المصدر: Kataeb.org
الخميس 16 كانون الثاني 2025 22:52:54
أكد عضو كتلة الكتائب النائب الياس حنكش أن لنا الشرف أن نكون من المرشّحين للعماد جوزاف عون الذي حاز على ثقة اللبنانيين وتقاطعت عليه مصالح الدول التي يحتاجها لبنان لتساعده على النهوض ومثل هذه الشخصية لن تُخيّب آمال اللبنانيين، مؤكدًا أن الطائفة المارونية فيها الكثير من الطاقات التي يمكن أن تكون في سدة الرئاسة، لكن المرحلة الانتقالية تحتاج لشخصية كالعماد عون وكان يمكن الإتيان بشخصية لا تحتاج إلى تعديل دستوري، مذكرًا بأنها المرة الأولى التي ينتخب فيها نواب حزب الكتائب قائدًا للجيش، فهم لم ينتخبوا العماد إميل لحود ولا العماد ميشال سليمان لأنّ نائبي الكتائب بيار الجميّل وأنطوان غانم استشهدا قبل انتخاب الرئس سليمان، متمنيًا أن تكون المرة الأخيرة التي ينتخب فيها قائد للجيش حفاظًا على المؤسسة العسكرية ومبدأ فصل السلطات.
ورفض ما قيل عن تعليمة أتت بترشيح العماد جوزاف عون، مشيرًا إلى أن حزب الكتائب اتخذ قراره بترشيح عون من خلال مكتبه السياسي قبل الوفود التي زارت لبنان، وأضاف: "مما لا شك فيه كان هناك تقاطع دولي على اسم العماد عون، ونحن كنا من المقتعنين بقدرة العماد عون بأنه الرجل المناسب لهذه المرحلة فهو حيّد المؤسسة العسكرية خلال كل الأزمات التي مرت على لبنان من انفجار المرفأ الى الثورة، وبالتالي الشعب كله كما المجتمع الدولي لديه ثقة كاملة بشخصية العماد عون، ونحن بحاجة الى ترميم هذه الثقة مع المجتمع الدولي لمساعدة لبنان على النهوض.
وقال: "الثنائي استلحق نفسه في انتخابات الرئاسة، مشيرًا إلى أننا في خلال الساعتين بقينا في المجلس وكان هناك قلق من تطيير الجلسة في المرة الأولى بعد المشادة الكلامية بين النائبين سليم عون وبولا يعقوبيان والمرة الثانية عندما طلب بري ساعتين للاستراحة لأننا رأينا كيف طيّر حزب الله وحلفاؤه في الجلسات السابقة الجلسات لكن كان هناك ضغط كبير على النواب".
وأضاف: "نعيش أملًا كبيرًا منذ أسبوع بعد انتخاب الرئيس عون الذي ملأ موقع الرئاسة بشخصه وبثقته بنفسه".
ولفت إلى أن حزب الكتائب مرّ عليه 14 رئيسًا للجمهورية، وما يميّزه عن أي حزب جديد هو الخبرة، واليوم حزب الكتائب يعتبر نفسه حزب الرئاسة، فالظروف التي أوصلت عون هي ظروف دولية بعد مغامرة حزب الله وانهيار النظام السوري المجرم، واليوم وضعنا على السكة الحقيقية وامام الرئيس فرصة لبناء الدولة، مشيرًا الى أن تأليف الحكومة قد يستغرق أسبوعًا .
وشدد على أن هناك لهفة دولية على لبنان عليه استغلالها كي نخطو خطوة الى الامام باتجاه تطبيق القرارات الدولية وتسليم السلاح، فالمرحلة الان تتطلب التفاهم ومد اليد للجميع ومن لا يريد ان يكون في هذه الحكومة يستطيع أن يعارض.
ورد حنكش على كلام النائب جميل السّيّد قائلا: "المعارضة لا تنام خصوصًا حول الملفات الوطنية، وأجل سهرنا تلك الليلة مطولًا انما النائب فؤاد مخزومي هو من قرّر الانسحاب من الترشح لرئاسة الحكومة، معتبرًا أن أحدً لما يكن يتوقع النسب التي حصل عليها نجيب ميقاتي".
ولفت الى ان حزب الكتائب هو حزب يثور على نفسه وينتج أسماء جديدة في صفوفه، والتجدد فيه مستمر.
وقال: "حزب الكتائب للمرة الثالثة يصوّت لنواف سلام، وكنا نسير بمخزومي انما عندما رأينا أن فرصة سلام أقوى وبعد انسحاب مخزومي من المعركة قرّرنا السير باسم نواف سلام".
