المصدر: Kataeb.org
الأحد 6 تشرين الأول 2024 14:59:00
تقدّم النائب الياس حنكش بالتعازي لشهداء الجيش اللبناني ولذوي الضحايا الذين سقطوا جراء هذا العدوان، متمنيا الشفاء العاجل لكافة الجرحى وموجّها التحية لكافة الطواقم الطبية اضافة الى الإعلام الذي يعرّض نفسه للخطر أثناء تغطية الحرب.
حنكش وفي حديث عبر الـMTV ، قال:" منذ سنوات عديدة، حذّرنا وقلنا أنّه لا يمكن أن يكون قرار السلم والحرب خارج الشرعية اللبنانية وأي فكرة لبناء بلد لكل ابنائه لا يمكنها أن تطبّق في حالة الشواذ، أما الفراغ في سدّة الرئاسة فهو سبب اضافي لدخولنا في هذه الأزمة ويتحمّل مسؤوليتها كل من عطّل الجلسات الإنتخابية والرئيس نبيه بري الذي لم يدعُ الى جلسة منذ أكثر من سنة".
وتابع:" بعيدًا عن المحاسبة نحن في واقع انتحار في حال استمرينا بما نحن فيه ولم يتّم وقف فوري لإطلاق النار وأناشد المجتمع الدولي للضغط مباشرة على اسرائيل التي استباحت أرضنا وقتلت المدنيين ودمرت المناطق اللبنانية، نحن ندفع ثمن حرب لم نقررها مع التذكير أننا قدمنا عريضة لفتح مجلس النواب لمناقشة هذه الحرب ولكن لم نلقَ أي جواب".
واكد ان وقف إطلاق النار الفوري يتحمّل مسؤوليته رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب، مشيرا الى ان ربط مصير لبنان بغزة وحرب المشاغلة والمساندة ورطت لبنان ولم يستطع حزب الله حماية لبنان إنما جرّه الى الويلات والدمار.
وأضاف: "واجب الدولة ليس تحمّل مسؤولية ما فعله حزب الله الذي قرّر وحده ادخال لبنان في هذه الحرب ولكن الحكومة مسؤولة بالمباشر لأن رئيسها تبنّى خطاب حزب الله في بداية الحرب، والمشكلة اليوم أنّنا نتعاطى مع عدو لا يرحم ويعتدي على سيادة لبنان ولكن هناك من يجب أن يتحمّل مسؤولية جر لبنان الى هذا الشرّ".
واعتبر حنكش ان ما يفيد لبنان هو الإتكال على شعبه وقدراته وجيشه، مضيفا:" نحن لسنا فدا أحد لا ولاية الفقيه ولا طموحات وأجندات إيران فلتحارب بشعبها دفاعاً عن غزة وعن القضية الفلسطنية، وندعو بيئة حزب الله الى العبور الى الدولة فالإغتيالات علّمت كافة الطوائف اللبنانية ألا تكون أقوى من الدولة".
وتابع:" نحن شعب يستحق الحياة وبناء وطن متطّور ومنفتح مبنيًا على القانون والمؤسسات فالحرب ليست قدرًا إنما قرار أخذه حزب الله دون أخذ رأي أحد، نحن في أخطر مرحلة وأمام تهديد لكياننا وهويتنا ومستقبلنا وأهم ما يملكه لبنان طاقاته البشرية التي باتت بخطر بسبب هجرة الأدمغة".
وقال: "هناك فرصة حقيقية لإعادة بناء لبنان وذلك من خلال تضامننا مع بيئة حزب الله ومن نزحوا من المناطق المنكوبة".
واعتبر حنكش أن "ربط مصير لبنان بغزة وحرب المشاغلة والمساندة ورّطت لبنان وما يفيدنا هو الإتكال على شعبه وقدراته وجيشه".
وقال: "حزب الكتائب ناشد منذ سنة ودعا حزب الله لوقف "حرب المشاغلة"، ولكن لم يرّد علينا بل استمرّ في حربه دون أن يحقّق أي انتصار بل انهزام".
ولفت الى أن "هناك تناقضًا في سياسة ايران فالحرب في أوجها ونراها تقترب من المفاوضات مع المجتمع الدولي وبالأخص مع الولايات المتحدة، والأكيد أن سيناريوهات الخرق في صفوف حزب الله موجودة".
