيرة افرزت واقعًا جديدًا أجبر فريق 8 آذارعلى الاقتناع بأنه أصبح هناك توازن بين الطرفين كما ان بالموضوع الرئاسي، توحدت وجهات النظر واتفق معظم الفرقاء على  أبرز المواصفات التي يجب ان يتمتع بها الرئيس المنتخب."

وتابع: "المعارضة اليوم أمام الفرصة الأخيرة المتمثّلة بالاستحقاق الرئاسي، ونؤكد رفضنا الاستسلام ولن نسمح ان يعيد التاريخ نفسه ونعود للـ2016، ولن نقبل بأن تستمر هيمنة حزب الله على البلد المسؤول الوحيد على انهيار لبنان."

 

وعن موضوع الوجود السوري، قال جريج: "تغييب لبنان عن المؤتمر المتعلّق بالنازحين السوريين أمر غير مقبول وغير مفهوم، سمح لنا طرح أسئلة كثيرة حول كيفية التعاطي بهذا الشأن".

وأضاف: نؤيّد عودة النازحين السوريين الآمنة إلى قراهم خاصة في ظل العودة السورية إلى الحضن العربي. ومن هنا لقد دعينا الدولة اللبنانية وجامعة الدول العربية الى وضع برنامج معين لعودة السوريين بأسرع وقت ممكن."

وفي هذا السياق، لفت الى أن الدولة اللبنانية تتعامل باستنسابية مع سوريا."

واكد جريج أن حزب الكتائب جاهز للوقوف الى جانب البلديات لتنفيذ اللامركزية الموسعة وضبط وتنظيم وجود السوريين.

 

وعن الطعن الذي قدّمه نواب حزب الكتائب أمام المجلس الدستوري والذي يتعلّق بقانون تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية، اعتبر جريج أن الطعون التي قدمت أكملت بعضها البعض فكل طرف سلّط الضوء على الأسباب الموجبة.

وعن ردّ المجلس الدستوري، قال: "السياسة دخلت الى قلب المجلس الدستوري على الرغم من انه يحمل كفاءات عالية، لا أتوقع نتيجة ايجابية في هذا الخصوص."

وختم قائلًا: "حزب الكتائب حريص على تنفيذ قانون اللامركزية الادارية ولكن هذا الموضوع بحاجة استكمال الاستحقاق الرئاسي."