جنبلاط : الأميركيون والسعوديون يحاورون إيران، فلماذا العودة الى أحلام دمّرت لبنان؟

"لم نعد الى الجحيم، نحتاج لغة العقل والحوار"، إنها نبرة وليد جنبلاط التي تبرز في الأوقات الصعبة.

في حوار أجرته معه رئيس تحرير مجموعة "النهار" الاعلامية نايلة تويني في مساء اليوم العاصف، قال جنبلاط: "نختلف في لبنان على سلاح الحزب وقد وضعنا آلية لمناقشة هذا السلاح، ووضعت أسس لاستجرار الغاز ولا أمانع محاورة سوريا لاتمام مسألة الكهرباء وإراحة المواطن... يريد المجتمع الغربي تحميل لبنان وحده مسؤولية تحقيق العدالة في قضية المرفأ، فلتتفضّل الدول الغربية وتقدّم ما لديها من معلومات عن دخول النيترات".

وعن أحداث الطيونة، أشار جنبلاط الى أنه "من حق اللبناني أن يتظاهر"، مديناً "استهداف المتظاهرين من القناصين"، ومعوّلاً على تحقيق في هذا السياق.

وعن أزمة التحقيق، اعتبر أنه من حق المحقق العدلي القاضي طارق البيطار "أن يحقق بكل هدوء مع الجميع من دون استثناء ونعود الى حكم القضاء، وهنا أيضاً دور المعلومات التي نريدها من المجتمع الدولي".

وعن مخرج منتظر للأزمة، عوّل "على حكمة الرئيس بري الذي اتصلت به معزياً بمناصريه وهنا أهمية هدوء الأعصاب...".

ووجّه نداءً الى اللبنانيين، قائلاً: "اختبرتُ في الماضي (الحرب) وتجاوزت السبعين من العمر، وأدري كيف أدخلتنا البوسطة في المتاهة. فلا نكرّر هذا الأمر، وأذكّر بمسعى الامام موسى الصدر حين كان يريد ملاقاة داني شمعون، وأفشلت يدٌ اللقاء...".

سألت تويني "هل انتهت أحداث اليوم؟"، يجيب: "نحن نصنع القدر، ويكفي الاستسلام الى الأسوأ. المعادلة الكبرى اليوم أن السعودية وأميركا تحاور ايران، فلماذا الاحتكام الى أحلام قديمة دمّرت لبنان".