وقال: "على برّي الدعوة لجلسة لمطالبة المجتمع الدولي بوقف فوري لإطلاق النار والتزام "حزب الله" في تطبيق القرار 1701".
اضاف: "منذ سنتين نضغط كنواب معارضة لانتخاب رئيس وفريق واحد كان يطيّر النصاب، وعلى مدى 12 جلسة انتخبنا مرشحنا أما الفريق الآخر فاستمرّ في التعطيل، ولكن لا أحد يمكن فرض رأيه أو خياره علينا وهذا الفريق المعطّل هو من يدفع ثمن هذا التعطيل وهذا الفراغ لأن رئيس الجمهورية هو قائد القوات المسلحة وهو الوحيد الذي له الحق في أخذ قرار السلم والحرب".
وشدّد حنكش على أن "انتخاب رئيس للجمهورية يجب أن يكون على مستوى الأزمة ويملك نظرة لمستقبل أفضل لهذا البلد" مشيرًا الى أنّنا "لن نقبل برئيس لا طعمة له ولا لون، إنما نريده أن يطمئن جميع اللبنانيين ونرفض "الترقيع" في انتخاب رئيس للجمهورية.
وقال: "جهاد أزعور لم يكن مرشّح تحدّ ولم يكن من فريقنا السياسي ولكنّه يمتلك المواصفات المطلوبة في هذه المحنة وله مكانته الدولية ويستطيع أخذ قرارات صارمة اقتصاديًا".
أضاف: "هناك مرشحون ثابتون منهم قائد الجيش الذي برهن قوته في تحييد المؤسسة العسكرية عن كل الإنهيارات التي شهدها لبنان".
وتابع: "نحن بحاجة الى رئيسٍ صارمٍ مثل بشير الجميّل، يشبهه بصرامته وحلمه ببناء دولة قوية ثابتة قائمة على القانون والمؤسسات".
وأردف: "الأمور ليست صعبة ولكن علينا معرفة اي لبنان نريد واي اتجاه نريد".
وأكدّ حنكش أن "بناء لبنان الجديد يتطلّب مؤتمر مصالحة ومصارحة والجلوس الى طاولة حوار وطني، لوضع هواجسنا ومخاوفنا أمام بعضنا البعض، للوصول الى حقيقة شكل لبنان والتزام الحياد لأن لا حياة للبنان بلا حياد لذلك لا نريد ان نكون صندوق بريد لأي من الدول" .
وردًّا على سؤال، قال: "لا أحد يريد الطعن بظهر "المقاومة"، والمقاومة ليست حكرًا على أحد وللدولة وحدها الحق في المقاومة وتقرير مصير البلد وحماية أراضيه، والمعادلة الذهبية هي فقط شعب وجيش فهكذا تكون المقاومة الحقيقية".
أضاف: "المقاومون الحقيقيون هم الذين لا يزالوا مؤمنين بلبنان، كلنا مقاومون وعلينا احتضان بعضنا".
واعتبر حنكش أن الأولوية في فصل المسارين ووقف إطلاق النار، ومن ثم انتظام الحياة السياسية من خلال انتخاب رئيس.
وقال: "هناك مسؤولية على الجيش لإعلان حالة طوارئ من أجل ضبط الأمور ولنا كل الثقة بهذه المؤسسة الأمنية العسكرية التي لا تزال قائمة وتحمي اللبنانيين وتقدّم شهداء".
وأضاف: "علينا تسليح الجيش واعطاؤه غطاء سياسيا من أجل تمكنّه من حماية أرضنا وشعبنا والدفاع عن سيادتنا ومقاومة هذا الإعتداء الوحشي من قبل اسرائيل".
واستطرد قائلًا: وحدها الدول العربية هي من ساعدت لبنان وجيشه ولم يتركوا البلد في أشد الصعوبات وخاصة في هذه الحرب والسؤال اليوم أين "دول الممانعة" من تقديم المساعدات؟
وعن الإجتماع الثلاثي، أكّد حنكش من جديد أنّه" كان ناقصًا بالشكل ولكنه كان ممتازًا بالمضمون ولكن حجة غياب ممثل مسيحي على أنّه لا يوجد شخص يتفق عليه اللبنانيون مرفوضة لأنهم السبب في تعطيل الرئاسة، وهم الذين غيّبوا رئيس الجمهورية من خلال شروط الحوار وعدم فتح ابواب المجلس لانتخاب رئيس للجمهورية".