المصدر: Kataeb.org
السبت 7 كانون الاول 2024 14:07:46
تمنى النائب الياس حنكش أن "تنتهي المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان سريعًا، وأن تكون لصالح لبنان والشعب اللبناني".
وفي حديث له ضمن برنامج "بالأول" عبر إذاعة صوت لبنان 100.5، أكد أن "لبنان يمر بلحظة حاسمة، حيث يجد نفسه أمام مفترق طرق". وقال: "علينا أن نبني دولة على أسس جديدة، مع الاستفادة من تجارب السنوات الماضية، واعتبار ما حصل فرصة لبناء البلد الذي نريد".
وأشار حنكش إلى "ضرورة أن يدرك الجميع أن لا أحد أكبر من دولته، وأنه لا يمكن لأحد أن يحل مكان الدولة".
وفيما يتعلق بحزب الله، اعتبر "أنه لم يستطع الدفاع عن لبنان كما ادعى، ولم يحقق التوازن المطلوب لردع إسرائيل ومنع الدمار والقتل". وأضاف: "لا ينبغي أن تكون الأمور على هذا النحو، حيث يتولى حزب الله التدمير بينما تقوم الدولة بالإعمار."
وحث حنكش حزب الله على اتخاذ خطوة وطنية جريئة تتمثل في حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية والجيش اللبناني، مؤكدًا على ضرورة أن تقوم الدولة بالمثل مع الفصائل الفلسطينية والجماعات المسلحة.
وتابع قائلاً: "حزب الله أوهم مناصريه وبيئته والشعب اللبناني أن ترسانته العسكرية لا تُقهر، وأنه سيمحو إسرائيل عن الوجود، وهذه البروباغندا بنت هالة لحزب الله أكبر بكثير من واقعه."
وأشار إلى أن "حزب الله لا يمكنه الهروب من الواقع الحالي، وعليه تطبيق الاتفاق دون تلاعب أو تذاكٍ على المجتمع الدولي".
وفيما يتعلق بجولة رئيس حزب الكتائب في الخارج، قال: "إن النائب سامي الجميّل راكم سجلاً من المواقف الواضحة والعميقة، وكان لديه رؤية واضحة للخطوات التالية وشاركها مع المسؤولين الذين التقاهم، وهذه هي نظرة حزب الكتائب لشكل لبنان في المرحلة المقبلة".
وشدد حنكش على أن "حجر الأساس في بناء لبنان الجديد هو مؤتمر مصالحة ومصارحة بين اللبنانيين، حيث يتم وضع الهواجس والمخاوف على الطاولة.
وقال: "لا نريد تكرار فترة التسعينات، ولا نريد الدخول في مرحلة جديدة دون حل مشاكلنا بين الأحزاب والطوائف".
وأكد حنكش أن "حزب الكتائب يؤمن بأنه لا يمكن وضع نظام جديد للبنان أو عقد اجتماعي جديد بين اللبنانيين دون توافق بين جميع الأطراف، ودون فرض الرأي الآخر،فعلينا تقبل بعضنا البعض".
كما لفت حنكش إلى أن "على حزب الله أن يدرك أنه بعد الحرب تحول من حزب عسكري إلى حزب سياسي، وأن يد حزب الكتائب ممدودة لكل من يرغب في بناء لبنان، مشددًا على أن حزب الله يجب أن يلتزم بسقف القانون ويتساوى مع جميع اللبنانيين".
وفي حديثه عن ملف رئاسة الجمهورية، أكدّ أن "المعارضة وحزب الكتائب مارسا ضغطًا كبيرًا على رئيس مجلس النواب لفتح المجلس النيابي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ورغم هذه الجهود، أشار إلى أن عرقلة هذا الاستحقاق وتطيير النصاب في الجلسات من قبل حزب الله وحلفائه سببه رغبتهم الواضحة في إبقاء سيطرتهم على الدولة".
وقال: "الكتل النيابية اليوم لا تستطيع أن تواصل حماية تصرفات حزب الله أو توفير الغطاء له من جديد، بعد أن تبين بوضوح أن محاولات فرض السيطرة على لبنان لا تتماشى مع مصالح الشعب اللبناني."
وفيما يتعلق بمقاربة رئيس الجمهورية المقبل لموضوع السلاح، شدد حنكش على ضرورة أن يكون لدى الرئيس المقبل رؤية واضحة وجديّة في هذا المجال، ومن المهم أن يحرص على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية".
وأضاف أن "إقتصاد لبنان يجب أن يكون على رأس أولويات الرئيس، مشيرًا إلى ضرورة إعادة الثقة بين الشعب اللبناني والنظام المالي والمصرفي، إلى جانب اتخاذ إجراءات تقشفية تساهم في بناء اقتصاد منتج ومزدهر.
كما شدّد على أهمية إعادة لبنان إلى فضائه الدبلوماسي واستعادة علاقاته التاريخية مع أصدقائه الدوليين.
وأكد حنكش أنه "من الطبيعي أن تتفاوت المواقف بين الأطراف السياسية في بعض الملفات، لكن في موضوع رئاسة الجمهورية، فإن وحدة المعارضة هي الأولوية"، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أي اختلاف بشأن مواصفات الرئيس المقبل أو الأسماء المطروحة".