المصدر: Kataeb.org
الكاتب: شادي هيلانة
الاثنين 14 نيسان 2025 13:36:44
أمس الأحد وفي أقل من أسبوع، وللمرة الثانية أقدمت "خفافيش" الليل، على إحراق اللافتات التي كُتبت عليها عبارة "عهد لبنان الجديد" على طريق المطار، ما يثير موجة تساؤلات حول الجهة التي تقف وراء إشعالها، خصوصًا أنها تتزامن مع إزالة صور وشعارات لـ"حزب الله"، تشمل صور قادته ومقاتليه ومسؤولين إيرانيين وفلسطينيين، التي كانت تهيمن على المشهد البصري للطريق المؤدي إلى المطار، لسنوات طوال.
وفي معلومات kataeb.org الخاصة، أن عملية إحراق اللافتات لم تكن الأولى من نوعها، بل سُجلت حوادث مماثلة في الأسابيع الماضية، وتؤكد المعلومات أن الأجهزة الأمنية بعد عملية رصد وتعقب، أوقفت عددًا من المتورطين ، ويتم التحقيق معهم بإشراف القضاء المختص.
وفي وقت تكثر فيه الأسئلة حول الجهة التي تقف وراء الحريق، إلّا أن أصابع الإتهام تتوجه إلى أنصار الحزب بالمسؤولية عن إشعال النار، كردة فعل حاقدة جاءت بعد إزالة اللافتات الحزبية التي لطالما طغت على المشهد العام في المنطقة، في رسالة واضحة تحمل ايعازا حزبيا مبطنا، للقيام بردة فعل عنيفة على الأرض، بحيث أن الحزب وبيئته لم يتقبلا بعد فكرة أنه إنتهى بعد أن كانت صور قادته الإيرانيين وشعاراته تحتل المشهد العام وتهيمن على البلاد بقوة السلاح.
في شباط الماضي، وتزامنًا مع تشييع الأمينين العامين للحزب حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، كانت اللوحات الإعلانية على طريق المطار مخصصة حصرًا لصور الحزب شعاراته الحزبية، فالأمر لم يقف هنا، بل ضمّ صورا أُخرى لقائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، ورئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية.
حاليّاً، ومع إقتراب موسم الصيف والأعياد، وإستقبال الزوار والسياح، بروح وطنية إيجابية بات لطريق مطار بيروت مشهد لبناني بالكامل، اذ أن حملة "عهد لبنان الجديد" هدفها أولًا وأخيرًا تقديم صورة موحدة تعكس الهوية الوطنية اللبنانية، لكنّ ما جرى على طريق المطار وفق مصادر سياسية بارزة، لا يمكن أن يمرّ مرور الكرام وكأن شيئًا لم يحصل، مشيرة في حديثها إلى kataeb.org, الى أن من إرتكب الأمر يريد "التشويش" على رئيس الجمهورية جوزاف عون، وذلك عشيّة بدء حوار بين الرئاسة الأولى والقيادة السياسية للحزب عن إمكانية التفاهم عبر إيجاد حلّ متدرج حول مصير السلاح.
وبكلامٍ آخر، تخلص المصادر إلى القول، فمن أقدم على حرق هذه اللافتات، أراد بشكلٍ مباشر توتير الأجواء وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء.