المصدر: Kataeb.org
السبت 9 تشرين الثاني 2024 15:45:41
رأى النائب الياس حنكش أن الانتخابات الأميركية تسرع في التسوية لانه بسبب الفراغ الموجود في الولايات المتحدة استفاد منه رئيس الوزراء الاسرائيلي بينامين نتنياهو لكي يقوم بالحرب، مشيرا إلى أنه في الوقت الحاضر لم يعد هناك أي فراع بل أصبح هناك إدارة جديدة منتخبة مما يسمح بالتواصل مع نتنياهو لكي يقوم بابرام اتفاق مع بقية الاطراف.
وفي حديث لـ"lebanonon"، قال: " هذه الحرب ايرانية-إسرائيلية على أرض لبنان أي حرب الآخرين على أرضنا، ففي عام 1975 حصل نفس الامر على أرضنا، لذلك كنا ضد هذه الحرب منذ البداية وواجهنا التفلت وحصرية قرار السلم والحرب مع حزب الله خارج الشرعية اللبنانية".
وأضاف: "التفاوض الذي يجب أن يحصل هو مع الدولة اللبنانية ولكن حتى يحصل هذا الأمر يجب على رئيس مجلس النواب نبيه بري والنواب ان يقوموا بواجباتهم عبر انتخاب رئيس للجمهورية الذي سيكون الناطق بإسم الشعب اللبناني ومصلحته وليس أي طرف آخر".
وردا على سؤال، أشار إلى انه اذا اقتضينا على انفسنا أن نكون دولة مستقلة ومحايدة والتي دعينا اليها مرارا وتكرارا يسمح لنا بأن نحيد أنفسنا عن الصراعات في المنطقة، لافتا إلى أنه كل شي يندرج تحت جامعة الدول العربية نسير به.
واضاف: " اذا اردت ايران أن تفاوض علينا فل تذهب تفاوض باسمها لأننا لا نريد أن ترمي بشبابنا كموقدة نار لصراعاتها ، أما الخامنئي فأطل علينا وبدأ بتحميس شباب لبنان للقتال فليتفضل أن يحمس شباب ايران للقتال فهو يقوم ببيع أوهام الانتصارات فقط ".
وأشار إلى أن التدخلات السياسية الايرانية في لبنان أسوأ من تدخلات النظام السوري لافتا إلى أنه يتم استخدام لبنان كصندوق بريد بين القوى المتصارعة.
وأضاف: "يجب علينا أن نسيج هذا البلد وحمايته من كل التدخلات واستعادة السيادة لكي نفاوض باسمه بشان التسوية وايقاف هذه الحرب كي نعيد الاستقرار السياسي له. "
وعن موقف وليد جنبلاط بشأن اغتيال نصرالله حيث اعتبره مفاوضا لبنانيا بشأن وقف إطلاق النار، قال: " لم نقبل أبدا بأن يكون هناك مفاوضا لبنانيا الا الشرعية اللبنانية فالمفاوض يجب أن يكون ممثلا للشرعية اللبنانية ولكن ولسوء حظ لدينا حكومة تصريف أعمال حيث أخذت ثقتها من مجلس النواب الحالي بالتالي هذا الفراغ فرض علينا وهو أمر ممنهج كذلك عدم فتح المجلس لانتخاب رئيس ووضع شروط في الحوار وتتطيير النصاب على فترة 12 جلسة يتحمل مسؤوليته فريق وهو حزب الله وحلفائه."
وأوضح أنّ وقف النار هو طلب لبناني يجب الضغط على الصعيد الدولي لإيقاف مكنة القتل الإسرائيلية والضغط على حزب الله لوقف إطلاق النار. لافتا الى أن الشعارات التي أطلقت من قبل حزب الله طوال 30 سنة بشأن الردع والحماية لم يوصلوا إلى مكان بل بالعكس دمروا لبنان.
وأضاف: " بات الاسرائيلي محتل الجنوب ويقوم بعمليات عسكرية كما استولى على السلاح العائد لحزب الله فكان الأجدى على حزب الله أن يقوم بتسليمه للجيش اللبناني وتقويته بدلا من أن يتم تسليمه بالإكراه للجيش الإسرائيلي".
وعن سرديات حزب الله، قال: " يجب أن يقوم من سباته العميق فالحرب التي أطلقها هي مساندة غزة ولكن ماذا حصل لغزة؟ كما أطلق عليها اسم آخر وهي مشاغلة اسرائيل حتى يقوم الهائها، فالذي تبين أن غزة محيت ولكن الأسوا من ذلك قمنا بجر هذا العدو الذي يتميز بقوته العسكرية إلى الحرب في حين أن الحزب لم ينشىء ملجا واحدا لبيئته".
وعن التضحيات التي قدمها الطاقم الطبي ووزارة البيئة ، وجه تحية الى الطاقم الطبي الذي قام باستقبال الجرحى والضحايا في كافة المستشفيات والى وزير البئية ناصر ياسن حيث استلم كرة نار وقدم كل الامكانات المتوفرة، مشيرا إلى أن " الأسوأ من ذلك يقوم مسؤولون في حزب الله بلوم الدولة على عدم معالجتها ازمة النزوح بالتالي قبل أن يقوم بلومها هل قاموا باخذ قرارها قبل شن هذه الحرب؟
وأشار إلى أن كل الصحافيين والسياسيين الذين يدورون بفلك محور الممانعة يقولون بأن حزب الله أخطأ في حساباته عندما قرر الدخول في هذه الحرب، لافتا إلى أنهم لم يكونوا على دراية بأن اسرائيل التي تتلقى الدعم الخارجي لا يستطيعون ان يقفوا امامها".
