حزب الله يسقط ‏مسيّرة إسرائيلية من نوع هيرمز 450 فوق الأراضي اللبنانية

أعلن حزب الله مساء السبت أنه أسقط ‏مسيّرة إسرائيلية من نوع "هيرمز 450" فوق الأراضي اللبنانية.

وفي وقت لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق صاروخ أرض-جو نحو طائرة مسيّرة لسلاح الجو كانت تعمل في الأجواء اللبنانية، حيث أصيبت الطائرة المسيّرة وسقطت داخل الأراضي اللبنانية.

وكان حزب الله قد أعلن في شهر شباط 2024 أنه أسقط طائرة مسيّرة إسرائيلية من نوع "هرمز 450" بصاروخ أرض جو فوق منطقة إقليم التفاح جنوبي لبنان.

وطائرة "هيرمز 450" من دون طيار مصممة للعمليات التكتيكية طويلة المدى ضمن وحدات الاستطلاع وجمع المعلومات الاستخبارية في الجيش الإسرائيلي، وهي من الحجم المتوسط حيث يمكنها العمل بشكل متواصل لمدة 20 ساعة.

تصنع هذه الطائرة في شركة "السهم الفضي" وهي شركة تابعة لأنظمة "إلبيت إسرائيل" وهي ثالث أكبر الطائرات بدون طيار (UAV) من عائلة هيرمز، التي تضم أيضا "هيرمز 900"، "هيرمز 180" و"هيرمز 1500".

يصل طول "هيرمز 450" إلى 6.1 أمتار، وتزن 450 كيلوغراما، وتستوعب حمولة قدرها 150 كيلوغراما، وتبلغ قوتها 52 حصانا (39 كيلووات).

وتتميز هذه الطائرة بأنها تعتمد على جناح واحد طويل وذيل للأعلى مصنوعين من مواد خفيفة تسهل مهمتها وتمكنها من الاستمرار في الطيران بحرية، وتعمل ضمن آلية الكترونية عالية التشفير تصعب اختراق أنظمتها أثناء التحليق، وفق ما نشره موقع "صوت بيروت أنترناشونال".

وتتجهز هذه الطائرة بدون طيار بمعدات كهربائية وبصرية للرؤية الاعتيادية بالإضافة للأشعة ما تحت الحمراء والرادار الموضعي الذي يمكنها من التقاط صور خلال الليل والأحوال الجوية السيئة.

ووفق الموقع ذاته، تعمل الطائرة على بث الصور والمعلومات التي تجمعها إلى محطة أرضية بشكل مباشر وبدون فارق في الوقت، وتقوم باعتراض الإشارات اللاسلكية بجميع أنواعها وتنقلها لمحطة ومقر وكالة الأمن القومي الإسرائيلي (SIGINT).

ويمكنها حمل أنواع مختلفة من الصواريخ والقنابل وقد تم تطويرها لتطلق الصواريخ بطريقتين هما الإسقاط الرأسي والإطلاق شبه الموجه، لكن هذه الصواريخ والقنابل محددة بوزن معين.

وكتب الإعلامي سامي كليب على حسابه على منصة إكس: اسقاط طائرة من نوع هرمز 450 بصاروخ ارض جو فوق الاراضي اللبنانية، واعتراف اسرائيل بذلك، تطور نوعي في الحرب، ورسالة عن الاسلحة التي لم تستخدم بعد. هذه المسيرة المتوسطة الحجم تطير نحو 20 ساعة متواصلة، وتستخدم في عمليات الرصد والتجسس الدقيقين، وقد تصل كلفتها الى مليوني دولار.