تعليقًا على كلام الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وما إذا كان التهديد بحرب شاملة على لبنان قد انتهى، رأى عضو كتلة الكتائب النائب الياس حنكش ان التهديد بحرب شاملة انتهى، وما من خطر جدي منذ البداية فقد كان هناك ضبط وسقف معين وكأن هناك اتفاقًا على عدم تخطي هذا السقف بين حزب الله واسرائيل وهذا لمصلحة لبنان والمنطقة، لكن هناك الكثير من الضحايا والدمار والأضرار الاقتصادية التي تكبدها لبنان والمشكلة أننا دخلنا بحرب استنزاف للاقتصاد اللبناني ولمستقبل البلد والجنوبيين في وقت أن هذه الحرب لا تقدّم ولا تؤخرّ ولا تساند القضية الفلسطينية أو أطفال غزة، من هنا لا بد من ضبط قرار الحرب والسلم بيد الدولة اللبنانية ويكون الجميع مشاركا في هذا القرار والجيش اللبناني فقط من يدافع عن البلد وليس ميليشيا تأتمر بدولة من خارج الحدود ولا أي مجموعة تعتبر أنها مقاومة وتستخدم لبنان منصة صواريخ وتعرضه والمدنيين إلى الموت والدمار.

وعن كلام حزب الله أن الرد انتهى وما إذا كان يبعث بإشارات الى الداخل وأن الحزب سيكون أكثر التصاقا بالداخل قال حنكش في حديث عبر الحدث: "نأمل ان يعود حزب الله الى لبنانيته وهذا خطاب الكتائب ورئيسه الذي دعاه الى وقف التعالي والفوقية والجلوس مع اللبنانيين الآخرين إلى الطاولة للتفكير مليًا بمستقبل هذا البلد ونتحمل جميعًا مسؤولية وطننا ".

وردًا على سؤال قال حنكش: "لا أعتقد أن الأمور تنتهي هكذا فلا الحزب يقرّر ولا إسرائيل، فالتوتر كبير في المنطقة ولم نصل الى الجلوس إلى طاولة تفاوض لكن هذه الحرب ستنتهي بتفاوض مباشر أو غير مباشر وبالتزام اتفاقية كالقرار 1701 ولكن لماذا الدخول في هذا العناء ان كانت الامور ستعود الى الطاولة؟"

أضاف: "وإذا كان حزب الله قد حقق إصابات بالغة كما قال نصرالله فمن يؤكد أن اسرائيل لن ترد؟ فكيف قرر أن الأمور انتهت؟ وإن لم يكن حزب الله قد حقق إصابات بالغة فإن كل ما يحكى في الإعلام تشويه وتضخيم لإنجازات وهمية، كذلك أنا لا أصدّق الاعلام الإسرائيلي وتهديداته وحرب الأعصاب التي يخوضها، لكن الأكيد أننا لا نعرف كيف ستنتهي هذه الحرب فقد دخلنا في نفق مظلم جدًا وعلينا الخروج منه وعلى حزب الله الالتزام بمصلحة لبنان فقط لا غير".

وعن مؤشرات ترصد لاتفاق يحضر له، قال: "لقد التقينا الموفد الاميركي اموس هوكشتين في واشنطن منذ اشهر مع وفد نيابي وكذلك من أسبوعين، وكل عصارة الاجتماعات أن هناك جهدًا كبيرًا للوصول الى تخفيض التوتر على الحدود من الجهتين وهناك عمل جدي للوصول الى اتفاق يبعد المتصارعين على الحدود لمسافة معينة".

واذ سأل: "لكن هل هناك صفقة قبل بها حزب الله من خلال وسيطه الرئيس بري؟ اجاب: "أعتقد أن هذا رهن ايران وليس الحزب".

ولفت حنكش الى ان الجهد الأميركي منصب لسحب الفتيل وهمه المسافة عن الحدود اللبنانية وسمعنا كلاما ان خط الليطاني هو خط غير مستقيم وهناك بعد كيلومترين ونصف الى حدود 17 كلم عن الحدود وليس مستقيمًا إنما هناك شيء ما يُحاك في الكواليس للتراجع من الضفتين من الحدود للوصول الى هذا الاتفاق".

وعن كلام نصرالله انه اطلق مسيّرات من جنوب وشمال الليطاني، فهل هذه رسائل سياسية، قال حنكش: "هذا يدل ألاّ خطوط حمر ولا تحييد لأمن لبنان، وهذا اشارة الى ان نصرالله لديه صواريخ بعيدة المدى وهو يستفز بذلك اسرائيل وبالتالي الخشية من الخروج عن الضوابط لتصبح العمليات اكثر في العمق اللبناني" .

وردا على سؤال قال: "نعود إلى السقف هناك تناقض بكل شيء نسمعه وأنا نائب بالبرلمان اللبناني ولم أشارك في قرار الحرب والسلم مع العلم اننا وقعنا عريضة ورفعناها الى رئيس المجلس لمناقشة الحرب والحكومة لم تناقش هذا الامر والخوف كبير  لذا نريد أن يتسلم الجيش اللبناني الحدود".