حلف يمين لمناسبة مرور ٤٦ عاما على مجزرة وادي الرعيان... ماروني: أخشى ان نصبح نازحين في دولة ما اذا استمر الوضع على ما هو عليه

لمناسبة مرور ٤٦ عاما على مجزرة وادي الرعيان اقام اقليم بعلبك الهرمل حلف يمين لعدد من المنتسبين الجدد في اقليم بعلبك الهرمل تلاه مسيرة الى كنيسة سيدة رأس بعلبك العجائبية حيث احتفل بالصلاة لراحة انفس الشهداء ومن ثم وضع اكليل من الزهر على تمثال القديس شربل . 

اليوم الكتائبي الطويل حضره مستشار رئيس الحزب الوزير السابق ايلي ماروني وعضو المكتب السياسي الد. سعدالله عردو ونائب الامين العام الد. ايلي صقر ورئيس اقليم بعلبك الهرمل أرز بيطار ورئيس اقليم زحلة وسام طراد ونائب رئيس رابطة الروم الملكيين الكاثوليك أسد نصر والرئيسة السابقة لاقليم البقاع الغربي غيتا عجيل ورئيس مجلس الكوادر ايلي عجيل  وحشد من رؤساء الاقسام وفعاليات بلدية واختيارية.

كلمة أهالي الشهداء ألقاها رئيس قسم القاع طوني نصرالله الذي استذكر الشهداء الكتائبيين الذين أعدموا بوحشية في منطقة وادي الرعيان مشددا على الوفاء لدمائهم الطاهرة وذكراهم ستبقى خالدة لانهم أثبتوا ان الكرامة والعزة لا تشترى والحق دائما يعلو ولا يعلا عليه .واكد على مسؤولية الحفاظ على الذي استشهد من أجله رفاقنا والعمل الدؤوب من اجل بناء مستقبل افضل لأبنائنا وللاجيال القادمة .وأشار الى تناقل قصص أبطالنا وتضحياتهم للاجيال الاتية وهم باقون في كل خطوة نخطوها كما أن تضامننا هو الاساس لمواجهة التحديات خصوصا ان التجارب أثبتتت ان الارادة الصلبة تتغلب على الصعاب .ولفت نصرالله الى ان القضاء اللبناني لم يكشف لنا بشكل شفاف من ارتكب تلك المجزرة ومن أرسل الجناة الى منازل الشهداء ليلا ولم يحصل أي تحقيق في تلك الحادثة التي طمست كما طمس غيرها من الجرائم والمجازر .

وهنا نسأل عن العدالة التي ننشدها جميعا وعن الحقيقة التي لم تظهر بعد.

وأضاف:"نطالب اليوم باحالة هذه الجريمة الى المجلس العدلي وفتح تحقيق يكشف المسؤولين عن هذه الجريمة لكي تتحقق العدالة وتنصف أرواح شهدائنا.

بدوره تحدث رئيس اقليم بعلبك الهرمل الرفيق أرز البيطار الذي شدد على قاسم الشهادة الذي يجمع العائلات الكتائبية بحيث نادرا ما نجد عائلة كتائبية لم تقدم شهيدا واحدا على الأقل على مذبح الوطن ومن جوزف ابو عاصي الشهيد الاول الى جود البايع وهاني البيطار والى رئيسنا الشيخ بشير الجميل ووزيرنا الشهيد الشيخ بيار الجميل ونائبنا أنطوان غانم الى نصري ماروني وسليم عاصي والى كل شهدائنا . 

وأضاف:"القاسم المشترك هذا يدفعنا لان نبقى عائلة متراصة الصفوف ولان نبقى في خدمة لبنان لان شهداءنا افتدونا لنعيش بأمان بينما الباقون يضحون بمحازبيهم والفرق شاسع."

بيطار نوه بالجهود التي يبذلها الد. ايلي صقر من أجل مساعدة الاقليم و تكريمه هو تكريم أيضا للأمانة العامة وكل الرفاق الذين نتعامل معهم يوميا. وشدد على روح التضحية التي يقوم بها الد.ايلي صقر والذي أصبح مثالا يحتذى به في الحزب .

كما هنأ المنتسبين على انضوائهم الى أشرف حزب في ابشع ظرف ومع أتعس حكام فالجنوب يدمر والبلاد تدمر اقتصاديا من قبل عصابة حاكمة اذا اجتمع اعضاؤها اقتسموا الخيرات واذا افترقوا دمروا البلاد والعباد.وشدد بيطار على ان الكتائب مدرسة تخرج مواطنين صالحين ومحبين للجميع ومتفانين أمام الجميع وقال متوجها للمنتسبين الجدد :"استفيدوا من الندوات والمحاضرات التي ستخضعون لها وانشروا تعاليم بيار الجميل في مجتمعكم واعمالكم وبلداتكم .وانتم اليوم تمثلون مختلف الطوائف اللبنانية وبالتالي انتم تمثلون لبنان الذي ضحينا من اجله جميعا لنكون مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات."