وأضاف: " بسبب هذه الحرب نزح حوالي مليون 400 الف شخص من قراهم وسقط أكثر من 3000 قتيل وأكثر من 10000 جريح ناهيك عن دمار الآلاف المساكن والعديد من البلدات محيت فاين الانتصار من كل الحصل؟ لذلك يجب عليهم أن يحددوا الخسارة من موقع المسؤولية الوطنية عبر المطالبة بوقف إطلاق النار؟ ".
وعن المظاهرات التي حصلت في باريس، أكد ان الشعارات التي رفعت بمظاهرات باريس كانت واضحة بوقف إطلاق النار وتطبيق القرارات الدولية لافتا إلى أن هذه القرارات تنطبق على لبنان واسرائيل.
وأكد أن الحرب لو حصلت برضا ودعم وإتحاد الشعب اللبناني حينها كان كل اللبنانيين سيواجهون ويقاومون في هذه الحرب لافتا إلى أن الرضا والدعم يأتيان بعد مشاركة كل اللبنانيين بقرار الحرب.
وعن مهاجمة الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم للجيش اللبناني بشأن حادثة البترون، قال: " بأي حق يسأل ويحاسب الجيش عن هذا الخرق الذي حصل؟ يجب على الجيش أن يحاسبه ويسأله وليس العكس لأن حزب الله قام بتوريط لبنان بحرب لم يكن حاضرا لها". وسأل: " ما الذي حصل في الجنوب؟ ما هي المسافة التي اجتازها الاسرائيلي؟
وأشار إلى أنه على مر التاريخ حصلت العديد من عمليات الكوموندوس الاسرائيلي في لبنان، مشيرا إلى أنه يدين هذا العمل بالاضافة الى ادانة الخروقات الجوية والبرية.
وعن الاستحقاق الرئاسي، أكد أنه يجب على رئيس مجلس النواب نبيه بري ان يقوم بواجباته بافتتاح المجلس حتى يتم إنتخاب رئيس للبلاد، مشيرا إلى أن الجلسة الأخيرة كانت منذ سنة وثلاثة أشهر.
ودعا النواب الذين عملوا على تطيير النصاب خلال ال 12 جلسة التي مرت إلى ان يلتزموا بالضمير الوطني وبالثقة التي حصلوا عليها من قبل الناس التي قامت بانتخابهم، وذلك عبر المشاركة بالجلسات حتى انتخاب رئيس على مستوى التحديات التي يمر بها لبنان وان يتكلم باسم اللبنانيين والمجتمع الدولي، لافتا إلى أن مع انتخاب الرئيس سنتمكن من بناء البلد على أسس ثابتة ونظام ثابت حيث لا يعرض لبنان للحرب.
وعن موقف الكتائب، أشار إلى أن حزب الكتائب يتكلم منذ وقت طويل عن حصر السلاح بيد المؤسسة العسكرية والتي هي حجر الأساس لبناء دولة جديدة وإلا سنستمر بالعيش في الوضع الحالي، مشيرا إلى أننا لا نطعن أحد ولكن لا يوجد أوضح من مواجهتنا للشواذ الذي نعيشه.
ولفت إلى أن القرار 1701 يتضمن 1559 وهو حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية ونشر الجيش اللبناني على الحدود الجنوبية والاراضي اللبنانية كافة.لافتا إلى أن التركيبة الجديدة من اليونيفيل وزيادة عملها او تقليصه مهم ولكن الأهمية لاستقرار البلد.
وتابع:" لدينا ثقة بهم أكثر من الإيراني، والأصدقاء للبنان هم السعودية والإمارات والاردن ومصر وفرنسا الذين كانوا يتعرضون لهجوم عنيف من قبل قوى الممانعة، فبسبب السياسات الخارجية الخاطئة التي مورست من قبل حزب الله وحلفائه في وزارة الخارجية طوال 20 سنة أوصلت لبنان إلى الانعزال عن محيطه العربي واصدقائه التاريخيين".
وعن الدعم الايراني للبنان، أشار إلى أن إيران لم تساعد لبنان في ازمته بل قامت بدعم حزب الله بالسلاح والمال.
ولفت إلى أنه من الواجب لقاء قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون وذلك للتعبير عن دعمنا له في هذه المرحلة، مشيرا إلى أن رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل تواصل مع العماد عون هاتفيا كونه موجود خارج لبنان حيث أكد دعم المؤسسة والوقوف إلى جانبها بوجه الحملات التي تطالها.
كما شدد على أهمية دعم مؤسسة الامن الداخلي، مشيرا إلى أن الهم الأكبر بعد الحرب هو أمن لبنان الداخلي.
ورأى حنكش انه سيحصل تمديد لقادة القوى الأمنية وان النقاش سيكون كبيرا مع قائد الجيش إذ كان مرشحا للرئاسة، مشيرا إلى أن الموضوع هو تطبيق الدستور.
وختم قائلا :" نحن لا نراهن الا على الشرعية اللبنانية وعلى الجيش اللبناني، وكل الأحزاب سلمت سلاحها في السابق والجيش اللبناني هو الذي يقوم بالمقاومة".