المصدر: SPOT SHOT
الجمعة 21 حزيران 2024 22:25:39
علّق عضو كتلة الكتائب اللبنانية النائب الياس حنكش على كلام الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بعد تهجمه على قبرص بالقول: "إن هذا القرار ليس لبنانيا والشعب اللبناني مخطوف من قبل ميليشا تتلقى قراراتها من قبل دولة إسمها إيران، تستخدم لبنان كورقة للمفاوضات مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي وهذا الأمر لا يمت بصلة بحماية مستقبل بلدنا.
وفي حديث لـ"سبوت شوت"، قال: "من طلب منا أن نفتح جبهة ونساند القضية الفلسطينية عبر الصواريخ والدمار وتهجير الجنوبيين وقتل 400 شخص وتكليف الاقتصاد حوالي ملياري دولار الذي هو بالأساس منهار"؟
وسأل حنكش: "هل نصرالله دولة أو وزير دفاع أو الجيش كي يقرر مصيرنا؟ "
وأشار حنكش إلى أنّ لدينا جيشًا لبنانيًا وحكومة تصريف أعمال، لافتا إلى أنه من المفترض أن يكون لدينا رئيس للجمهورية ولكن حزب الله لا يريد أن يكون هناك رئيس كي يستمر بالسيطرة على قرار الدولة.
وردا على سؤال، أكد حنكش أن لبنان متعدد الاديان، مشيرا إلى أننا لا نستطيع جر لبنان إلى حرب بسبب مجموعات لها معتقدات دينية معينة.
وأضاف: "الذي يحمي اللبنانيين هو الجيش اللبناني، فهو يملك حصانة سياسية وشعبية لذلك هو الوحيد المخول ان يتصرّف".
وعن الحل الدبلوماسي، رأى أنه من خلال الدبلوماسية نستطيع أن نجلب ما نريد من دون إستخدام البارودة والنار، لافتا إلى أنه لدينا العديد من الوسائل الأخرى.
وعن القضية الفلسطينية، إعتبر أن كل العالم يساند القضية الفلسطينية لاسيما الشعب اللبناني لذلك لا أحد يزايد علينا.
وعن دعم غزة، أكد أننا قمنا بكل وسائل الدعم عبر الاستنكار وإرسال المساعدات والتضامن الانساني والدبلوماسية فهدفنا ليس تعريض الشعب اللبناني للمخاطر التي يتعرض لها أهل غزة، لأننا لم نرد أن نضع 4 مليون لبناني في آتون النار.
وسأل حنكش هذه الحرب ماذا فعلت لغزة ولـ 50 الف ضحية سقطوا والدمار الذي لحق بها؟ فقد أصبحت كلها مسوّاة بالأرض.
وأضاف: "أقحمنا أنفسنا بحرب كان بإمكاننا عدم الدخول فيها، فقد تم القاء قنابل فسفورية، والجنوبيون لا يستطيعون زراعة الأشجار لمدة 20 عامًا".
وعن عدم مشاركة سوريا في الحرب، أشار إلى أنها ربّ الممانعة، متسائلا: "لماذا لم تقم بإلقاء حجرة أو القيام بعملية؟"
وعن المزايدين الذي يقومون ببيع الأوهام، قال: "هل الدول العربية قامت بتعريض شعوبها لخطر الحرب على الرغم من أن هذه الدول لا يستطيع أحد المزايدة عليها في دعم القضية الفلسطينية؟"
وعن الخسائر التي لحقت بإسرائيل، لفت إلى أنها لم تجلب لنا أي منفعة فهي لم تقرّر خوض المعركة مع لبنان"، مشيرا إلى أن الردع لم يحصل بعد فالذي يحصل هو فقط خروقات والجيش اللبناني هو الذي يجب أن يتصدى لها ولديه القدرة على ذلك.
وأضاف: "هناك جيوش عربية لديها القدرة على التصدي للخروقات الإسرائيلية بالتالي لماذا فقط لبنان هو الذي يتولى أمر المساندة عبر أشخاص يضعون الصواريخ لإطلاقها بإتجاه إسرائيل، فهذا الأمر أرجعنا إلى ما قبل إتفاق القاهرة وذلك من خلال تعريض بلدنا للخطر من دون الرجوع إلى القرار المركزي".
