حنكش لـ"حدث أونلاين": لإعادة خلق دور جديد للبنان يكون حاجة إقليمية وعالمية

جزم النائب الياس حنكش أن الرئيس عون سيترك القصر الجمهوري مع انتهاء ولايته الدستورية، مؤكداً أن مرحلة ما بعد نهاية تشرين الأول المقبل ستكون صعبة في حال ترك البلاد للفراغ.

وشدد في حوار مع "حدث أونلاين" على أن آفاق التعاون بين النواب السياديين مفتوحة، وذلك ضمن أهداف إصلاحية وسياسية عامة، داعياً إلى ضرورة التكتل لمواجهة الاستحقاقات المقبلة.

 

اجتماع القوى السيادية

تعليقاً على الاجتماع الذي عقد أمس بمشاركة نواب "الكتائب" ومجموعة من النواب المستقلين، اعتبر حنكش أن “هذا الاجتماع هو الذي ضم إلى "الكتائب"، النائبين نعمت فرام وميشال معوض، إضافة إلى بعض النواب المستقلين، يفترض أن يتوسع أكثر لمواجهة استحقاقات المرحلة المقبلة، سواء التشريعية أو غيرها. وهو يعتبر بداية جيدة جداً، وستستكمل خلال الأسابيع المقبلة، توصلاً لعقد اجتماع تشاوري أسبوعي.

أما عن آفاق التعاون بين هؤلاء النواب، فرأى حنكش أنها مفتوحة، "خاصة وأن التجارب أثبتت أنه ينبغي تعزيز التعاون لتعزيز الإنتاجية في الاستحقاقات المقبلة، لا سيما وأن هناك توجهاً لتجميع الكتل التي تلتقي حول عناوين ورؤى محددة، ليكون لها وزن في البرلمان الحالي، وذلك لأهداف إصلاحية وسياسية: فالناحية الإصلاحية تمس يوميات المواطنين، أما السياسية فهي تتناول العناوين الكبيرة والسيادية."

 

عون سيترك بعبدا

عن موضوع رئاسة الجمهورية، رأى حنكش أنه يمثل أحد أهم الاستحقاقات التي لم تعد بعيدة. ولا شك أن نواب "الكتائب" فتحوا قنوات تواصل مع مختلف القوى المؤثرة وفي طليعتها "القوات اللبنانية" و"الحزب الاشتراكي"، والقوى الأخرى التي تشبههم، وإن لم تكن موجودة في لقاء الأمس.

وجزم حنكش ان "الرئيس عون سيترك قصر بعبدا في اليوم الأخير من ولايته" متخوفاً من أن مرحلة ما بعد نهاية تشرين الأول ستشهد الكثير من الضغوطات حال الفراغ. من هنا، فقد دعا إلى أن ينصب كل التركيز على إجراء الانتخابات الرئاسية تجنباً للانهيار الكامل للبلد.

 

مستقبل اللبنانيين صنع أيديهم

ختاماً، أكد حنكش ان مستقبل اللبنانيين رهن إرادتهم أنفسهم، سواء مسؤولين أو مواطنين، ورغبتهم في تحييد أنفسهم عن الصراعات الكبرى التي أوصلت البلاد إلى الهلاك، وانطلاقاً من محاسبة حقيقية وإصلاحات جدية تبث الثقة لدى المجتمع الدولي بلبنان وشعبه الحي، على أن يكون ذلك منطلقاً للبنان الجديد، على مستوى طموحات أبنائه، بما يعيد للبنان مكانته ودوره على مستوى المنطقة والعالم، ويجعل منه نموذجاً عالمياً كمساحة حوار.

وأمل حنكش أن يتمكن اللبنانيون من إعادة خلق دور للبنان الذي فقد دوره تدريجياً كجامعة ومستشفى ومرفأ الشرق الأوسط. وهذا ما يحتم علينا البحث عن دور جديد للبنان يكون حاجة إقليمية وعالمية.