حنكش لـ "Call 2 Face": من غير المقبول العودة إلى "الثلاثية" التي أدخلتنا الحرب ولا أحد يملك امتيازات في تشكيل الحكومة

حلّ النائب الياس حنكش ضيفاً على برنامج "Call 2 Face" على موقع القوات اللبنانية،  حيث أشار إلى أننا "لا نزال نأمل ألا يكون هناك احتكار لأي طائفة مع أي حزب، تحديداً ألا يحتكر الثنائي التمثيل الشيعي".

وقال: "لا نزال نتمنى ألا يكون هناك أي حكم لأي حقيبة على أي طائفة أو حزب، وأتحدث هنا بالأخص عن وزارة المال".

واعتبر حنكش أن "ما خرب البلد هو حكومات الوحدة الوطنية التي في الجو الذي نسير فيه تغيّر اسمها فقط، ليصبح حكومة جامعة وتحمل النتيجة ذاتها، إذ وكأننا نضع كل المجلس النيابي في الحكومة، ونعرف أن ذلك يضرب المحاسبة والمراقبة التي يقوم بها البرلمان".

وقال: "ما نتمناه أن نرى مجلس وزراء فيه أكثرية تحكم، ومن لم يسمِّ رئيس الحكومة يكون بموقع المعارضة".

وسأل: "هناك بدعة تدعو ألا يكون الوزير حزبياً، لماذا؟، ألا يوجد أوادم في الأحزاب وكفاءات ونظيفو كف وناجحون؟

وأجاب: "لا أجد أنها الطريقة المثلى لتشكيل حكومة، فإما تشكيل حكومة خارج التمثيل السياسي تماماً، أو اعتماد التمثيل السياسي بالطريقة المنطقية، وإذا كان نواف سلام مجبراً مع رئيس الجمهورية على تمثيل الجميع، عليهما تمثيلهم بشكل مناسب بلا شروط تعطيلية تحديداً من الثنائي الشيعي".

وأكد حنكش أننا "لن نقبل بأي شكل من الأشكال أي ذكر لثلاثية شعب وجيش ومقاومة،  وعلينا أن نتفهم ونكون داعمين لرئيس الجمهورية والرئيس المكلف ولانطلاقة العهد، وسنكون إلى جانب الرئيس ليكون هذا العهد من أنجح العهود التي مرّت على لبنان، ونحن نؤمن أن الفصل الجديد الذي بدأ مع انتخاب رئيس الجمهورية جوزيف عون يضع لبنان في مكان آخر، لكن ثمة ما يمكن تقبُّله، أما غير المقبول فهو هذه الثلاثية التي أدخلتنا في الحرب وخربت البلد، ومن غير المقبول التذاكي بالمصطلحات، والرئيس المكلف كان واضحاً بأنه سيعود إلى الدستور بهذا الأمر".

وعن ما حدث جنوبًا يوم انتهاء مهلة الـ60 يومًا، لفت حنكش إلى أن "الحزب" أودى لمرة أخرى بناسه إلى الهلاك والقتل، ليصبح بيده أوراق في الداخل".

وعن ما حدث الأحد الماضي من مسيرات استفزازية، قال: الموضوع غير مبرر، ولا شيء ليحتفلوا به أساساً، وما حصل هو قمصان سود على موتسيكلات، لكن بات هناك دولة اليوم".

تابع: "من جاء ليحتفل في الجميزة أو قصقص أو الدورة جاء ليفتعل مشكلاً، لكن الشعب اللبناني واعٍ والجيش والأمن الداخلي كانا بالمرصاد".

وشدّد حنكش على أننا "لا نريد العودة إلى منطق المناطقية، فنحن ضحَّينا بكل شيء لنصل إلى حقيقة أن الدولة هي التي تحمينا، ونحن من دعاة المساواة وندعو "الحزب" ليسلِّم سلاحه إلى الدولة ويصبح كباقي الأحزاب".

وقال: "لا أحد يملك امتيازات اليوم، لا بتشكيل الحكومة ولا على الأرض، فالدولة تبنى اليوم والجميع يجب أن يكونوا واعين ويتخطوا كل محاولات الفتن، وحركاتهم لاستفزاز الناس لا تضر سواهم".