وعن الحياد، أكد أنه من الأفضل أن نقف على الحياد، مشيرا إلى أن الحياد ليس أن نقف مكتوفي الأيدي أمام مجزرة تحصل أمامنا بالتالي نقوم بما تفعله الدول الآخرى عبر المساندة دبلوماسيا وسياسيا من دون فتح جبهة وتعريض بلدنا للخطر.
واضاف: "إلى متى سنبقى نعيش في قلق عبر تهديدنا بقصف بيروت والمطار أو المنشآت التي من الاساس لا تعمل، أو التفكير بالسياح اللبنانيين الذين في حال حصلت الحرب سيقولون "شو بدنا بهالشغلة ننزل ونعلق"، فإذا هذا الأمر يفيد القضية الفلسطينية بشيء بسيط نحن معه ولكن دفع الثمن من دون اي نتيجة لا يفيد بشيء لأن إقتصاد لبنان مدمّر".
وشدد على أن الاولوية اليوم هي للقضية اللبنانية وليس القضية الفلسطينية"، لافتا إلى أننا نساندها مثل أي قضية أخرى لاسيما أن هناك قربًا ورابطًا عرقيًا مع الفلسطينيين ولكن تدمير لبنان من دون أي جدوى ليس بالأمر الصحيح".
وعن مساندة حزب الله لغزة، قال: "إذا أردنا تصديق هذه الأوهام يصبح لدينا مشكلة كبيرة لأن كل واحد منا لديه مسؤولية، لذلك لا نقوم بتسخيف الموضوع لان هناك خسائر وقعت جراء هذه الحرب".
وسأل حنكش: "ماذا حصل لغزة قبل 7 أكتوبر وبعده أين أصبحت؟ فالناس التي ماتت من سيجلب غيرها؟ لافتا إلى أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قال في خطابه الأخير أن الشهادة بالنسبة له هي إنتصار.
وعن ترسيم الحدود البرية ،اشار حنكش الى ان اوراق بلدة الغجر متواجدة في الامم المتحدة والتي تفيد انها سورية وعلينا اثبات العكس وهناك كتاب من مختار المنطقة ارسل الى هوكشتاين يقول اننا سوريون ونريد ان نكون جزءا من اسرائيل، وضرب مثالا على ذلك، هناك جزء من قبرص محتل من تركيا وهناك اتفاق بألا ينجروا الى قتال، لذا علينا الذهاب الى الاجراءات التي تثبت هويتها بالطرق الدبلوماسية من دون اللجوء الى الحرب.
وسأل: "هل حزب الله وايران استطاعا ردع اسرائيل؟ لديهم 100 الف صاروخ فلمَ لم تطلق على اسرائيل؟"
اضاف: "كيف يعتبرون انفسهم منتصرين بالرغم من كل ما يجري؟ كيف يبيعون الناس الاوهام ؟"
وقال: "لقد سمعت ان المشاغلة هجّرت الناس وحجّمت اسرائيل، عظيم ولكن ماذا افادت المؤسسات الاقتصادية والديمقراطية؟
اضاف: "فلنوقف بيع الناس الاوهام، هم يريدون ازالة اسرائيل هيّا فليفعلوا."
وقال ان استطلاعات الرأي أظهرت ان 70% من اللبنانيين لا يريدون هذه الحرب ونصف البيئة الشيعية لا تريد هذه الحرب.
واضاف: "هناك اولوية للّبناني في اي حرب ستنشب واهالي الجنوب علينا مساندتهم، ولكن كيف أساند الحزب وهو من ادخلنا بالحرب دون الرجوع الى الحكومة ؟"
واذ سأل: "يخوض الحرب نيابة عمّن؟ هذا النظام لا يستطيع ان يستمر هكذا، فهناك فئة من اللبنانيين قرروا لنا مستقبلنا والمشكل الجنوب يتعرض للحرب والنصف الاخر يعيش حياته، ولكن الحزب يدخلنا بمشكلة لا نريدها واولوياتنا ان حصلت الحرب تأمين الناس" .
حنكش الذي سأل: "لم هناك جزء كبير من اللبنانيين لا يشعر بهذه الحرب في حين ان الجزء الاخر على العكس تماما؟" أجاب: "لان ليس هناك من وحدة فلبنان لبنانان وعلينا عدم الكذب على بعضنا البعض والحرب ستنتهي ولكن علينا بعدها سؤال الحزب الى اين؟"
واشار الى ان الهدف ليس التقسيم وحزب الله "فاتح على حسابه" وعلينا سؤاله كيف ترغب بان نعيش مع بعضنا البعض؟ فاما احترام الدستور والقانون واما كل واحد يذهب بطريقه.
