المصدر: وكالة الأنباء المركزية
الأربعاء 29 كانون الاول 2021 14:01:52
إطلالات الرؤساء والمسؤولين الاعلامية والكلامية الممجوجة والمتنصلة من المسؤولية، لم تعد تلقى اذانا صاغية لدى المواطنين العاجزين عن توفير أدنى مقومات الحياة من غذاء ودواء والمتطلعين لانقضاء الايام وتغيير كل هذه المنظومة الحاكمة المنصرفة لتأمين أسمراريتها على حساب الشعب المتألم من كثرة المصائب التي حلت به.
وعلى الرغم من افتقاد الكلام الرئاسي الاخير للجدية لافتقاره قدرة التطبيق والتنفيذ، الا أن دعوته الى الاستراتيجية الدفاعية كانت لافتة لدى اهل الداخل والخارج، مع علمهم أنها وقف على مدى تجاوب حزب الله مع الموضوع الذي هو الحائل والاساس لعدم بناء دولة القانون والمؤسسات وتاليا لعزلة لبنان الدبلوماسية والحصار الذي يتعرض له .
مدير التوجيه السابق في الجيش اللبناني العميد المتقاعد الياس فرحات يقول لـ "المركزية" في هذا السياق: على عكس ما يروج ويقال إن حزب الله يعارض قيام الاستراتيجية الدفاعية فهو على ما أعرف طامح لوضع الموضوع قيد التنفيذ، خصوصا وأن الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله كان أعلن أكثر من مرة عن وضع كامل القدرات العسكرية والعينية في عهدة الدولة وتصرفها. كما وأن الدليل الحسي على رغبته في الوصول لوضع هذه ألاستراتيجية مشاركته عبر النائب محمد رعد في المؤتمر الذي انعقد لهذه الغاية في القصر الجمهوري في عهد الرئيس السابق العماد ميشال سليمان . واذا كان هناك من جدية لدى المسؤولين والفرقاء اللبنانيين لبلورة هذا الموضوع والانتهاء منه عوض استعماله شماعة لنزع سلاح المقاومة المطلوب هو العودة لاستكمال البحث في المشاريع التي لم يتم تناولها أو التوافق في شأنها بعد .
وتابع : من المهم والضروري التمييز بين تسليم السلاح وبين وضعه في عهدة الدولة، لانه لو كانت انتفت التهديدات الاسرائيلية للبنان وأطماعها في ارضه وثرواته على غرار ما نشهد في كل يوم لكان للكلام والحديث وجه اخر. أما وأن لبنان في حالة عداء مع الكيان الصهيوني من غير المسلم به الحديث عن الاستغناء عن المقاومة وسلاحها اللذين يشكلان اضافة كبيرة لقدرات الدولة .