المصدر: Kataeb.org
السبت 25 كانون الثاني 2025 15:27:26
أوضح النائب الياس حنكش أن فصلا جديدا فتح في لبنان مع انتخاب الرئيس جوزاف عون وتكليف الرئيس نواف سلام ولا شك أنّ الناس تأمل أن ينتظم البلد من جديد وأن ينتهي منطق الدويلة في الدولة ورأينا نورا في آخر النفق والآن العبرة في التنفيذ معتبرا ان خطاب القسم كان بمثابة خارطة طريق ناضلنا من أجله.
وفي حديث لـ "بالأول" عبر صوت لبنان، اعتبر حنكش أنّ أبرز المشاكل كانت غياب أي نوع من المحاسبة والمراقبة لعمل الحكومة بسبب توزير النواب ووجود إحتكار من قبل حزب الله وحركة أمل لحقيبة المالية للحصول على الإمضاء الثالث وهو أمر خارج الدستور وخارج الكتاب لتكريس مفاهيم جديدة بهدف السيطرة أكثر.
وقال حنكش: "اليوم نحن بانتظار عكس كلّ ما حصل في البلد سابقًا وبالتالي نؤكد أهميّة استغلال الالتفاف والإهتمام الدولي بلبنان والالتفاف الشعبي حول الرئيس جوزاف عون والرئيس المكلف وتأليف حكومة خارج التمثيل في مجلس النواب."
وأضاف: "الطريقة الثانية هي أن تحكم الموالاة والمعارضة تعارض فعمليًا النواب الذين لم ينتخبوا الرئيس جوزاف عون ولم يسموا الرئيس نواف سلام مكانهم في المعارضة، فنحن أمام مفترق طرق أساسي إمّا الرئيس يعمل على حكومة من اختياره إمّا يؤلّف حكومة من أكثرية تحكم ومعارضة تعارض."
وأشار حنكش الى أنّه في الظروف التي يمرّ بها البلد يجب أن تكون كلّ الأطراف ممثلة ولكن هذا التمثيل لا يجب أن يمثّل بفرض شروط تعجيزيّة تعرقل انطلاقة العهد وبالتالي لا حكر لأي حقيبة على أحد، ولا منع لاي حقيبة عن أحد ولندخل بقوة لإصلاح البلد.
وشدّد على أنّ الأهم هو المعرفة أنّ لبنان لا يستطيع أن يخطو خطوة باتجاه صحيح، إلا اذا عمل على مؤتمر مصالحة ومصارحة بين مواطنيه وهذا طرح لرئيس حزب الكتائب، "فاليوم إصرار الطائفة الشيعية أو الثنائي على حقيبة أو على الإمضاء الثالث هو بسبب الهواجس والمخاوف وكذلك بالنسبة للسنّي الذي يتكلّم عن عدم تعديل الطائف والمسيحي الذي يقول أنّه الأقلية فكلٌّ لديه مخاوفه وبالتالي اذا لم نتكلّم مع بعض فسنعود بعد 15 سنة الى المشاكل نفسها ويجب أن نعمل على ورشة دستورية وإعطاء الضمانات للجميع".