أدّى  فيروس كورونا إلى تأجيل أو إلغاء معظم الأحداث الرياضية حول العالم، خصوصاً بعد إصابة العديد من النجوم بالفيروس.

وكان لكرة القدم الحصة الأكبر من الإصابات لحدّ الآن، إذ بدأت مع لاعب هانوفر الألماني تيمو هابرز. وهي الإصابة الوحيدة المعلن عنها في ألمانيا حالياً بين الرياضيين.

في إيطاليا، تمّ تعليق مباريات الدوري الإيطالي بعدما كان ليوفنتوس حصّة الأسد بالإصابات، فقد تبيّن إصابة المدافع دانييل روغاني، ثم تناقلت أخبار صحافية غير مؤكدة اصابة النجم الأرجنتيني باولو ديبالا، كما أكّد النادي الايطالي أن جميع لاعبيه وطاقمه باتوا تحت الحجر المنزلي، وبخاصة نجمه الأول كريستيانو رونالدو الذي يحجر نفسه في منزله في ماديرا البرتغالية، بعد عدم امكانية طائرته الخاصة من السفر الى تورينو.

وفي وقت لاحق نشر ديبالا رسالة يطمئن بها الجماهير على صحته بعد الشائعات التي انتشرت أمس عن إصابته بكورونا.

وجاء في تغريدة ديبالا: "أهلا بالجميع، أود أن أوضح أنني بخير وفي العزل الصحي في الوقت الحالي، شكرا لكل من تواصل معي وأتمنى أن يكون الجميع بخير".

في اسبانيا، لم يعلن أي نادي كرة قدم اصابة أحدٍ من لاعبيه، لكن فريق ريال مدريد ملزم بالحجر المنزلي بعد تبيّن إصابة لاعب كرة السلة في النادي تراي تومبكينز بكورونا. وأعلنت رابطة اللاعبين المحترفين في اسبانيا تعليق جميع مباريات الدوري.

في انكلترا، أكّد ارسنال اصابة مدرّبه ميكيل ارتيتا بالفيروس، وتمّ وضع الفريق بأكمله تحت الحجر، كما أكّد تشيلسي إصابة نجمه الإنكليزي هودسون اودوي.

وأثارت تقارير صحفية بريطانية، مخاوف واسعة من إمكانية انتقال عدوى فيروس "كورونا" إلى الدولي المصري محمد صلاح ورفاقه في فريق ليفربول الإنجليزي.

وبدأ القلق يتسرب، بعدما أعلن نادي بورنموث الإنجليزي، وفق ما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وضع حارس مرماه أرتور يوروك و4 مدربين من الجهاز الفني في العزل، بعد ظهور أعراض فيروس "كورونا" عليهم.

وكان نادي بورنموث قد واجه ليفربول يوم السبت الماضي في الدوري الإنجليزي، وانتهت المباراة بفوز الريدز بهدفين مقابل هدف وحيد، وسجل ثنائية ليفربول محمد صلاح وساديو ماني.

ويظهر مقطع فيديو في بداية المباراة لاعبي ليفربول، وهم يتعمدون عدم مصافحة نظرائهم في بورنموث، بما وصف بأنه ضمن الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا.

لكن في نهاية المقطع يظهر محمد صلاح وهو يمد يده لمصافحة حارس مرمى بورنموث، الذي أعلن لاحقا إصابته بأعراض فيروس كورونا.

ولم يصدر حتى الآن أي بيان من ليفربول أو محمد صلاح أو السلطات البريطانية، لإيضاح إن كان سيتم إجراء اختبارات للفيروس للاعبي ليفربول أو محمد صلاح من عدمه.

في مانشستر، وُضع لاعب من السيتيزنز  في الحجر، بعد إصابة فردٍ من عائلته. وتداولت الصحافة اسم المدافغ بنجامين ميندي على انه اللاعب المحجور.

 

 

لم تقتصر ضحايا الفيروس على اوروبا، بل امتدّت الى الدوري الاميركي للمحترفين في كرة السلة، وخاصةً نادي يوتا جاز، الذي أعلن إصابة لاعبه الفرنسي رودي غوبير أولاً، ثم تلاه النجم دونوفان ميتشيل الذي أعلن أمس الخميس أن نتيجة فحصه جاءت ايجابية.

وتمّ تعليق الـ NBA لشهرٍ واحد على الأقل.

 

 

أخيراً وليس آخراً، طاولت أضرار كورونا الرياضة الميكانيكية الأشهر عالمياً، فقد ألغي صباح اليوم سباق استراليا في الفورمولا 1، وهو اول سباق للموسم الحالي، بعدما أعلن فريق ماكلارين انسحابه من السباق نتيجة اصابة أحد ميكانيكييه بكوفيد 19، ووضع طاقم الفريق في الحجر.

وتبقى الآن أنظار المجتمع الرياضي موجّهة الى الاتحاد الاوروبي لكرة القدم، الذي سيصدر قراره في القريب العاجل في ما خصّ اقامة بطولة اوروبا يورو 2020 التي من المقرّر انطلاقها في حزيران في 12 بلد اوروبي.