اكد النائب الياس حنكش ان حزب الكتائب اثبت انه ثابت مكان ما كان عليه، واثبت للناس ان خيارهم صحيح ولو على خسارة ولو على حساب الربح السريع فهو لم يبع ويشتر في حين ان سائر الاحزاب كانت تتخبط بالمواقف السياسية".
كلام حنكش جاء في مقابلة اجراها عبر الام تي في موضحا ان العمل الوطني هو محاولة بناء ثقة تراكمية مع الناس وقررنا الا نلعب كسائر الاحزاب لان هذا مصير وطن واما سنتجه الى بناء بلد واما سنتجه الى مزيد من الانهيار والتدهور
واضاف: " رهان حزب الكتائب على الجو الجديد الذي انطلق في 17 تشرين والذي انتج ديناميكية جديدة في مجلس النواب" لافتا الى ان الحزب "طوّر نفسه وانتج وجوها جديدة وخطابا جديدا تماشى مع التطورات التي حصلت في لبنان وهو يعمل ليولّد ثقة لدى الناس تكون نتيجتها في المستقبل".
وحول استقالة الكتائب من البرلمان بعد 4 آب قال: استقالتنا بعد 4 آب حصلت من أجل الضحايا لانه من من غير المقبول الا نستقيل وكنت اتمنى لو ان النواب الذين يعملون بضمير قرروا الخروج من البرلمان الذي هو غير المنتج اصلا، اما اليوم فالعودة الى المجلس أيضاً للسبب نفسه ولا سيما لاننا نحن موجودون بالحياة الوطنية ".
وتطرق حنكش الى موضوع الحريق في اهراءات المرفأ مشيرا الى ان الكتائب تقدم بقانون لعدم هدم إهراءات مرفأ بيروت وقال: "لا اعلم اذا عدم اخماد حريق الاهراءات لمدة 10 ايام هو فعلا صعوبة في الاطفاء ام تقاعس من قبل الدولة ولكن من المؤكد انه لا يجب ان نمحي الانفجار من الذاكرة ونحن بتنسيق دائم مع اهالي انفجار المرفأ وطالما هناك اصرار شعبي وهناك دم في عروقنا لن نستسلم".
وثمّن حنكش اداء القاضي بيطار المحصّن بالامل الذي وضعه فيه اهالي ضحايا انفجار المرفأ لافتا الى ان البريء لا يخاف من شيء ويتجه الى التحقيق، مؤكدا ان هذا البلد لا ينهض الا بوجود العدالة.
وعلى صعيد العمل البرلماني، قال حنكش ان "هناك تنسيق مع كل الاطراف للمحاولة الوصول الى توازن وارى انه سيكون هناك اقليات تتفاعل مع بعضها وستتكون جبهات تلتقي مع بعضها"
ورأى انه "يجب ان يجمع النواب تحت تسمية واحدة بحيث لا يكون هناك تغييري او معارض او سيادي بل يجب ان نكون قوى انقاذية لان البلد وقع ويجب ان نعيد له دوره الذي فقده على مر السنوات والاحداث وآخرها في 4 آب ".
وحول التنسيق بين الكتائب وسائر الاحزاب قال: "نحن بتنسيق مع القوات من ناحية المواقف، مع المستقلين، مع كميل شمعون و مع حلفاء مثل نعمة افرام، ميشال معوض، اديب عبد المسيح، فؤاد مخزومي كما نلتقي بمواقف عدة مع وضاح صادق ملحم خلف بولا يعقوبيان وغيرهم".
الى ذلك، اعتبر نائب الكتائب ان لا مصداقية بالتعاطي في الشأن العام من قبل الرؤساء والمسؤولين والافرقاء حين يتشاجرون يوصلوننا الى جمود وتعطيل مرجحا ان "لا حكومة بالمدى المنظور".
وتابع: نحن مع حكومة مستقلين فلا يمكننا ان ننتج الحكومة نفسها وانا مع تشكيل حكومة جديدة قادرة على اعطاء الثقة للبنانيين وللأسف المسؤولون يتصارعون و"كان الدني بالف خير" وهم في حالة انفصال عن الواقع وعن معاناة الناس ".
وذكّر حنكش ان الكتائب كانت مصرة على اسم نواف سلام ونحن سميناه لانه تغييري خارج المنظومة السياسية ومشهود له بنظافته ونقابيته.
كما ذكر بأن كتلة حزب الكتائب تقدمت بقانون لعدم دفع التعويضات للنواب السابقين ولكنه شدد على ان يتم تصحيح الاجور" لانه من غير المقبول ان يتم اضراب موظفي القطاع العام ولان معاملات الناس متوقفة".
وذا ابدى استغرابه من "الاستخفاف بمصير الناس" قال: لا يمكننا ان نكون في غرفة انتظار اي ننتظر انتهاء العهد، لاننا نحن من سينتهي".
وحول الانتخابات الرئاسية، قال:"الاستحقاق المصيري هو معرفة اختيار رئيس للجمهورية جديد سيادي حيادي وأن يكون لديه إلمام وقدرة لنهضة لبنان".
واضاف: " العماد جوزيف عون استطاع حماية الجيش رغم كل الأزمات ويجب برأيي أن يستمرّ بمهمته على رأس المؤسسة العسكرية فقط وليس أن يكون رئيساً للجمهورية".
وسئل عن رأيه بالخطاب الاخير لايمن عام حزب الله السيد حسن نصرالله، فأجاب: " استغرب كيف اننا في العام 2022 والامين العام لحزب الله يقنع الناس بان يكونوا شهداء بدلا ان يكونوا مذلولين، فانا اعلم انه ليس مرشدا للجمهورية، ولا احد سلمه قرار السلم والحرب عن شعب لبناني لا يريد الحرب، ولا احد اعطاه وكالة للتفاوض مع طرف ما، ولا احد طلب منه ان يجعل اولادنا شهداء،" مشددا على انه "هناك مؤسسة اسمها الجيش اللبناني هي من يجب ان تأخذ حقنا".
وبالنسبة الى هموم اهالي المتن، دعا حنكش نواب المتن التي هي منطقة منكوبة بحسب رأيه، الى العمل معا لتأمين المياه لاهالي المنطقة والكهرباء بالتعاون مع البلديات.
اما عن موضوع رفع تعرفة الاتصالات، فاعتبر حنكش انه "لا تستطيع ان تستمر الشبكة بدون صيانة، وكان لا بد من رفع التعرفة ولكن كنت اتمنى ان تكون تصاعدية فاللبناني اليوم دخله محدود ولا يمكن ان يتحمل هذا الكم من التضخم في الاسعار".
وختم حنكش بالقول: " الحل ممكن ورأينا بلدانا اسوأ من بلدنا ثم عادت ونهضت من جيدد، لذلك الحل بارادة المسؤولين والناس، فمن خلال تعاون الناس مع الادارة عبر مناهج الحوكمة نصبح قادرين على اعادة انهاض البلد سيما حين نعلم اننا كلنا في مركب واحد اما نغرق معا او ننقذ معا".