بعد جلسة مشحونة ومليئة بالسجالات جراء مواقف وزير الخارجية جبران باسيل واندفاعته نحو سوريا، قالها وزير المال علي حسن خليل بالفم الملآن بعد جلسة مجلس الوزراء التي لم تنهِ مناقشة الموازنة:"صدق كمال صليبي عندما قال "نحن في بلد بيت بمنازل كثيرة"، نحن بدولة "مش دولة" ولا تحمّل للمسؤولية والناس بواد ونحن بواد آخر".

وبالفعل، أكّد وزير الاعلام جمال الجراح أنّ هناك تلكؤاً في إقرار بعض البنود المتعلّقة بمشروع قانون الموازنة وهذا ينعكس سلباً ويؤخّر اقرارها خصوصاً أننا بوضع مالي واقتصادي ونقدي صعب والمطلوب المزيد من العمل والمسؤولية لافتا الى ان جلسة للجنة الإصلاحات تعقد غدا وستحسم الأمور العالقة سلبًا أو إيجابًا، بهدف عدم تضييع مزيد من الوقت، لأن هناك مهلًا دستورية ملزمة لإنجاز الموازنة وإرسالها إلى المجلس النيابي.

واكد الجراح ان أي رئيس تيار أو أي شخص يستطيع أن يعبّر عن رأيه، لكن هذا لا يلزم الحكومة، فالناطق الرسمي باسمها هو الرئيس سعد الحريري، والمواقف التي صدرت لا تلزم الحكومة، لأن مجلس الوزراء ملتزم بالبيان الوزاري فقط.

وانعقدت الجلسة على وقع خروج وزير الصناعة وائل ابو فاعور ومشاركته في مسيرة الحزب التقدمي الاشتراكي وهجومه العنيف على الوزير باسيل وتأكيده لدى عودته ان ما قاله في ساحة الشهداء هو ١٠ بالمئة مما قاله في مجلس الوزراء، فيما استخفّ الوزير سليم جريصاتي بمواقف ابو فاعور فقال:" لا أحد يستحقّ الرد".

وفي هذا الاطار، في معلومات لموقعنا فإن مشادات كلامية كثيرة حصلت، ووزراء الاشتراكي اكدوا رفضهم العلاقات مع نظام الاسد تحت طائلة الاستقالة.

وأفيد عن اجواء سلبية جدًا في الجلسة، بحيث التزم الحريري كثيرًا الصمت في الجلسة، وبدا الحريري متعبا محاولا رفع الجلسة مرات عدة خصوصًا عند احتدام النقاش.

وفي المعلومات فان الحريري مستاء ممّا جرى اليوم في مجلس الوزراء وقد يتخذ قرارًا إذا ما استمر الوضع على حاله، خصوصًا اننا في وضع اقتصادي سيّئ.

وعُلِم ان سؤال وزير الصناعة وائل بوفاعور لوزير الخارجية جبران باسيل ومفاده "لماذا لم تأت بالمعتقلين عندما زرت سوريا" هو الذي ادى الى احتدام النقاش.

وأفيد ان باسيل امتعض كثيرًا من خروج وزراء الاشتراكي من جلسة مجلس الوزراء للمشاركة في التظاهرة.

ونقل عن وزير المال علي حسن خليل قوله: "نحن في اوطان والجو غير مقبول".

هذا وأثيرت الشكوك حول عدم انعقاد لجنة الاصلاحات غدا.