وكرّر حنكش هذا النظام لم يعد صالحًا، وبموضوع النظام علينا الكلام مع جميع الافرقاء، وحزب الله لا يستطيع في كل صيف الدخول بالحرب ويقول لنا ان تمويله واسلحته من ايران ويتهم غيره بالعمالة.
وقال: "ان تكلمنا عن انكم لا تستطيعون تعريض اللبنانيين واشغالهم في قبرص للخطر نصبح عملاء كيف هذا؟" الا يستطيع الشخص الاختلاف معهم بالرأي؟ هذا خطف وتهديد ونحن مخطوفون من قبله ."
ورأى ان خطف رئاسة الجمهورية ليست صدفة بل ممنهج، ولفت الى اننا شاركنا في جلسات الانتخاب وكان لنا مرشحنا وهو ميشال معوض ومن ثم تقاطعنا على جهاد ازعور وشاركنا بالجلسة الاخيرة طيّروا النصاب مع ان كان لديهم مرشح وهو سليمان فرنجية.
وقال: "عند انعقاد جلسة انتخاب الرئيس 13 مرة ولا يتم الانتخاب وعندما يُقفل رئيس المجلس البرلمان ولا يدعو الى جلسة جديدة للانتخاب فهذا ايضا تعطيل، والمسرحية هي تعطيل النصاب ونحن لم نطيّره، ونحن لا نريد رئيسا يُفرض على اللبنانيين من قبل الحزب، والذي فرض عون رئيسًا هو تعطيل البلد سنتين ونصف والذي أتى بعون هو الاتفاق الذي اتى به ونحن صوّتنا "بشهداء الأرز" ولم نشارك بالتسوية واليوم من يعطّل الديمقرطية ويطيّر النصاب ويقفل المجلس "مسؤول".
وعن المشاركة بالحوار اوضح انها هناك انفتاحًا من بعض قوى المعارضة ولكن نريد ضمانات بألّا تطيّر الجلسة ونحن مستعدون للمشاركة .
وقال: "بكلمتين حزب الله لا يريد انتخاب رئيس للجمهورية".
واضاف: "لا احد يصدّق ان حزب الله بنصف هذه المعركة سيقبل انتخاب رئيس على مسافة واحدة من الجميع بالرغم من اننا منفتحون على الخيار الثالث وهو لا زال على مرشحه فرنجية".
وعن اللقاء مع بري اوضح، هناك الكثير من المبادرات والابتكارات على شيء يشبه الحوار لذا ارتأينا سؤاله عددًا من الأسئلة قبل الذهاب الى اي جلسة وحصلنا على الاجوبة ومنها ان هناك جلسة يعقبها جلسات والتزام بعدم تطيير النصاب، لذا علينا عدم الوقوف على الشكليات لأن الثنائي لا يريد رئيسا وهم يضعون هذه العقبة اي الحوار قبل الانتخاب كي نرفض نحن الامر ولا نشارك، وبرأيي ان كان للمعارضة انسيابية اكثر بالتعاطي عليها المشاركة بالتشاور ضمن شرط عدم تطييرها ."
وقال: "لست بموقع ان املي على القوات او غيرها اي شيء، وافهم موقفهم من قضية الحوار ولكن لا مخالفة دستورية بالتشاور، وبرأيي الموضوع اكبر بكثير، وان وجدت الضمانات علينا ان نذهب الى جلسة التشاور انما نحن حريصون على وحدة المعارضة."
وعن العلاقة مع التيار، لفت الى أن هناك فروقات ولكن نحن لم ننتخب عون رئيسًا ونحن بالخصومة نخاصم بشرف والعكس، وحضروا الى الصيفي للقاء المعارضة وهناك قنوات تواصل معهم من اجل تطوير النظام وملف اللاجئين، وكذلك لا ننسى التقاطع معهم على جهاد ازعور والنتيجة التي حصل عليها بالاصوات.
وردا على سؤال ختم حديثه بالتأكيد ان قيادة سامي الجميّل لحزب الكتائب واضحة وما نقوله بالعلن نقوله بالسر والقرار الذي يتخذ بالحزب يتم السير به من قبل الجميع .