عشية انعقاد المؤتمر العام الثاني والثلاثين لحزب الكتائب اللبنانية، شدد نائب رئيس حزب الكتائب والنقيب السابق للمحامين جورج جريج عبر صوت لبنان 100.5 على أن المؤتمر مفصلي لأنه ينعقد في ظروف استثنائية، مؤكدًا أننا نعتبره للمحاسبة لأن الديمقراطية وهي الشعار الأول للمؤتمر هي عدوة الجمود وعدم المحاسبة.

وعن شعار المؤتمر لفت جريج إلى ان الصلابة تعني الشعار الذي على أساسه خضنا الانتخابات النيابية كوننا لا نساوم ولا نتنازل عن مبادئنا جازمًا بأن حزبنا هو حزب لا يُشترى ولا يُباع.

وأكد أنه لا يمكننا بناء مستقبل بـ "الترقيع" لافتًا إلى أن ما أوصلنا الى ما نحن عليه هو الترقيع وعدم التنظيم.

أضاف: "الشعار الثالث هو الحداثة من خلال خوض غمار المستقبل بالفكر والعلم والمكننة والتنظيم".

جريج الذي سأل: "أي لبنان نريد؟" أوضح أن رئيس الحزب النائب سامي الجميّل سيطرح هذا السؤال في المؤتمر، وسنعرف الجواب عن هذا السؤال غداً.

وأشار إلى أن الهيئة الناخبة تتكوّن من 400 شخص لافتا الى أننا عملنا على إعادة النظر في مضمون النظام العام ووصلنا الى خلاصة تقول إن التعديلات تعرض على المكتب السياسي لتأخذ المقترحات طريقها وعلى أساسها يعطى الضوء الأخضر.

ولفت إلى أننا وضعنا عناوين أساسية عدّة تتعلق بموضوع المؤتمر والتي ستكون حافزاً من خلال ابراز دور المرأة بنسة 25% كما واننا اعتمدنا آلية لتسمية مرشحي الحزب للنيابة.

واكد أننا عززنا موضوع الرقابة المالية من خلال الشفافية المطلقة ومن خلال اعتماد الاختصاص، فمن ليس لديه اختصاص بالمالية لا يستطيع الترشح على هذا المنصب كما وأننا اعتمدنا مبدأ التمانع لعدم الجمع بين المناصب والمسؤوليات.

وعن اليوم الثاني للمؤتمر قال جريج: "اليوم الثاني في المؤتمر مخصص للتقارير المالية والمناقشات التي تعنى بالتعديلات وبعض المداخلات الادارية".

أما في اليوم الثالث فيتحوّل المؤتمر العام الى هيئة ناخبة لانتخاب رئيس الحزب ونواب الرئيس وأعضاء المكتب السياسي وبنصاب نصف زائد واحد.

ورأى جريج أنه إن لم يعالج موضوع السلاح غير الشرعي في لبنان، فإننا عبثًا نحاول معالجة المواضيع الأخرى العالقة، مذكّرًا أن رئيس الكتائب طرح في 14 أيلول في ذكرى استشهاد الرئيس بشير الجميّل الحوار الجدّي الذي يوصل الدولة الى الحكم وبالسلاح الشرعي، وإما الطلاق مع الفئة التي تطلّق كل الفئات التي تعاني بسببها، مضيفًا: "هنا تكمن النقطة الأساس فإذا فكّت هذه العقدة انطلقنا الى كل المواضيع المهمة المتبقية وأوّلها ملف النزوح السوري الى لبنان".

وعن الاستحقاق الرئاسي أكد أن كل النضال في هذا الملف من أجل لبننة هذا الاستحقاق، مشددًا على أننا منسجمون مع تاريخنا لذلك لا ننسجم مع أي محور.

وكرر موقف الحزب الداعم للنائب ميشال معوّض كونه يشبهنا ويتمتّع بالمواصفات والكفاءة المطلوبة.

ورأى أن البعض يحاول بناء الحواجز الاسمنتية لمنع الوصول الى النصاب وعرقلة هذا الاستحقاق.

وعن موضوع القضاء اللبناني أسف لما نشهده اليوم مشيرًا إلى أن بيان نقابة المحامين خير دليل على الحالة التي وصلنا اليها، وقال: "عندما دُقّ ناقوس الخطر من قبل نقابة المحامين يعني ذلك أن القضاء اللبناني مهدّد".

وفي ذكرى اغتيال لقمان سليم، لفت جريج الى زيارة قام بها مع رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل الى عائلته، للمطالبة بالعدالة في ظل أوضاع لم نشهد مثلها من قبل، وقال: "تحية احترام لروحه".