حنكش: توجهنا يتلاقى مع توجه نواف سلام وهذه الحكومة يجب ان تكون مستقلة لاعادة انقاذ البلد ووضعه على السكة

اشار النائب الياس حنكش في حديث عبر الجديد، الى أننا دخلنا الشأن العام لاننا نؤمن اننا قادرون على التغيير، ونحن في مرحلة انتقالية لخلق لبنان الجديد ليشبه طموحات اولادنا.

واضاف:" نحن منسجمون مع مواقفنا، ونحن اول من سمى الرئيس نواف سلام لرئاسة الحكومة منذ 3 سنوات عندما تم تسمية الرئيس حسان دياب، ونؤمن بمواصفاته وبخبرته بالشأن العام وبالاستراتيجية الدولية، وسيرته الذاتية بحاجة لها لبنان فهو لديه خبرة دولية وعلاقات جيدة، الى جانب مناقبيته ونزاهته ولديه كل المواصفات للمشاركة في انقاذ لبنان".

وتابع:" نحن نريد رئيسًا للحكومة وحكومة مستقلة عن المنظومة وهي ميزة يتمتع بها نواف سلام ولديه مقاربة مختلفة، فاذا اردنا ان يستمر الوضع كما ما هو عليه لنشكّل حكومة وحدة وطنية ولنذهب الى مزيد من الانهيار، اما اذا اردنا احداث فرق وخلق مشهد جديد واعادة بناء الثقة مع المجتمع الدولي ومع الشعب اللبناني علينا ان نقوم بشيء مختلف، لذلك نحتاح لحكومة مستقلة تقوم بإصلاحات وتتعاون مع الجهات الدولية دون حسابات سياسية، لذلك لا مجال لانعكاس الاحجام السياسية في الحكومة".

وقال:" نحتاج لحكومة تنقذ لبنان، وان يسمي الرئيس وزراء لديهم استقلالية لتولي الحقائب لانه لا يمكننا الاستمرار بنفس طريقة الحكم، كما نحن غير قادرين للدخول بجو المسايرات والمحاصصة بالحقائب، فالناس عبرت عن رأيها في الانتخابات ونحن في مرحلة انتقالية لانقاذ البلد والذهاب الى الاصلاحات الجذرية كإعادة هيكلة المصارف والعلاقات التاريخية مع الاصدقاء في الخارج، وبالتالي توجهنا يتلاقى مع توجه نواف سلام".

وردًا على سؤال، قال حنكش:" ثلث عمر الحكومات منذ العام 2005 كانت حكومات تصريف اعمال، ومن هنا نفهم لماذا البلد ذهب الى انهيار، لذلك لا يمكننا القبول بإدارة تتعاطى مع الازمة بطريقة المسايرة". وسأل:"هل يعقل ان تتم الدعوة الى الاستشارات النيابية بعد شهر ونصف من الانتخابات بحجة التوافق الذي اوصل الى التعطيل؟".

وأضاف:" حادثة قبرشمون أكبر مثال على تعطيل الحكومات، لذلك علينا ان نقوم باجراءات جريئة".

وتابع:" معلوماتي تفيد بأن هناك امكانية لتأجيل الاستشارات بحجة غياب التوافق، في وقت لم يعد هو المعيار انما الانتاجية للخروج من جهنم عبر استقطاب الاستثمارات في ظل غياب البنية التحتية وغياب الطاقة".

وردًا على سؤال، أكد الحاجة لاراء مختلفة ضمن التوجه النيابي الواحد والذهاب الى هدف اهم هو تكليف شخص يستطيع الحصول على اصوات كافية لخلق التوازن، مضيفًا:" الناس بحاجة لرؤيتنا موحدين، فالتغيير لا يأتي دفعة واحدة واسقاط التركيبة التي تحكم البلد منذ 30 عاما لا يتم بضربة واحدة انما من خلال التراكم ومن هنا دور الثورة التي خلقت ديناميكية جديدة داخل المجلس واكثريات متغيرة تحدث فرقًا في انتاجية المجلس".