وختم بيطار قائلا:"ان من أراد تخويفنا بقتل شهدائنا نرد عليه اليوم بحلف يمين كتائبية في الذكرى ال٤٦ لمجزرة وادي الرعيان ما يعني تمسكنا بالحزب المتجذر في بعلبك الهرمل وتمسكنا ببلداتنا وبحريتنا كل حسب ما تحلو له الحياة .نحن قوم لا ننسى شهداءنا كما أننا لا ننسى من قام بالمجزرة فاقتلوا منا ما استطعتم وهجروا ما طاب لكم وضيقوا علينا كما يحلو لكم وابتكروا اساليب جديدة لمحاربتنا ما شئتم ونحن في المقابل نقول لكم ان القتل يزيدنا تمسكا بكتائبيتنا والتهجير يكون مؤقتا والعودة حتمية والتضييق علينا لن يدوم والحرب علينا لن توصلكم الا الى الهزائم لاننا قوم لا نركع ولا نقبل ان نعيش الا بكرامة.

وشدد بيطار على ان وجودنا في هذه المنطقة ليس جديدا أو طارئا انما امتداد لابائنا واجدادنا وهنا سنمارس حريتنا وشعائرنا بكل انفتاح مع كل من يشاركنا أفكارنا وقناعتنا. وختم البيطار قائلا؛ لانه ليس الوقت المناسب و احتراما لقدسية المناسبةلن اخوض في التفاصيل لكن بالنسبة للانتخابات البلدية و النيابية و خاصة النيابية لأ مش ماشي الحال هيك و بوقتها رح نحكي. 

بدوره مستشار رئيس الحزب النائب السابق ايلي ماروني ألقى كلمة الحزب شدد فيها على مفهوم اللبنانية في حزب الكتائب هذا المفهوم الذي يجمع كل اللبنانيين كما ان نضال الحزب منذ العام ١٩٣٦ هو للوصول الى وطن لبناني وليس الى طائفة لبنانية وبالتالي لا نستغرب وجود منتسبين جدد اليوم من طوائف متعددة لان هذا الامر لا بد أن يكون طبيعيا لانه جوهر نضالنا .

كما لفت الى جرح الشهادة الكبير في هذه المنطقة خصوصا ان القضاء لم يكشف اي جريمة منذ ال١٩٧٥ الى اليوم وفي حال كشف اي جريمة يكون العقاب ممنوعا لاننا لم نصل بعد الى دولة  بل نطمح الى دولة قانون وعدالة والتي اذا لم تتحقق سيبقى هناك اناس يقتلون ويذبحون وسيبقى المجرم خارج اي عقاب.

وأشار الى انه في حال بقينا مشتتين ومن دون رئيس سيكون دم الشهداء ذهب هدرا ولكننا اليوم نرد لهم اعتبارهم من خلال حلف يمين اسلامي مسيحي وهذا هو لبنان الحقيقي وليس لبنان المتعدد الولاءات.

ماروني أشار الى اننا في حالة مأساوية واموالنا سرقت ونحن في ظل حكومة ساقطة شرعيا ومستقيلة حتى من تصريف الاعمال ومناصب وتعيينات الفئة الاولى اما فارغة أو بالوكالة ووسط كل هذا الجو نحاول معالجة معضلة النزوح السوري واللجوء السوري ولكنني أخشى انه اذا استمر الوضع على ما هو عليه ان نصبح نازحين في دولة ما أو في خيمة ما ومن هنا أهمية ان نطالب بالدولة وليس بالدويلة وجيش واحد يبسط سلطته على كامل التراب اللبناني وديمقراطية وبالتالي المطلوب اليوم وعي من قبل الشعب حتى نوقف نزيف هجرة شبابنا .

ماروني أشار الى أننا بدأنا نسمع بمسألة تاجيل الانتخابات النيابية حتى تبقى الزمرة الحاكمة في مناصبها وحتى يمنعوا الاوادم ومن له برامج من الوصول.

ماروني ختم قائلا: "الكتائب لا زالت مؤمنة بالقضية ونحن حزب منتشر على كامل مساحة الوطن وقدمنا الشهداء في كل المناطق وضحينا بالغالي ونصر اليوم على ان لبنان لنا وسامي الجميل حلم بلبنان الحقيقي الذي غنت له فيروز والجميل يحمل اليوم لبنان والقضية على كتفيه. وراس بعلبك وكل البلدات المجاورة بلدات البطولة ونحن معكم للحفاظ عليها.

وفي الختام وضعت اكاليل الزهر باسم الحزب وباسم القنصل الفخري حنا روفايل.