جمر تحت الرماد في خلدة... عشائر العرب شيّعوا الغصن مصعّدين: لا نقبل عودة علي شبلي ولا نأتمر بأحد

شيّع عرب خلدة الشاب حسن زاهر الغصن الذي قضى يوم أمس خلال حادثة خلدة، وسط انتشار كثيف للجيش الذي لا يزال يسير الدوريات في المنطقة ويقيم نقاطا للمراقبة.

ولدى وصول الجثمان الى حي العرب اطلقت الاعيرة النارية، ثم أدخل الى جامع خلدة حيث صلي عليه بحضور عدد من مشايخ العشائر العربية وحشد من الاهالي وسكان المنطقة. وبعد انتهاء التشييع ووري الجثمان في الثرى في مدافن العائلة في خلدة.

وافادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" انه اثناء اطلاق النار في الهواء خلال التشييع، اطلقت بضع طلقات باتجاه "سنتر شبلي" حيث وقع الاشكال امس، فيما عمل الجيش على ضبط الوضع.  

وقال عشائر العرب من خلدة: "نعود للتهدئة شرط عدم عودة من تسبّبوا بالاشكال امس الى خلدة، والا فلا تهدئة ولو طُلب منا ذلك من قبل القيادات، فنحن نأتمر بأنفسنا فقط".

أضافوا:"حاولوا سابقا تعليق صورة قاتل الشهيد رفيق الحريري وبدورنا لن نرضى بأن تعلّق صورة قاتل الشهيد في منطقتنا، دماء أولادنا لا يمكن المساومة عليها وحصلت اتصالات مع سياسيين ونقبل بالتهدئة شرط عدم عودة المدعو علي شبلي الى خلدة".

وتابعوا في بيانهم:"جرت إتصالات مع الجميع ونحن لا نأخذ أوامرنا من أحد ولا يكمن أن نقبل بما حصل ومن المفروض وضع حد لهذا الموضوع". 

وبعد الإشتباكات المحتدمة التي شهدتها أمس منطقة خلدة، أظهرت الصور التي التقطت صباح اليوم حجم الأضرار الكبيرة التي خلّفها إطلاق النار من أسلحة رشاشة وقذائف آر بي جي ما أدى إلى سقوط قتيلين وعدد من الجرحى، وإندلاع حريق في المباني.

وكانت قيادة الجيش- مديرية التوجيه أعلنت أنه "وقع أمس إشكال في منطقة خلدة قرب سوبر ماركت رمال بين أشخاص من عرب خلدة وعدد من سكان المنطقة على خلفية رفع راية لمناسبة عاشوراء، وما لبث أن تطور إلى إطلاق نار من أسلحة رشاشة وقذائف آر بي جي ما أدى إلى سقوط قتيلين وعدد من الجرحى.

وعلى الفور تدخلت وحدات الجيش الموجودة في المنطقة لضبط الوضع وإعادة الهدوء كما تمّ اتخاذ إجراءات امنية مكثفة واستقدام تعزيزات عسكرية وتسيير دوريات مؤللة. وعلى خلفية الاشكال أوقف الجيش أربعة أشخاص بينهم اثنان من الجنسية السورية، وتجري ملاحقة باقي المتورطين في الاشكال لتوقيفهم.