المصدر: Kataeb.org
الثلاثاء 16 كانون الثاني 2024 18:46:03
ودّع حزب الكتائب الرفيق جوزيف الياس أبو سمرا (بيفور) في مأتم مهيب، أقيم في كنيسة مار جرجس الشياح، وقد حضره المفتش العام ورئيس ومؤسس جهاز المفتشية العامة الرفيق ناجي بطرس ممثلا الرئيس أمين الجميّل ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، والنائبان الياس حنكش وسليم الصايغ، والقائد السابق للقوات اللبنانية الدكتور فؤاد أبو ناضر، ورئيس بلدية الشياح ادمون غاريوس، وحشد من أعضاء المكتب السياسي، وممثل رئيس إقليم بعبدا، نائب رئيس الاقليم شربل عبيد، القائد الرفيق جو ادة، والقائد الرفيق ابراهيم حداد، ورئيس جمعية انت رفيقي، والمخاتير واعضاء المجلس البلدي في الشياح، والقيادات الحزبية والمسؤولون الحزبيون، ووفد من القوات اللبنانية وعائلة الراحل.
وبعد انتهاء مراسم الجنازة بدأ احتفال التكريم بكلمة وجدانية لرئيس قسم الشياح ايلي صليبي عدّد فيها مزايا الراحل. ومن ثم تحدّث المفتش العام ناجي بطرس قائلا: "هوى النسر، هوى البطل عن صهوة الجواد، بطل الساحات، ساحات الكرامة والشرف.
فارس شجاع، مقاتل شرس، لم يهب الموت يومًا في سبيل الوطن والقضية. هو رفيق النضال والوفاء، رفيق ساحات الوغى التي أرهبها ولم ترهبه يومًا، هو صخرة من صخور العزّ، هو صخرة من صخور الكتائب الأبيّة.
حمل الراية في الخطوط الأمامية بعزيمة وإيمان. بدأ مسيرته سنة 1974 طالبًا مغوارًا في صفوف الكومندوس، ومن ثم في مغاوير الـ ب.ج في المتن الجنوبي سنة 1976، هذه المجموعة التي شاركت بتحرير الكرنتينا، شكا، مخيم جسر الباشا، مخيم تل الزعتر، وتصدّت لجميع الهجمات على الأسواق وجبهة الشياح عين الرمانة، مجزرة الداتسون، المطاحن، البريد – بيت الكتائب حيث أصيب بفمه) ونقلت نيرته بيدي الى المستشفى (جبهة كفرشيما، عاريا - الكحالة - عاليه والمتن الأعلى.
من ثم توحّدت القوى على الأرض بأمر من بشير في ثكنة بيار مطر - كسارجيان في العام 77 بقيادة ناجي بطرس لتتحضّر وتتشكّل وتتنظّم، لتكون حجر الأساس بتكوين القوات اللبنانية بقيادة بشير الجميّل، وكان جوزف أحد قادة سراياها الأبطال، وأكمل المسيرة، والمهمات القتالية لغاية 1882، حيث بادرنا لفتح طريق التحرير الى الجبل عن طريق الحدث - كلية العلوم - الشويفات، وفي شهر تموز صدر الأمر فتوجهت ثكنة كسارجيان الى بيت الدين ودير القمر وشاركنا في معارك الجبل والحصار.
في العام 1983 عيّن جوزف قائدا لثكنة الشوف والمتن الأعلى، وحاز على وسام حرب الجبل من القائد فؤاد أبو ناضر، وفي 2018 حاز على درع الكتائب من الرئيس سامي الجميّل، كما منحه شهادة تقدير لجهوده في المعارك التي خاضتها مغاوير ال ب.ج، وحاز أيضا على وسام الحرب.
في العام 1995 إقترن من السيدة بولا موريس الخوري وكوّنا معا عائلة من ولديهما إيلي وجورج وإبنتهما سيرينا الذين حذوا حذوه في الكتائب، وعاشوا حياة سعيدة الى أن أقعده مرض عضال في 2015. عندما تأسّس جهاز المفتشية العامّة في حزب الكتائب اللبنانية في العام 2019 ، إنضمّ الى صفوفها وكعادته بكلّ أخلاق عالية وشرف واحترام وعطاء، حتى حين أقعده المرض، بقي واقفا شامخا الى أن غدر به الموت!
باسم فخامة الرئيس أمين الجميّل، باسم حزب الكتائب اللبنانية ورئيسه سامي الجميّل، وباسمي الشخصي نودّعك يا رفيقنا الغالي، أيها القائد، رافعين صلاتنا الى الرّب تعالى أن تكون روحك الطاهرة في جنة الخلد مع الشهداء لأنّك كنت شهيدًا حيًّا، ومع القديسين لأنّك قديس، ومع الأبرار والصدّيقين لأنك صدّيق. ولن ننسى أن نشكر جمعية أنت رفيقي الممثلة بالقائد بوب حداد لمساندتها ومواكبتها لنا، وحفر أسماء شهدائنا الأبرار على صخور طبرية."
وفي الختام تسلّمت العائلة شهادة تقدير موقّعة من رئيس الكتائب ودرعَا تكريميا من فرقة ال ب ج.