انضم الفنان حمادة هلال  إلى قائمة طويلة من النجوم العرب الذين سقطوا ضحايا للذكاء الاصطناعي، فقد تم توريطهم في إعلانات وتصريحات زائفة تنطوي على إساءات سياسية وأخلاقية، فضلا عن الاحتيال على الجمهور. 

ويعتمد من يقفون وراء توريط النجوم بهذا الشكل على النتائج المبهرة التي بات  قادرا عليها من حيث شدة التطابق بين المقطع المصور والصوت من ناحية، وبين الأصل الحقيقي لهذا الفنان أو ذاك من ناحية أخرى، على نحو يصعب معه التفريق بينهما. 

ووجّه هلال رسالة تحذيرية إلى جمهوره بعد انتشار إعلان مزيف يستخدم صورته وصوته بطريقة احترافية ويروّج للعبة إلكترونية مشبوهة، من خلال حسابه في "إنستغرام".

ونشر حمادة مقطعًا لإعلان بدا فيه وكأنه يخاطب جمهوره بصوته وصورته الحقيقيين، داعيا إلى تحميل لعبة هاتفية والدفع مقابل اللعب، مع وعد بالحصول على أرباح يومية يمكن سحبها من أي مصرف. 
وعلّق الفنان الشهير على الفيديو قائلاً: "نصب واحتيال.. حسبي الله ونعم الوكيل"، مؤكدًا أن لا علاقة له بالإعلان، موضحًا خطورة الانسياق وراء مثل هذه الحملات الإجرامية.

ويعد الفنان اللبناني راغب علامة أشهر ضحايا هذا النوع من الخداع، فقد تداول نشطاء في ديسمبر الماضي تسجيلا صوتيا لمكالمة هاتفية بين راغب والفنان الإماراتي عبدالله بالخير، يتضمن عبارات مسيئة لأحد المكونات السياسية اللبنانية.

وعلى الفور، تعرضت مدرسة السان جورج، المملوكة للفنان في جنوب لبنان، للتخريب والتكسير، ما دعا علامة إلى المسارعة بتأكيد الحقيقة ونفي ما نُسب إليه زورا، وهو النفي القوي نفسه الذي صدر بالتفضيل عن بالخير كذلك. 

واعتبر بيان صادر عن مكتب راغب علامة أن الفيديو المسيء الذي استخدم  تقنيات متقنة لتقليد صوته يأتي في إطار "الممارسات الإجرامية التي لا تهدف سوى إلى نشر الأكاذيب والإضرار بسمعة الفنان، والنيل من صورته  كرمز للفنّ الراقي والمواقف الوطنيّة المشرّفة".