وردًا على سؤال حول الاصرار على اقتراح اسم نواف سلام لرئاسة الحكومة، قال حنكش:" سنذهب الى شخصية مستقلة، فنحن امام مفصل اساسي ولو كنا نأتمر لتوجيهات الخارج لكان حجمنا اكبر، لكننا ننسجم مع مستقبل اولادنا ولا نقوم بتقلبات سياسية ومقتنعون بتوجهاتنا".

وتابع:" يتم التشاور مع كل الكتل وكل القنوات مفتوحة ويمكن ان نقترح أسماء اخرى في الايام المقبلة لان الخيارات لا تزال مفتوحة لكننا نصر على مواصفات معينة لاستمرارية الرئيس وقدرته على وضع لبنان على السكة الصحيحة، فالمهم ان يحصل على اجماع لاقامة معركة جدية".

وتابع:" نأمل ان نظهر واقعية للناس من خلال الاستشارات النيابية يوم الخميس، لاننا مسؤولون تجاه العالم ومن اعطانا الوكالة في الانتخابات لنقود البلد الى بر الأمان، لذلك يجب ان يكون لدينا الجرأة لاتخاذ قرارات جديدة فلا نقوم بإعادة تدوير نفس الاسماء، وهذه الحكومة يجب ان تكون مستقلة برئيس مستقل لاعادة انقاذ البلد واعادة وضعه على السكة الصحيحة".

وردًا على سؤال حول عدد الاصوات المؤمنة لنواف سلام، أشار حنكش الى ان قسمًا كبيرًا من النواب التغييريين عبّر عن دعمه لسلام، والنائبان ميشال معوض وأديب عبد المسيح قد يكونان على هذا الخط، فهما متفقان بالتوجهات مع الكتائب على 99% من الاستحقاقات الاساسية، والقنوات مفتوحة مع الجميع تحت قبة البرلمان .

وعما اذا كان هناك امكانية لاحداث مفاجآت يوم الخميس في الاستشارات بما خص طرح اسم من خارج التوقعات، قال:" الاجواء لا تشير الى ذلك، وفي حال تم طرح اسم آخر يجب ان تكون هناك مواصفات متفق عليها، ونحن بحاجة لمعركة جدية والا نكرر المشهد الذي حصل في الانتخابات داخل المجلس وهذا ما نطمح اليه كمعارضة".

وشدد على ان كل الاقطاب المشاركين في السلطة لا يمكنهم ادارة البلد بطريقة جديدة، لذلك لا يمكن القول ان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي يستطيع تشكيل حكومة بإدارة جديدة، مضيفًا:" عندما نتحدث عن التغيير علينا ان نذهب الى تغيير النهج والمقاربة في ادارة البلد".

وردًا على سؤال حول امكانية ان  تكون الحكومة الجديدة انتقالية في ظل فراغ رئاسي قادم، قال:" نشدّ على يد الرئيس عون ونتمنى له التوفيق وسنعمل على الا يحصل الفراغ الرئاسي لانه يجب احترام المهل والدستور، وان يكون القانون هو الحكم وليس المصالح الشخصية ولكن في الوقت نفسه علينا ان نحسب كل السيناريوهات من ضمنها الفراغ من هنا الاصرار على حكومة قادرة على مواجهة التحديات المقبلة".

كما أيّد حنكش ان ينحسب التدقيق الجنائي على كافة مؤسسات الدولة والا ينحصر فقط بمصرف لبنان، وقال:" اما ان نقتلع جذور الفساد أو اننا غير جديرين لادارة البلد".

واعتبر حنكش ان ما يحصل بملفي الكهرباء وترسيم الحدود ترقيع وتخبط، مضيفًا:" ما نراه هو أسوأ مستوى تصل اليه الحكومة والحكم".

وختم قائلا:" لبنان نموذج ورسالة للعالم، يجب تظهير المميزات والطاقات الموجودة فيه إذ ينقصنا فقط ادارة البلد بطريقة صحيحة ".