ولفت الى ان النائب ابراهيم منيمنة كان مرشحًا انما عندما وُجدت الفرصة الكل انضم اليها وهنا تمكن أهمية المعارضة التي تضم تجارب ومناطق مختلفة.
وذكر حنكش بقدرة مخزومي من خلال الاتصالات التي قام بها من خلال جولته على عواصم العالم مع نخبة من النواب وتظهير الصورة الحقيقية للبنان.
وشدد على أن هناك آمالا كبيرة بقدرة نواف سلام على تشكيل الحكومة، ونأمل بالمشاركة فيها.
وقال: "قدّمنا رؤيتنا للقاضي نواف سلام للحكومة إنما نحن نريد كوتا نسائية في الحكومة، ونريد الشخص المناسب في المكان المناسب ونريد استحداث وزارات جديدة منها وزارة استثمار، وزارة تكنولوجيا."
واشار الى ان حزب الكتائب مع فصل وزارة البلديات عن وزارة الداخلية وبأن تتحول وزارة المهجرين الى وزارة الإسكان، وقلنا للرئيس المكلف نواف سلام أننا مستعدون لنكون الى جانبه في حكومته، معتبرًا ان التمثيل في الوزارات يجب ألا يكون حكرًا على الطوائف..
واكد اننا لسنا أمام ازمة حكم انما هناك تضافر شعبي مع هذا العهد وتضامن معه وانفتاح دولي كما انه ما من سيطرة لأحد على اخر، معربًا عن اعتقاده أن التحديات لن تستطيع الوقوف بوجه العهد، معتبًرا ان المعادلات لن تعود الى البيان الوزاري وحق حماية الدولة من حق الجيش اللبناني، والرئيس شدد على حصرية السلاح في خطاب القسم وهذا ما نؤكد عليه..
وذكر بأننا بعز قوة حزب الله كنا بخط المواجهة انما اليوم لسنا في واقع التعامل معه على انه منكسر..
وذكّر ان حزب الله عطل البلد سنتين ونصف بمعادلة إما فرنجية واما لا رئيس.
وسأل: "أين الانقلاب الذي حدث؟ فالكتل هي التي صوّتت لنواف سلام، وما من شيء اسمه إملاء".
وسأل: "من أقصى حزب الله ؟ فهو من قرّر ألا يشارك في الاستشارات النيابية غير الملزمة، ونواف سلام يريد إشراك الجميع في الحكومة".
ولفت الى ان حزب الله هو من قرّر الدخول في الحرب واتفاق وقف اطلاق النار بري من حاكه وحزب الله وافق عليه.
وتابع: "هناك لجنة تراقب تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، ولدى لبنان أيام لانتهاء مهلة الـ60 يومًا وعند انتهائها يكون الجيش الإسرائيلي قد انسحب والجيش اللبناني انتشر في أماكن لم نرًه فيها في السابق، اي أننا ذاهبون نحو الحل."
وأشار إلى أنه لو طبق القرار 1701 لما وقعت الحرب الأخيرة وقتل وجرح الآلاف ودُمرت عشرات القرى، معتبرًا أن أجمل مشهد رأيناه تمثل بعودة الدولة إلى الجنوب.
وأكد أن الأهم أن تبسط الدولة سيادتها وتُشعر المواطنين بأنهم ينتمون إليها.
وذكّر بكلام رئيس الكتائب في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية عندما تحدّث عن مد اليد والحاجة لكل مكونات البلد للنهوض، مشددًا على الحاجة لعقد مؤتمر مصالحة ومصارحة توضع فيه كل الهواجس والمخاوف والأحقاد على الطاولة.
واعتبر إن اقفال ملف المعتقلين في السجون السورية يكون من قبل الحكومة اللبنانية التي عليها القيام بعملها، كذلك مطلوب من الادارة السورية الجديدة تسليم من أجرم بحق اللبنانيين، وترسيم الحدود، وملف النزوح، وهذه الملفات لا بد من معالجتها مع سوريا، واعتبر ان هناك إفراطا بزيارة سوريا، فالإدراة الجديدة تحتاج لسنوات للوصول الى التغيير المنشود.
ورأى حنكش أن البلد مقبل على أيام جميلة وسيكون مزدهرًا وقادرًا على الاستفادة من طاقات شبابه، مشيرًا إلى اننا وصلنا الى ما كنا نصبو اليه، وختم مؤكدًا أن الحق لا بد أن ينتصر وعلينا أن نتعاطى مع بعضنا البعض على أسس الشراكة والمساواة".