حنكش لحزب الله وأمينه العام: ماذا قدّمت هذه الحرب للبنان؟ ولماذا كُتب على اللبناني أن يموت فيما الإيراني يعيش حياته؟

أكد عضو كتلة الكتائب النائب الياس حنكش أن كلفة الحرب كانت عالية جدًا مقابل لا شيء، داعيًا حزب الله وأمينه العام إلى الرد على السؤال: "ماذا قدّمت هذه الحرب للبنان؟

حنكش وفي حديث "ضمن برنامج "مانشيت المساء" عبر صوت لبنان علّق على ما كتبته مديرة الأخبار والبرامج السياسية في قناة الجديد مريم البسام قائلا: "في 14 أيلول اغتالوا الحلم الذي بدأ يصبح حقيقة في 21 يومًا وقد انكسر الى ما لا نهاية، لافتا إلى أن كل من حاول الاستخفاف بذكرى انتخاب بشير رئيسًا للجمهورية أتاه الرد من المجتمع المسيحي وغير المسيحي خصوصًا، وأحيي هنا كل فرد من بيئة لا تُناصر رؤية البشير"، وأردف: "صحافيون  كثر تحدّثوا وردّوا على مريم البسام من بينهم نديم قطيش وهشام بو ناصيف وغيرهم"، وأضاف: "لا يحاول أحد أن يمسّ برموزنا والمقدّسات التي تعني كثيرًا للمجتمع المسيحي وغير المسيحي ولكل من يريد أن يبني هذا البلد".

واعتبر حنكش أن انكسار بشير الجميّل هو انكسار للبلد، مؤكدًا أن من قام بحملة ضد ذكرى انتخاب البشير يزيدنا قناعة وتفانيًا وإعجابًا بمسار بشير وتشبثًا بأننا لن نحيد عنه وسنبقى متمسكين بهذا النهج ومن لا يعجبه "60 سنة عليه".

ورأى أن ما يقوم به حزب الله هو عكس مشروع الدولة التي حاول بناءها بشير مشيرًا إلى أن الحزب خطف لبنان والقرار وجرّ البلد الى حرب لا يريدها.

وتعليقًا على كلام نصرالله الأخير سأل حنكش: "بمَ أفادت حرب المساندة غزة وأطفالها والفلسطينيين؟ ومن يعوّض عن الدمار؟"

وأكد ان الكتائب وُجدت والمعارضة اجتمعت للوقوف سدًا منيعًا بوجه الشواذ الذي يمارسه حزب الله على اللبنانيين.

وقال: "فليبرّر لنا حزب الله وأمينه العام ماذا قدّمت هذه الحرب للبنان؟"

وأكد ان كلفة الحرب كانت عالية جدًا مقابل لا شيء، وأردف: "فليفسّر لي أحد من حزب الله او بيئته ماذا ربحنا من خلال حرب المساندة؟"

وسأل حنكش: "لماذا يموت اللبناني فيما الإيراني يعيش حياته؟ أي "غسيل للدماغ" لنستشهد نحن من أجل من ينعم غيرنا بالحياة؟ فهل رأينا ضربة جدية من ايران؟ ما هذه الحرب العبثية التي لن توصلنا الى أي نتيجة؟"

وتطرق حنكش إلى زيارة أهالي ضحايا انفجار المرفأ الفاتيكان، مشددا على أن الحياة السياسية لن تنتظم إلّا من خلال القضاء وأساس القضاء قضية تفجير المرفأ التي لن ننساها وسنبقى نطالب بالحقيقة والعدالة، لأن أهالي الضحايا يموتون يوميًا بسبب عدم معرفة الحقيقة وتحقيق العدالة.

وأشار الى أن في كل مرة يخوض حزب الله مغامرة تنعكس على الداخل ويفرضها على شركائه وكأنه ربح حربًا ويريد تقاسم المغانم، مؤكدًا أن بعد انتهاء الحرب لا يمكن التعايش مع السلاح، فهل سيعود ليوّجه الى الداخل في جونيه والشوف وبرمانا؟

أضاف: "لا يمكن التعايش مع هذه الحالة الشاذة ففي اليوم التالي لا بد من جلوس كل شركاء الوطن إلى الطاولة لنقرّر مستقبلنا وما إذا كان حزب الله يريد ان يكون كباقي اللبنانيين".

