المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام
الجمعة 19 شباط 2021 15:33:37
ما زالت العاصفة تحكم سيطرتها، لليوم الثالث على التوالي، وسط تدن حاد في درجات الحرارة واستمرار هطول امطار غزيرة من حين الى آخر في بعض المناطق.
ففي النبطية، تساقطت الثلوج صباح اليوم على منطقة إقليم التفاح على ارتفاع 1000 متر ، وغطت بلدات جباع جرجوع عين أبو سوار وتلال صافي والجبل الرفيع ومليتا واللويزة.
وتمكن الدفاع المدني من فتح الطرق التي لفها الضباب الكثيف وحجب الرؤية عنها، وناشد السائقين القيادة بحذر تخوفا من حوادث السير والانزلاقات.
من جهة اخرى، هطلت الامطار بغزارة على منطقتي النبطية وإقليم التفاح مصحوبة بجليد وبرد قاس، وغمرت المزروعات، مشكلة البرك والمستنقعات على الطرق، فيما تفجرت الينابيع في أعالي إلاقليم وانسابت المياه في مجرى نهر الزهراني الذي ارتفع منسوبه ، كما ارتفع منسوب المياه في نهر الليطاني.
فنيدق
وأفادت بلدية فنيدق في بيان، “ان لجنة الاشغال التابعة لها، تعمل منذ ساعات الصباح الاولى على فتح كل الطرق الفرعية في أنحاء البلدة تسهيلا لحركة المواطنين”، وناشدتهم “عدم الدخول الى تلك الاحياء للاسراع في إنجاز مهامها”.
عكار
وفي عكار، تساقطت الثلوج على ارتفاع 700 متر، الامر الذي تسبب بقطع العديد من الطرق الجبلية ليلا، وتعمل جرافات وزارة الاشغال العامة والدفاع المدني والاتحادات البلدية والبلديات على اعادة فتح الطرق الرئيسية والداخلية، لتسهيل حركة المواصلات وتأمين وصول المحروقات والخبز الى القرى الجبلية.
كما حصل انهيار صخري وترابي من جبل ملاصق لمنازل في بلدة عدبل، ما أثار ذعر الاهالي الذين يتخوفون من تكرار الانهيار.
وافاد رئيس مركز جرف الثلوج في منطقة جرد القيطع خالد ديب “ان استمرار تساقط الثلوج يعيق عمليا اعادة فتح بعض الطرق ، حيث بلغت سماكة الثلوج في بلدة فنيدق حدود ال50 سنتم وتقوم الجرافات اللتابعة للبلدية باعادة فتح الطرق والشوارع الداخلية في البلدة، كما تقوم جرافات وزارة الاشغال بالتعاون مع اتحاد بلديات جرد القيطع، بالعمل على فتح وتوسيع الطريق الرئيسية لمنطقة جرد القيطع اعتبارا من بلدة قبعيت وصولا الى القموعة مرورا ببلدات حرار وبيت ايوب وبيت يونس والقرنة ومشمش وفنيدق، التي تعتبر سالكة على خطين للسيارات ذات الدفع الرباعي والمجهزة بسلاسل معدنية”.
وقال:”بفعل استمرار العاصفة، نتمنى على السائقين عدم سلوك الطرق الجبلية الا للضرورات القصوى، وتوخي الحذر أثناء القيادة نتيجة تشكل طبقة من الجليد اعتبارا من ارتفاع 1000متر وما فوق”.
اشارة الى ان طريق السدقة – ممنع -تاشع سالكة للسيارات المجهزة، اما طريق عام وطى مشمش- مرجحين- الهرمل فمقطوعة بسبب تراكم الثلوج،
وكذلك طريق القموعة- البويدرات- مرجحين.
وطريق القموعة- الشنبوق- القبيات، ةالقبيات -بيت جعفر-الهرمل مقطوعة اعتبارا من محلة المرغان .
وافاد الدفاع المدني في منطقة جبل اكروم ان العمل قائم لاعادة فتح وتوسيع طريق عندقت- السهلة-مراح الخوخ-قنية -كفرتون- اكروم، في حين ما زالت طريق الجوزات-الرويمة -بيت جعفر مقطوعة.
وتتابع ان الورش الفنية التابعة لشركة BUS عملها ، بالتعاون مع البلديات والاتحادات البلدية، رغم الظروف المناخية الصعبة لاصلاح الاعطال التي طرأت على شبكات التوزيع، خصوصا في القرى والبلدات الجبلية.
وفي زغرتا، تواصلت العاصفة الثلجية، وناشد رئيس بلدية زغرتا -إهدن أنطونيو فرنجيه وزارة الطاقة وشركة كهرباء لبنان، تعزيز ورش الصيانة وتمديد ساعات التغذية الكهربائية في إهدن، لمواكبة اضرار هذه العاصفة.
ويستمر الطقس عاصفا في حاصبيا والمنطقة مصحوبا برياح شديدة السرعة وتدن في درجات الحرارة، وتسببت الامطار بسيول جارفة حولت الطرق الى مستنقعات، وساهمت في ارتفاع منسوب مياه نهر الحاصباني وتشكل فيضانات طالت بعض المنتزهات والمقاهي المحاذية لضفتيه.
وفي المتن تجددت العاصفة الثلجية ليلا في القرى والبلدات على ارتفاع 800 متر وما فوق، مع انفراجات في ساعات الصباح الاولى لتعود وتتساقط الثلوج ظهرا على المرتفعات. وقد اصبحت كل الطرق على ارتفاع 900 متر سالكة للسيارات المجهزة بسلاسل معدنية وذات الدفع الرباعي، بعدما عملت جرافات وزارة الاشغال والدفاع المدني بمؤازرة البلديات، بشكل متواصل، على فتح الطرق العامة والداخلية لتسهيل حركة المواطنين.
وجال المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار في منطقة الزعرور مطلعا على عمليات جرف الثلوج وانقاذ المواطنين المحاصرين التي يقوم بها الدفاع المدني منذ بدء العاصفة، واعلن “أننا استنفرنا عناصرنا في كل المناطق الجبلية قبل وصول العاصفة، وتمكنا من تلبية اغلبية الطلبات، ولكننا نفذنا 350 مهمة على الاراضي اللبنانية خلال الساعات الأخيرة ونقوم بواجباتنا على اكمل وجه بهمة الشباب، ونأمل ان ينالوا حقوقهم قريبا” .
من جهتها، تتابع فرق الصيانة التابعة لشركتي BUS و Ogero رغم الظروف المناخية الصعبة، اصلاح الاعطال التي خلفتها العاصفة في شبكتي الكهرباء والهاتف ووصل ما انقطع من اسلاك كهربائية وهاتفية لاعادة التيار والخطوط تدريجيا الى القرى والبلدات.