المصدر: Kataeb.org
السبت 21 كانون الاول 2024 16:06:00
أكد عضو كتلة الكتائب النائب الياس حنكش أننا لن نقبل بألاعيب وتذاكٍ على الواقع ومحاولات للإتيان بمرشح من الفريق الآخر، مشددًا على أننا تنازلنا في السابق عن مرشحنا النائب ميشال معوض وتقاطعنا على الوزير الأسبق جهاد أزعور بالرغم من انه ليس من فريقنا السياسي ولا يزال مرشحنا مع إمكانية النقاش في أسماء أخرى.
حنكش وفي حديث ضمن برنامج "بيروت اليوم" عبر mtv سئل عن التأخير والضبابية بموقف الكتل التي كانت واضحة بخيارها الرئاسي في المرحلة السابقة وليست بعيدة عن قائد الجيش قال: "بالعكس تراكم المسار الحالي يوصلنا إلى نفس النتيجة في 9 كانون الثاني، لكن من المبكر الإعلان عن موقفنا، فقد خضنا تجربة ميشال معوض ومن ثم جهاد أزعور والاتصالات قائمة والحركة التي حصلت الأسبوع الماضي هدفها جمع أكبر عدد ممكن من الدعم من داخل البرلمان لإيصال مرشح قادر على الوصول والمفارقة ومن منطلق قناعة ووضوح نؤكد أن رهان فريق الممانعة وحزب الله خسر ولن نتعاطى من منطلق خاسر ورابح ولكن لن نقبل بألاعيب وتذاكٍ على الواقع ومحاولات للإتيان بمرشح من الفريق الآخر، مشددًا على أننا بادرنا بالتخلي عن مرشحنا معوّض وتقاطعنا على أزعور بالرغم من أنه ليس من فريقنا السياسي لكننا مقتنعون به ونجده على مستوى التحديات".
وذكّر بأن الوزير أزعور حصل على 60 صوتًا في الجلسة الانتخابية التي عُقدت في 14 حزيران 2023، مشيرًا إلى أنه لو كان هناك ضمير ولولا تعطيل النصاب من نواب الفريق الآخر لكان أزعور رئيسًا للجمهورية منذ ذلك التاريخ.
وعن مرشح الكتائب قال: "جهاد أزعور ما زال مرشحنا خصوصًا ان الوزير سليمان فرنجية أصرّ على المضي قدمًا بترشيحه ونحن على قناعة أن أزعور شخصية ملائمة للمرحلة الحالية، وقائد الجيش خيار ثابت ويملك كل الصفات ويحظى بالدعم الدولي فلا يمكن إنكار أن الناخب الدولي موجود بقوة والعماد جوزاف عون أحد الخيارات وهناك أيضًا النائب نعمة افرام الذي يملك كل المواصفات، إذًا هناك سلّة أسماء يمكن الاتفاق عليها، لكن الأساس أننا تقاطعنا على أزعور مع التيار والخيارات الأخرى ومن بينها قائد الجيش ليست بعيدة عن المضي بها والوصول بها الى الرئاسة.
وأوضح أن كل الأسماء قابلة للنقاش، منها زياد بارود وسمير عساف مشيرًا إلى هناك 20 يومًا للجلسة المحددة من قبل الرئيس نبيه بري وسيتم التداول بالأسماء ولن نحيد عن المواصفات فثباتنا هويتنا ولا يمكن القول إن شيئًا لم يتغيّر منذ سنتين وحتى اليوم.
وأشار إلى أن الرئيس بري يُريد شخصية وفاقية تجمع كل اللّبنانيين ولنذهب إلى مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية وتحقيق انتظام الحياة السياسية.
وعمّا إذا كانت المعارضة المسيحية ستجرؤ على أخذ دورها الطبيعي بعد التهميش في السنوات الماضية في ظل هيمنة سوريا والثنائي الشيعي وقوى الأمر الواقع في المرحلة المقبلة، أشار حنكش إلى أن المعارضة تضم إلى المسيحيين شخصيات درزية من بينها النائب مارك ضو وسنّية من بينها النواب فؤاد مخزومي وأشرف ريفي ووضاح الصادق، مؤكدًا أننا نطمح لتوسيعها لتشكيل جبهة تضم شخصيات إعلامية ورؤساء ووزراء ونوابًا سابقين لتشكيل قوة توازي قوة حزب الله والممانعة.
وشدد على أننا لم نتقاعس في أي مرة عن القيام بدورنا، مؤكدًا أنه لم يكن من السهل مقاومة منظومة كبيرة تحظى بدعم إيران من سلاح وتمويل وتهريب وفوقية وتقابلها بروباغندا كبرى صدّقها المعارضون ولم نتحدّث عن تصديقها من بيئتها إلى أن تبيّن عند الامتحان أن سلاح حزب الله كان نقطة ضعف وليس قوّة، معتبرًا أننا دخلنا الآن في عهد جديد من حصر السلاح تحت شرعية الدولة وحريصون على قيام مؤتمر وطني للمصارحة والمصالحة.
واعتبر حنكش أن السلاح الذي يتباهى به حزب الله لم يحمِ لبنان واللبنانيين، وألا قيام للدولة في لبنان إلا بحصر السلاح بيد الشرعية اللبنانية.
وعن إتفاقية وقف إطلاق النار، قال: "لبنان تحت المجهر الدولي فهناك جنرال أميركي وجنرال فرنسي يراقبان تطبيق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل ونحن بأمسّ الحاجة للرجوع إلى الفضاء الدبلوماسي وبناء هذا البلد يتطلّب التعاون مع مختلف الفرقاء".
وأكد أن قيام لبنان الجديد وبناء الدولة يبدأ بضبط الحدود البرية والبحرية وترسيم الحدود، مشيرًا إلى أن مطار بيروت بات تحت الشرعية اللبنانية والمثال على ذلك ما حصل مع المسؤول الإيراني.
وأشار إلى أن النظام الموجود في لبنان أوصلنا الى هذه المرحلة لذلك يجب أن نبحث عن نظام جديد للبنان لأنه سيضمن مستقبله وتطلعاته.
وعن دعم قائد الجيش العماد جوزيف عون لرئاسة الجمهورية، قال: "العماد عون انطلاقًا من موقعه في المؤسسة العسكرية يرفض التكلم بالاستحقاق الرئاسي، فهو صارم في التعاطي مع الأمور الأمنية وعلى الرغم من ذلك لا نعرف مشروعه السياسي، ولكن إذا حصل اجماع على قائد الجيش سنقوم بانتخابه".