وجزم حنكش بأننا لن نقبل بمغامرة جديدة يقوم بها حزب الله ولن نقبل بهذا الوضع الشاذ ولن نعيش بدولة حزب الله وقد كلّفنا ذلك الكثير ولم يعد لدينا ما نخسره.

ورأى أن حزب الله يستعرض من خلال "عماد 4" مدينة تحت الأرض ولا يُنشئ ملاجئ لأهالي الجنوب، وهو توعّد بالرد لكن "تمخض الجبل فولد فأرًا".

وفي ملف الانتخابات الرئاسية أوضح أن هناك التزامًا من قبل التيار الوطني الحر بالتقاطع على جهاد أزعور ولكن أنا لا أضمن إلّا حزبي أولا والمعارضة ثانيًا ولا أضمن التيار فربما يقول تغيّر المشهد ونحن مضطرون للسير بالتسوية لكنّ الكتائب يرفض فنّ الممكن وهو حزب لا يعرف المساومة والبيع والشراء.

ولفت حنكش إلى ان الهدف من كل المعركة أن نُلبنن حزب الله وأول بذور اللبننة تسليم سلاحه للجيش أي انخراط قوته بيد الدولة اللبنانية.

وردًا على سؤال جزم بأن حزب الكتائب يرفض أي تمديد للمجلس النيابي وهذا موقف مبدئي.

ورداً على سؤال عمّا إذا كان كنائب عن منطقة المتن الشمالي راضيًا على اتحاد بلديات المتن أجاب: "الوضع سيئ جدًا فلا بلدية قادرة على القيام بمهامها بسبب الجباية المنخفضة وقانون الشراء العام الذي يكبّل البلديات"، وأضاف: "في الاتحاد منذ 30 سنة نرى نفس النهج والزبائنية والضغط والتذاكي وهذا ما أوصل الى خراب المتن وهجمة الباطون وفوضى البناء".

ولفت الى أن نموذج الضيعة يكاد يختفي مع استثناء بعض القرى التي حافظت على طابعها القروي بالرغم من الفلتان الذي حصل، مؤكدًا أننا لسنا راضين على الاتحاد ونعود ونطالب بإقرار اقتراح قانون اللامركزية الذي قدّمه النائب سامي الجميّل في عام 2016 لاعطاء مزيد من الصلاحيات للبلديات أو لمجالس محلية منتخبة من أجل للإنماء قدر الإمكان بحيث لا نترجّى وزير أشغال ويربّحنا جميلة إن أزال صخرة أو وزير صحة إن رفع سقف مستشفى ضهر الباشق، مجددًا التأكيد أننا نرفض الاستزلام والزبائنية والمحسوبيات."

وألقى حنكش باللوم على كل الأحزاب والبلديات التي تواطأت في ملف النفايات والمطامر، لأن ما يحصل جريمة بيئية يجب أن يُحاسب كل من تواطأ عليها.

واكد ان المتني سيُحاسب ويغيّر النهج ولن يقبل بأن نبقى في الذهنية نفسها.

ووصف حكومة تصريف الأعمال بأنها حكومة "شحاذة" مشيرًا إلى أن النفايات والكهرباء هما ملفا سرقة وعدم إنتاجية، فالنفايات ما زالت تُطمر ومنذ 40 سنة ما من كهرباء والحل بفرض اللامركزية.

وفي ملف الوجود السوري أكد أن ما من بلد تحمّل عبء النزوح كما تحمله لبنان، لافتا الى أن  هؤلاء النازحين ليسوا بنازحين لأنهم يعودون في الأعياد ويصوّتون لبشار الأسد ويشترون أغراضهم من سوريا.

واعتبر أن المشكلة تكمن في أن اللبناني بات نازحًا في أرضه والسوري هو ابن البلد وهذا الأمر مرفوض لأن ما لم يؤخذ بالحرب لا يمكن أخذه بالسلم، معتبرًا أن بشار الأسد يمسك بهذا الملف كورقة تفاوض، مضيفًا: "لتتفضل الدول الأوروبية وتوزّع النازحين على كل البلدان لأن لبنان لم يعد بإمكانه تحمل هذا العبء الذي يتحمله منذ 13 سنة".